السوق المسقوف بمنبج حركة دائبة ونشاط تجاري متميز

روناهي/ قامشلو – يعتبر سوق منبج المغطى من أهم وأكثر المناطق والمراكز التجارية في شمال وشرق سوريا لما يشهده من حركة تجارية واسعة وتنوع في الخدمات التي يقدمها وتخديم أوسع شريحة من شرائح المجتمع في المنطقة.

السوق من حيث ما يشهده من حركة يُعتبر من أكبر الأسواق الشعبية في المنطقة، ويضم في الوقت الحالي قرابة 650 محلا متنوعاً، ومعروف عنه أنه كان في بداياته عام 1885 عبارة عن خمس محلات تمارس تجارة مختلف المواد والبضائع، ثم شهد توسعاً ملفتاً منذ عام 1916 وشهد عدة عمليات توسع وترميم كان أبرزها ترخيم الأرضيات عام 994.

 تأتي أهمية السوق لاتساع الرقعة الجغرافية التي يمتد عليها وتنوع البضائع والمنتجات فيه بين لوازم منزلية ومواد استهلاكية وخردوات ولوازم للحرف والصناعات الخفيفة كلوازم الحدادين والنجارين ومحلات للحلويات والملبوسات ومحلات للأقمشة ومحلات للصاغة وغيرها، وقد تمت تغطيته بشكل شبه كامل بالإسمنت والحديد، كما تأتي أهمية السوق من كون منبج تتمتع بموقع استراتيجي تجاري هام، حيث تربط مختلف مناطق سوريا ببعضها البعض مما يجعلها مركزاً هاماً في التبادل التجاري وتنوع السلع ووفرتها.

الأمر الآخر الذي يجعل السوق ذي أهمية أن منبج في الوقت الحالي تقع على ثلاثة معابر رئيسية وهي معبر عون الدادات في الشمال ومعبر التايهة في الغرب ومعبر أم جلود في الشمال الغربي، وتحول هذا السوق في الآونة إلى مقصد للتجار والمتبضعين من مختلف مناطق شمال وشرق سوريا.

تاريخياً للسوق أهمية كبيرة وقد عُرِف باسم سوق عكاظ في فترات سابقة، وهو هام من حيث توسطه لمدينة منبج، ومن الجهة الغربية يحاذيه حمام السوق المشهور، وفي الشمال الجامع الكبير الذي تزامن بناؤه مع تاريخ بناء السوق، وفيه الكثير من الشبه بأسواق دمشق وحلب التجارية والشعبية وكان في سالف الأزمان من أشهر مراكز ومحطات بيع الحرير والقماش وحذو الأحصنة, ومنطلقاً لرحلات قوافل الحجاج صوب الديار المقدسة، وكان منطلق ومقصد القوافل التجارية إلى العراق وتركيا.