أهالي الريف الجنوبي بالحسكة: عمليات ملاحقة خلايا داعش يجب أن تستمر

الشدادي/ حسام دخيل ـ

تزايد في الفترة الأخيرة نشاط خلايا مرتزقة داعش في مناطق مختلفة من سوريا، وكان لمناطق شمال وشرق سوريا حصة من هذه الأعمال الإجرامية، مُخلّفة الكثير من الضحايا المدنيين من أبناء الجزيرة السوريّة عامة، وتهدف عمليات المرتزقة إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة وترهيب السكان وتعطيل حياتهم اليومية وبث الرعب في نفوسهم.

خلايا داعش تستهدف المدنيين والعسكريين

وفي هذا الصدد طالب أهالي الريف الجنوبي لمدينة الحسكة القوى الأمنية والعسكرية العاملة في المنطقة لضبط الوضع الأمني ومنع خلايا مرتزقة داعش من التحرك لوقف مسلسل إراقة الدماء الذي طال المدنيين والعسكريين.

حول هذا الموضوع أجرت صحيفتنا استطلاعاً وفي البداية تحدث المواطن حمادة الحسين وقال: على القوى الأمنية والعسكرية تكثيف دورياتها وحملاتها العسكرية على المناطق التي تتخذها خلايا مرتزقة داعش أوكاراً لها، واستهداف تحركاتهم وذلك لشل حركتهم ومنعهم من القيام بأفعالهم الإجرامية بحق المدنيين.

ولفت الحسين بقوله: في الأيام الماضية القليلة نشط عمل بعض المجرمين وقطاع الطرق في المنطقة، تحت اسم مرتزقة داعش مستغلين بذلك الفوضى التي حصلت في المنطقة وخوف الأهالي من وحشية داعش، وذلك ليقوموا ببعض عمليات التشليح والقتل والنهب.

وفي نهاية حديثه طالب الحسين الجهات المختصة الضرب بيد من حديد على كل شخص تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن، وتنفيذ أقسى أنواع العقوبات بحقهم في حال تم إلقاء القبض عليهم.

ضرب الأمن والاستقرار

وفي ذات السياق قال المواطن عبد العزيز العساف من بلدة مركدة جنوب الشدادي: تحاول خلايا مرتزقة داعش نشر الرعب في صفوف المدنيين، وتحذرهم من أي تعاون مع قوات سوريا الديمقراطية، والإدارات المدنية التابعة لها من خلال ما تقوم به مؤخراً من عمليات تستهدف المدنيين والعاملين بمؤسسات الإدارة الذاتية الخدمية من جهة، والعسكريين من جهة أخرى في رسالة واضحة منهم لضرب السلم والاستقرار في المنطقة وإرضاخ الأهالي لهم ولأحكامهم .

واختتم العساف بقوله: إن مرتزقة داعش يدركون أن الأهالي لا يريدونهم ولا يقتنعون بأفكارهم، لكنهم يحاولون ترهيبهم ليمتنعوا عن الوقوف بوجوههم ويساهموا بتسهيل عمل خلاياهم من خلال الضغط عليهم وتهديدهم بأرواحهم.

وقضى الرئيس المشترك لكومين قرية الكوشية بريف بلدة مركدة الشرقي، جنوب الحسكة يوم الأربعاء المنصرم نحبه جراء استهدافه بإطلاق نار من قبل مجهولين.

وقال القيادي في مجلس الشدادي العسكري صايل الزوبع في لقاء سابق لصحيفتنا: إن القوات العسكرية لن تتوقف عن مداهمة ومباغتة أوكار الخلايا في المناطق الممتدة على طول الحدود العراقية السوريّة، والتي تعتبر المكان الرئيسي لنشاط هذه الخلايا انطلاقاً من بلدة الدشيشة جنوب الحسكة وصولاً إلى أرياف دير الزور.

ويُذكر أن قوات سوريا الديمقراطية أطلقت حملة عسكرية بهدف الانتقام للشهيدتين هند الخضير وسعدة الهرماس أسفرت عن اعتقال المجرمين الذين ارتكبوا الجريمة وعدد كبير من خلايا مرتزقة داعش ومصادرة أسلحتهم.

وبث المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية اعترافات لعضو الخلية الإرهابية التي نفذت عملية اغتيال الشهيدتان هند وسعدة والذي تم إلقاء القبض عليه مؤخراً من قبل قوات سوريا الديمقراطية في حملة الانتقام، واعترفوا بتلقيهم الدعم والأوامر من دولة الاحتلال التركي لضرب أمن المنطقة.