سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أمهات: الأجهزة الإلكترونية تخطف الأطفال من عالمهم الحقيقي

إعداد/ سمر عثمان-

الطفل هو امتدادٌ وأثرٌ لوالديه، حيث نلاحظ أن الطفل يقوم بتقليد والديه بأفعاله وحركاته وتصرفاته، وهنا يجب التنويه للوالدين “انتبهوا لخطواتكم فطفلكم يتبعها ويمشي على أثرها”.
فالطفل كالصفحة البيضاء لا تشوبه شائبة ولا يخالطه أي خلق سلبي، فكل مولود يولد على الفطرة، وهنا يأتي دور الوالدين وهما من يخط على هذه الصفحة النقية تربيتهما ويلونانها بالأخلاق، فالحرص كل الحرص بما تملؤون هذه الصفحات، واحرصوا على زرع القيم الإيجابية والأخلاق الفاضلة، فالطفل أثر والديه وامتدادهما لأنه أمانة أهله.
فقد انتشرت في آخر فترة ظاهرة الإدمان الإلكتروني وهو اضطراب يعاني منه بعض الأطفال، ومن الممكن أن يتحول إلى مرض نفسي إذا تطور الأمر وظهرت علامات الاكتئاب الحاد والعزلة الاجتماعية.
فقد يقلق الأهالي من تمضية أطفالهم ساعات طويلة على الإنترنت أو خلف الشاشات الإلكترونية بشكل عام كالتلفاز، وألعاب الفيديو، واستخدام الهواتف الذكية والكمبيوترات وغيرها من الأجهزة الإلكترونية.
ولكن ما المدة المناسبة ومتى يمكن للأهل الجزم بأن أطفالهم يمضون وقتاً أطول من اللازم باستخدام هذه الأجهزة، وكيف تؤثر هذه الأجهزة على صحة أطفالنا؟ وما هي أهم الخطوات الصحية للتخلص من الإدمان على الإنترنت؟
أصبح استخدام الهواتف الذكية مع ازدياد التطور التكنولوجي أحد أساسيات حياتنا اليومية، ولكن تحول الأمر عند البعض إلى إدمان نفسي وخاصة عند الأطفال. فمع ازدياد تطبيقات التواصل الاجتماعي أصبح من الصعب على أطفالنا الابتعاد عن الهواتف المحمول.
أعراض الإدمان على الإنترنت
توجد بعض الأعراض التي تظهر على سلوك وتصرفات الطفل المدمن، وعبرها يمكننا التمييز ما بين الاستخدام العادي والاستخدام المفرط للهواتف الذكية ومنها:
ـ الابتعاد عن العائلة: فالطفل يفضل أن يكون متصلاً بشبكة الإنترنت بدلاً من أن يكون محاطاً بأصدقائه وأفراد عائلته، فيقوم الطفل بالتحقق من وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل الإلكترونية لديه، ويبقى مشغول البال حول ما فاته من ألعاب ومحادثات إذا غاب قليلاً لإتمام دروسه مثلاً، والتي قليلاً ما يضحي بها من أجل التواجد على الإنترنت، وهذا ما يفقده الاهتمام بأي نشاط كان.
ـ العزلة والكسل: تؤثر الهواتف الذكية بشكل سلبي على شخصية المدمن، حيث تجعله أكثر انطوائية وعزلة، بالإضافة إلى فقدان حس الإرادة والكسل في إنجاز الواجبات الدراسية والأعمال المنزلية ورفضه أيضاً لأي عمل جماعي في الأسرة.
ـ الملل وقلة الانتباه: فالطفل الذي يعاني من إدمان الهواتف المحمولة يحرص على وجود هاتفه معه في كل مكان لأنه يشعر بالملل عند عدم استخدامه، فهو غير قادر على التخلي عنه، كما يعاني الطفل المدمن من الشرود وقلة الانتباه وذلك بسبب اعتياده على تلقي المعلومات من شاشة الهاتف المحمول، وهذا ما يؤدي إلى قلة التركيز في جميع جوانب حياته.
ـ القلق والاكتئاب: فيبقى الطفل المدمن متوتراً في أغلب الأحيان وخاصةً إذا لم يكن الهاتف معه، فهو يريد الاستجابة لأي إشعار أو رسالة فورية قد تصله، كما قد يعاني أيضاً من الاكتئاب، وذلك لأن إدمان الأجهزة الذكية يسبب العزلة ويفقد الشخص الإرادة والقدرة على التفكير.
ـ الفشل: الأجهزة الإلكترونية رغم تطورها كانت من أبرز مسببات الفشل، وذلك بسبب الفراغ الكبير الذي تحدثه بين الواقع والخيال، فالطفل المدمن عليها يصنع عالماً خاصاً لنفسه بعيداً عن مجتمعه الطبيعي، مما يسبب له فشلاً خطيراً يؤدي إلى تأخره في المدرسة.
ـ التفقد المستمر للهاتف: تعتبر هذه العلامة من أكثر العلامات التي تؤكد إدمان الطفل على الأجهزة المحمولة، حيث يقوم بتفقد هاتفه بشكل دائم، فهو حريص على عدم إضاعة أي خبر وملاحقة مستجدات الإنترنت.
مخاطر إدمان الأطفال على الإنترنت
يؤدي الإفراط في استخدام الإنترنت إلى البعد عن العالم المحيط وفقدان الأصدقاء، كما أن الاعتماد عليه يحدث سوءاً في التواصل بين الأشخاص، ومن مخاطره:
ـ التعرض للانحراف: أصبح الكثير من الأطفال يدخلون إلى مواقع الإنترنت بشكل أقرب إلى الإدمان، وبعض الأسر قد تتجاهل تلك المشكلة ظناً منها بأن الإنترنت له فوائد عظيمة للأطفال، كونه مصدراً متميزاً للحصول على المعلومات الثقافية، إلا أن قضاء الأطفال ساعات طويلة خلف الشاشات الإلكترونية دون وعي أو رقابة من قبل الأهالي يجعلهم أكثر تعرض للانحراف ليقعوا في مشاكل كبيرة.
ـ فقدان الثقة بالنفس: واحد من أهم سلبيات الإنترنت على الأطفال أنه يعمل على فقدان ثقة الطفل بنفسه وإضعاف شخصيته، كما أنه يعرض الطفل للتعرف على الكثير من الأفكار، بعضها يكون خاطئاً وخاصة المعتقدات الغريبة والثقافات التي لا تتوافق مع مجتمعه وبيئته.
ـ الإنهاك المعلوماتي: من المشكلات التي يتعرض لها الطفل بسبب استخدامه الفائق للإنترنت دون رقابة هي كثرة المعلومات التي يتعرف عليها الطفل دون التأكد من صحتها، وبالتالي يتعرض الطفل “للإنهاك المعلوماتي” إضافة إلى إصابة الطفل بالانطواء وانفصاله عن الآخرين.
ـ تغيير سلوكيات الطفل: يؤثر الإنترنت على سلوك الطفل تأثيراً سلبياً لأسباب مختلفة، وخاصة عند ممارسته للألعاب العنيفة، كما قد يتعرض لمشاهدة بعض المواد الإباحية مما سيؤثر سلبياً على شخصيته وعقله وتفكيره.
ـ الإرهاق والتعب: كثرة جلوس الطفل بالساعات أمام جهاز الكمبيوتر أو الهاتف المحمول لتصفح الإنترنت يؤدي إلى ضعف بصره وإصابته بالصداع وأوجاع العظام، خاصة أن جسده لا يزال في مرحلة التكوين، كما قد تؤدي أيضاً إلى إصابته بالسمنة وما يرتبط بها من أمراض.
ـ الوحدة والانطواء: كثرة استخدام الأطفال للإنترنت وكثرة تصفحهم للهاتف المحمول تجعلهم أشخاصاً غير اجتماعيين، وتشعرهم بالوحدة والانطواء، كما تعرضهم للابتزاز والمضايقة من خلال إرسال محتويات مزعجة عبر وسائل الدردشة.

تأثير الشاشات الإلكترونية على صحة الأطفال
 فالاستخدام المفرط للأجهزة الذكية لدى الأطفال يبطئ نموه ونمو لغته بشكل عام، كما يؤدي إلى نقص الانتباه، فيزداد هذا الخطر مع زيادة عدد الأطفال الصغار الذين يلعبون بهواتف آبائهم.
فبدل أن يلجؤوا إلى التقليب في كتبهم الدراسية فإنهم يمضون أغلب أوقاتهم وراء تلك الشاشات يقلبون صفحاتها، فالأطباء ينصحون الكبار بعدم جلوسهم ساعات طويلة وراء الشاشات الإلكترونية، وذلك بسبب تأثيره السلبي عليهم فكيف لأطفال بعمرٍ صغير أن يمضوا ذلك الوقت على الشاشات الإلكترونية، فكم لها من تأثير سلبي كبير عليهم!
طرق إدارة وقت الطفل خلف الشاشات الإلكترونية
 فإذا كان الطفل صغيراً فمن المهم أن يضع الأهل جهاز الكمبيوتر بمكان مناسب لمراقبته، ويجب أن يضعوه في غرفة الجلوس وليس في غرفة الطفل، وعلى الأهل استخدام برامج تمنع المحتوى غير المناسب لعمر الطفل، ويجب أيضاً على الأهالي تحديد الساعات التي يمكن أن يمضيها الطفل أمام الشاشة، كما يجب أن يتأكد الأهل من أن المتصفح على أجهزة الكمبيوتر مناسب للأطفال، وذلك من خلال تحميل برامج معينة على أجهزة الكمبيوتر تكون مهمتها عدم فتح المحتوى غير المناسب للأطفال، كما ويجب حجب المواقع والقنوات الإلكترونية التي تعرض محتويات غير مناسبة للأطفال.
أحياناً يلجأ الآباء والأمهات إلى إعطاء الطفل الأجهزة الإلكترونية لإلهائه باللعب حتى ينتهي الأب والأم من مهام المنزل أو العمل بظنهم أنهم فعلو الصواب، ولكن للأسف ذلك ينعكس على الطفل بشكل سلبي مما يؤدي إلى إصابته بالتوتر والقلق الدائم، وهذا ما يصعّب عليه نومه واستذكاره إضافةً إلى التشتت والعنف والاكتئاب. وهناك الكثير من الأهالي يشتكون من إدمان أطفالهم على الإنترنت وعدم إقبالهم على الدراسة بسبب ولعهم الكبير بالأجهزة الإلكترونية، وبخصوص ذلك التقت صحيفتنا “روناهي” بعدد من الأمهات: “صفاء العلي” تشير إلى أن الأجهزة الإلكترونية أخذت ليس وقت الأطفال فقط بل عقولهم أيضاً، فهي لديها طفل بعمر سبع سنوات ولكنه ليس بعمر طفل، تقول أن إدمانه على الهاتف المحمول جعله أكبر من عمره، فهو يتكلم ويتحدث بكل شيء: “فعندما أحادثه بأي موضوع كان يصدمني بردوده القوية والتي قد يعجز شاب عنها، وعندما أسأله كيف تعرف ذلك أو من قال لك هذا فيرد ويقول رأيته على الإنترنت. فهذا ما يعطي مجالاً للأطفال بالانفتاح أكثر، فلم نعد قادرين على تربيتهم مثل قبل، فقد كنا قبلُ نعاقب الطفل بحرمانه من الأشياء التي يحبها لكي لا يعود ويكرر الغلط، أما الآن فوظائفه لا يكتبها إلا بشرط أخذ الهاتف المحمول، وإذا طلبت منه طلب لم يجبني إلا بعد إعطائه الهاتف المحمول، فكل وقته يقضيه على الإنترنت والهاتف المحمول”.
 وتؤكد أنها فعلاً أصبحت عاجزة عن منع طفلها من استخدام الإنترنت والهاتف المحمول: “سوف اضطر للوقوع بمشاكل بسبب ذلك، وهذا ما يمنع طفلي من النمو بشكل سليم لأنه يقضي معظم وقته على شاشة الجهاز المحمول، فهو حتى على مائدة الطعام يكون الهاتف المحمول بين يديه، فلا يستوعب ماذا يأكل وكيف يأكل ويجلس ساعات طويلة على مائدة الطعام دون وعيٍ بذلك بسبب تركيزه الكلي على الهاتف المحمول، ويفقد رغبته في الأكل أو الشرب طالما أن الهاتف في يده حيث لا يشعر بالجوع أو العطش، حتى أنني لم أعد قادرة على استخدام هاتفي إلا في وقت نومه أو عند ذهابه إلى المدرسة وذلك بسبب إدمانه الكبير عليه”.
حديثهم يدور حول المواقع الإلكترونية
 رجاء الحسين” تشتكي من أولادها بسبب إدمانهم على الهواتف المحمولة، فلديها ولد بعمر اثنتي عشرة سنة وآخر بعمر خمس عشرة سنة، فتقول “أولادي أدمنوا الهواتف المحمولة والإنترنت بشكلٍ فظيع”: وتضيف: “يأتون من المدرسة ويذهبون مباشرةً للجلوس على الأجهزة المحمولة دون أن يتناولوا غداءهم أو حتى تبديل ملابسهم إلا بعد شجار وعراك طويل، حتى أصدقاؤهم يأتون إليهم ويجلسون معاً على لعبة “البوبجي” وكل أحاديثهم عن وسائل التواصل الاجتماعي، وتقليد المشاهير وإضاعة الوقت في ذلك، فقد نسوا دراستهم وما يخص الدراسة، فهي من آخر اهتماماتهم! فالإنترنت والهواتف المحمولة أخذت الحيز الأكبر من حياتهم دون أن يشعروا بذلك”.
وتعاني “فاطمة الخلف” وهي أم لأربع أطفال من صعوبة كبيرة في إبعاد أطفالها عن الهاتف والوسائل الإلكترونية الحديثة، وخاصةً في ظل هذه الظروف الراهنة، إذ إن الجميع أصبح يلجأ إلى الوسائل الإلكترونية بغاية إنجاز أعمالهم، سواء في المنزل أو العمل أو الدراسة، فتقول: “حاولت منذ البداية تحديد وقت لاستعمال الهاتف، بينما خصصت بقية الوقت لممارسة الألعاب والقراءة، فكنت أرى ذلك إنجازاً عظيماً وخصوصاً أن أطفالي في أعمار متقاربة من بعضهم”.
فنلاحظ أن إدمان الإنترنت واستخدام الأجهزة الإلكترونية أصبح شبيهاً بأنواع الإدمان الأخرى، فالأطفال قد يستخدمونها في سبيل الابتعاد عن المواقف والمشاعر المؤلمة لهم، وهذا ما يؤدي إلى الوقوع في مشاكل أكبر في المستقبل.
فالكثير من الأطفال يجدون المكان الآمن في التمسك بالهواتف وقضاء العديد من الساعات على الإنترنت، وفي اللعب بالألعاب الإلكترونية التي توصلهم لمرحلة الإدمان، فهنا يجب على الأهالي عدم إهمال أبنائهم، والابتعاد عن المشاكل الأسرية ومتابعة أبنائهم من خلال تخصيص وقت لهم للتحدث عن مشاكلهم، وأسباب ابتعادهم عن الواقع الاجتماعي، حتى لا تكون الوسائل الإلكترونية الملجأ الوحيد لهم للابتعاد عن الواقع والأجواء العائلية.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle