
ومما يجعل التصوّر بأنّ الملف السوري من الملفات ذات الأولوية على مكتب جو بايدن مسارعتُه للإدلاء ببعض التصريحات والإجراءات التي سبقت حتى حفل تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، كحديثه لوسائل الإعلام الأمريكيّة بأنّه فور استلامه منصبه سيُجري مكالمة مطوّلة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول سياسته في المنطقة، واصفاً إياه بالمستبد الذي يجب أنْ يدفع ثمناً باهظاً، كلامٌ لا يخلو من الإشارة إلى النفوذ التركي المتسع في المنطقة عموماً وفي سوريا على وجه الخصوص. يضاف إلى ذلك تعيين بايدن للدبلوماسي والمسؤول السابق في وزارة الدفاع برت ماغورك كمنسّقٍ للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي، والجدير بالذِّكر أنّ “ماغورك” كان ضمن فريق إدارة الرئيس “ترامب” للملفّ السوريّ والمسؤول المباشر عنه، إلا أنّه استقال من منصبه عام 2018 عقب اتّصال ترامب بالرئيس التركي أردوغان آنذاك والتفاهم على الانسحاب الأمريكي من الشمال السوري الذي رفضه “ماغورك” بشدّةٍ، فاستقال من منصبه احتجاجاً على هذا القرار.
القادم بوست