كوباني/ سلافا أحمد – يشتكي أهالي مدينة كوباني من ارتفاع وتفاوت في أسعار السلع بين المحال التجارية، وسط تحسّن الليرة السوريّة أمام العملات الأجنبية، حيث طالبوا بضرورة تدخّل الجهات المعنية، فيما أكدت الرئيسة المشتركة لمديرية التموين فلك عباس بأنهم يبذلون قصارى جهدهم لضبط الأسعار وضرورة تعاون الأهالي معهم.
تشهد أسواق مدينة كوباني في الآونة الأخيرة تفاوت في أسعار السلع بين المحال التجارية وارتفاعها بشكلٍ جنوني، وسط تحسّن الليرة السوريّة أمام العملات الأجنبية، الأمر الذي شكّل مشكلة لدى المواطنين ليشتكوا منها بأن سبب ذلك يعود لضعف الرقابة من قبل الجهة المعنية.
حصار يفرضه التجار على المنطقة
أكد الأهالي بأن أسعار السلع ترتفع مع ارتفاع سعر الدولار في الأسواق، لكن عند الانخفاض تبقى الأسعار كما هي، وتُحسب أسعار السلع كسعر صرف الدولار الباهظ، وهذا ما يُثقل كاهل المواطنين ويزيد من أعبائهم.
ويصف المواطنون هذه الحالة بحالة حصار يعيشونه من التجار، وعدم وجود رقابة من قبل مديرية التموين في المقاطعة، المواطن “درغام بصراوي” تطرق إلى: “التجار دوماً يستغلون الفرص واستغلال الأهالي لزيادة أربحاهم بتجارتهم، وعدم وجود الرقابة الدورية في الأسواق تُزيد الحالة سوءاً”.
لافتاً إلى السبب الأساسي لارتفاع السلع، وسط تحسّن الليرة السورية أمام العملات الأجنبية واستغلال الأهالي، هو عدم قيام مديرية التموين بعملها بأكمل وجه، “نطالب من المديرية العمل بواجباتها بأكمل وجه، ووضع حد للتجار عديمي الإنسانية”.
جشع التجار يُفاقم الأزمة
وتعقيباً على ذلك؛ أوضحت لصحيفتنا الرئيسة المشتركة لمديرية التموين في كوباني “فلك عباس” بأنهم يبذلون قصارى جهدهم لضبط الأسعار، إلا أن التجار وأصحاب المحلات يعملون دون إنسانية وهمهم الوحيد زيادة أربحاهم فقط.
ونوهت فلك إلى أن الكثير من الشكاوى وردتهم بهذا الخصوص من المواطنين، وقاموا بالإجراءات اللازمة لمخالفتهم، إلا أنهم يجدون صعوبة في ضبط جميع المحال التجارية، كونهم يقدمون قائمة الأسعار للمديرية بسعر، ويبيعونها بسعرٍ آخر “يجب على الأهالي التعاون معنا، وتقديم الشكاوى في حال التعرض لأي استغلال من قبل أصحاب المحلات، لنتمكن معاً وضع حداً لهذه الظاهرة الاستغلالية”.
وعزت بأن عدم استقرار سعر الدولار الأمريكي يدفع التجار لبيع المواد ضمن الأسواق حسب أهوائهم، الأمر الذي لا تستطيع مديرية التموين ضبطه نظراً للفواتير الرسمية التي يحملها التجار من الجهة التي قامت بشراء مواده والتي لا تتطابق بين المحل والآخر.
واختتمت الرئيسة المشتركة لمديرية التموين في كوباني “فلك عباس” حديثها، بأنهم مستمرون بالعمل لضبط الأسواق قدر الإمكان، “دورياتنا تخرج بشكل دوري جولة أو جولتين في اليوم ضمن المدينة لضبط الأسواق وأسعار السلع”.