نعيمي: القائد الأممي أوجلان رسول للإنسانية والسلام

كركي لكي/ ليكرين خاني ـ

شدد الحقوقي محمد نعيمي على ضرورة مراجعة القوانين الدولية وتطبيقها، والنظر في قضية العزلة على القائد عبد الله أوجلان، وأكد أن بخرق تركيا لمبادئ ومعايير القوانين الدولية وعدم اكتراث منظمات حقوق الإنسان لأفعال الدولة التركية الفاشية حيال ذلك، ثبت تورط الدول التي تدعو إلى الديمقراطية وحرية الفكر مع تركيا.

دعا القائد الأممي عبد الله أوجلان إلى تحرير الشعوب من الاستغلال والاضطهاد، وعلى رأسهم الشعب الكردي الذي عانى الويلات من نظام الدول القومية الفاشية في الأجزاء الأربعة من أراضي كردستان، فتمارس الدول القومية أبشع جرائم القتل والتعذيب والمجازر والدمار، بالإضافة إلى محو وصهر الثقافة واللغة للمجتمعات في سبيل سيادة اللغة الواحدة والثقافة الواحدة، ومنع الشعوب من ممارسة حقوقهم المشروعة ضمن مجتمعهم، فكانت ثورته ضد الظلم لإيصال المجتمعات إلى بر الأمان وإحلال السلام واسترجاع تاريخ الحضارات التي هُمشت عبر التاريخ، فكانت رسالته مضادة لأطماع الكثير من الدول التي كانت تسعى إلى الإمبريالية وسياسة “فرق تسد”، بخلق نظام الدولة القومية ونشره في الشرق الأوسط، أهدافها السيطرة على جغرافية الشرق الأوسط لما لها من أهمية من كل النواحي (تجارية وسياسية ولما فيها من ثروات باطنية وظاهرية)، فأدركت هذه الدول مدى خطورة الثورة التي قام بها القائد عبد الله أوجلان على نظامهم الرأسمالي، بدأت بتنظيم المؤامرات لإفشال الثورة الشعبية الكردية ومنها اعتقال وسجن وتعذيب الرموز الوطنية في باكور كردستان، أمثال (كمال بير، مظلوم دوغان، حقي قرار، ساكينة جانسز وغيرهم) ثم محاولة اغتيال القائد عبد الله أوجلان أكثر من مرة وتم نفيه إلى جزيرة إيمرالي في تركيا، وإلى الآن يبقى مصيره مجهولاً وهو يجابه العزلة المفروضة عليه قسراً.

المصالح مشتركة!

“شهد التاريخ الكثير من الثورات العلمية والشعبية التي قامت ضد التخلف والرجعية والسلطوية، وكانت نهايتها إما قتل أو نفي الرموز العلمية والوطنية والفلاسفة الذين دعوا المجتمع إلى معرفة ذاتهم ومعرفة العلوم والخلاص من الجهل، وأُسر الكثير من الرموز الوطنية أمثال نيلسون مانديلا وغيفارا، وأخيراً وفي القرن الحادي والعشرين نفي فيلسوف العصر القائد عبد الله أوجلان في جزيرة معزولة”، بهذه الكلمات بدأ الرئيس المشترك لفرع اتحاد المحامين في قامشلو محمد نعيمي حديثه، وتابع: “الدولة التركية الفاشية تتمادى في خرق القوانين الدولية التي تنص على حرية الفكر، وللأسف نرى منظمة العفو الدولية لا تقوم بواجبها على أكمل وجه، فقد أصبح الصمت صارخاً حيال قضية اعتقال القائد عبد الله أوجلان الذي لم يرتكب أي جرم تُحاسب عليه القوانين الدولية، فكان أسرُه أسرَ فكرٍ وفلسفةٍ تدعو إلى إنسانية الإنسان والديمقراطية المجتمعية”.

وأضاف نعيمي: “بخرق تركيا لمبادئ ومعايير القوانين الدولية وعدم اكتراث منظمات حقوق الإنسان لأفعال الدولة التركية الفاشية حيال ذلك، ثبت تورط الدول التي تدعو إلى الديمقراطية وحرية الفكر مع تركيا، وأثبتوا أن أهدافهم واحدة داعية إلى طمس هوية الشعوب وإشعال الحروب بالإضافة إلى الاغتيالات والمجازر”.

وناشد الرئيس المشترك لفرع اتحاد المحامين في قامشلو محمد نعيمي المعنيين بحماية حقوق الإنسان تنفيذ القوانين التي تنص على حماية وحرية الفكر وتجريم الدولة التركية الفاشية على أفعالها اللاإنسانية بحق القائد عبد الله أوجلان وفك العزلة المفروضة عليه.