إعلاميات أمهات بقامشلو بين الطموح بالعمل وتحدياته..

قامشلو/ رشا علي –

يعملن لساعات طويلة دون كلل أو ملل، ورغم الصعوبات التي يتعرضن لها لكنهن لا يستسلمن لتلك المعوقات ويعملن بجِد وجُهد, لتعزيز دورهن في مكان عملهن.

على الرغم من التطور النسبي الذي حصلت عليه المرأة العاملة في مجال الإعلام في الفترة الأخيرة وأثبتت جدارتها في التقديم الإذاعي والتحرير الصحفي إلا أن تواجدها ما يزال مشروطاً بوجود سلسلة من العقبات التي تحد من تقدمها في مجال العمل.

العمل في مجال الإعلام لمدة ثماني سنوات

وبخصوص هذ الموضوع التقت صحيفتنا “روناهي” مع العديد من الأمهات الإعلاميات اللواتي يعملن منذ سنوات في مجال الإعلام, وبيريفان العمر من اللواتي يعملن في مجال الإعلام، حيث تعمل لدى صحيفة روناهي منذ ثماني سنوات في قسم مجلة مزكين للأطفال في مدينة قامشلو، متحدثةً لنا عن عملها الإعلامي الذي يبدأ من الساعة الثامنة صباحاً إلى الساعة الثانية بعد الظهر قائلةً: “أعمل منذ عدة سنوات في هذا المجال، أحب عملي ونشيطة فيه كونه عمل يتطلب الكثير من الطاقة والتفكير أيضاً, أصمم المجلة وتصدر كل خمسة عشر يوماً”.

صعوبة التنسيق بين العمل والبيت

مبينةً بأن لديها طفل صغير وعمره سنة وثلاثة أشهر؛ فتحدثت لنا عن الصعوبات التي تعترضها في عملها: “ابني صغير ولا يوجد أحد يعتني به عندما أكون في العمل، أمي مريضة وآخذ ابني إلى الروضة ولكنها بعيدة عن عملي فأواجه الصعوبة في ذلك، فمشكلة جميع الأمهات العاملات تكمن في التنسيق بين العمل والاهتمام بأطفالها”.

أما بشرى ممدوح حمو والتي التحقت بمجال الإعلام منذ أربع سنوات، تعمل في وكالة فرات للأنباء؛ فتحدثت قائلةً: “في بداية عملي تخصصت في الترجمة، والآن أعمل في الأرشيف والتقنية”.

موضحةً بأن لديها طفل عمره سنتان، ودوام عملها يبدأ من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثالثة بعد الظهر، وأضافت: “يوم الجمعة عطلة أسبوعية لنا، نواجه صعوبات كثيرة في التنسيق بين العمل وبين تربية الأطفال والاعتناء بهم”.

ساعات العمل الطويلة

مشيرةً إلى أنه وبسبب ساعات العمل الطويلة تواجه الكثير من الصعوبات، وتضطر للتقصير في الكثير من الواجبات المنزلية، وتابعت: “تعتني أم زوجي بطفلي إلى حين انتهاء أوقات دوامي، وجميع أعمال المنزل أقوم بها وحدي، نتعب كثيراً بسبب ساعات العمل الطويلة وبعدها نقوم بواجباتنا المنزلية والاعتناء بالأطفال”.

وأكدت بشرى بأنها تحب عملها كثيراً، وتتمنى بأن تطور نفسها في مجال عملها، ولكن من الصعوبات التي تواجهها عدم قدرتها على الذهاب إلى الدورات التدريبية المغلقة، وأضافت: “بسبب طفلي الصغير لا أستطيع الالتحاق بالدورات التدريبية المغلقة، وأغلبية الدورات التدريبية تكون مغلقة، فقد التحقت بدورة مفتوحة لعشرة أيام واستفدت منها كثيراً”.

لافتةً إلى أنها تساعد زوجها في تقديم مصاريف العائلة “لأن الحياة أصبحت صعبة بسبب الغلاء المعيشي”.

واختتمت بشرى حمو حديثها بالقول: “نتمنى افتتاح الحضانة والروضات بالقرب من أماكن عملنا، من أجل أن نعمل بشكل أفضل ونبدع في العمل، لأننا لا نستطيع التركيز على العمل وأطفالنا في المنزل، ولكننا حتى الآن لا نلقى آذاناً صاغية لمطالبنا”.

“عملي يتطلب الدقة”

وفي نفس السياق التقينا مع “روهات رسول” التي تعمل منذ ست سنوات في القسم التقني في وكالة أنباء هاوار، وهي أم لطفل يبلغ من العمر ستة أشهر، فتشير بقولها: “أواجه بعض الصعوبات في عملي ولكنني أحبه، وعمل الإعلام بشكل عام يحتاج إلى الدقة وتطوير الذات”.

منوهةً بأنها تبقي ابنها عند أحد أفراد عائلتها للاعتناء به حتى انتهاء ساعات عملها التي تصفه بالطويل، وقالت: “عندما تنتهي ساعات العمل في الوكالة يبدأ عملي في المنزل والاعتناء بطفلي الصغير”.

وفي ختام حديثها طالبت روهات رسول بزيادة أعداد الروضات والحضانات لتستطيع الأمهات العمل بحرية ودون عوائق.