روناهي/ جوان محمد-
مع اقترابنا لوداع عام ودخول عام جديد كان لا بد أن نذكّر بأهم الأحداث الرياضية وتحليلها والخوض في تفاصيل كثيرة منها، ولكن لعلَ العنوان الأبرز هذا العام كان فيروس كورونا الذي أوقف عجلة الرياضة لثلاث مرات خلال هذه السنة.
مع ظهور فيروس كورونا في شهر كانون الأول في مدينة ووهان الصينية في عام 2019 وبدء انتشاره بشكل كبير في العالم في شهري شباط وآذار لتتوقف على أثره النشاطات الرياضية عالمياً باستثناء بعض البطولات ببعض البلدان ولكن البطولات الرسمية عالمياً توقفت جميعاً.
وفي إقليم الجزيرة توقفت النشاطات الرياضية في منتصف شهر آذار الفائت، وتلا ذلك قرار خلية الأزمة في الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سوريا بتطبيق حظر كلي كإجراء احترازي من فيروس كورونا بتاريخ 23/3/2020، وبعد عودة النشاطات مجدداً ورفع الحظر بتاريخ 16/6/2020، وتم العودة رسمياً للنشاطات الرياضية بشمال وشرق سوريا، ولكن هذا السماح لم يدم طويلاً بحيث سُجلت إصابات عديدة في إقليم الجزيرة ليطبق حظر كلي جديد، وعلّقت على أثره النشاطات الرياضية مجدداً بتاريخ 29/7/2020، وبتاريخ 27/8/2020، عادت النشاطات الرياضية من جديد، وليصدر قرار 198 والذي ينص بتطبيق حظر كلي على مدينتي قامشلو والحسكة في إقليم الجزيرة، ولذلك قرر الاتحاد الرياضي بالإقليم بإيقاف النشاط الرياضي من تاريخ 26/11/2020، ولغاية 5/12/2020.
وكان الاتحاد الرياضي يعتمد عمر الموسم الرياضي لديه بالعام الواحد منذ بداية البطولات في عام 2015، ولكن هذا الموسم الرياضي الأول الذي سوف يُلعب على مدار 2020 ـ 2021، ولعل للكورونا الدور الأكبر في حصول ذلك، بسبب ضيق الوقت لتطبيق روزنامة الاتحاد الرياضي والتي كانت مليئة بالدورات التدريبية والبطولات المختلفة للألعاب الفردية والجماعية.
أما الاتحاد الرياضي الذي ما زال يعاني منذ بداية تأسيسه في عام 2015 مشكلة الرئاسة المشتركة والتي لم تستقر بشكلٍ كلي حتى الآن، حيث الاتحاد لديه رئيس مشترك بدون رئيسة مشتركة.
وحالة عدم الاستقرار في المهام تخلق حالة من الفوضى والتشتت في كل مكاتب الاتحاد وخاصةً الاتحاد الرياضي يتبع لهيئة الشباب والرياضة والذي بدوره يفرض نفسه بقوة في الكثير من القرارات ويؤدي ذلك إلى خلل حقيقي في المنظومة الرياضية بشكلٍ عام.
الألعاب الفردية (التايكواندو) وبصمة من ذهب
في هذا العام كان للعبة التايكواندو البصمة الأميز والتي كانت من ذهب وذلك عبر مدرسة نمور التايكواندو الدولية، بينما باقي الألعاب نشطت ولكن ليس بالشكل المطلوب بسبب فيروس كورونا.
الألعاب الفردية العام الماضي جرت البطولات فيها بشكل أفضل من باقي السنوات، وهذا العام طغت قضية التأجيلات بسبب فيروس كورونا وألقت بظلالها على البطولات والدورات التدريبية والتحكيمية.
بخصوص دورات التدريب والتحكيم أُقيمت دورة اعتماد حكام وتصنيف للتايكواندو وشارك فيها 12 شابة وحاضر فيها الخبيرة الدولية دليار حسين، واعتبر العدد المشارك جيداً مقارنة بظروف جائحة كورونا وظروف الدراسة، ومُنحت فيها قوانين اللعبة وآلية التحكيم وشخصية الحكم في البطولات، بينما شارك في دورة الشباب والرجال 30 متدرباً وحاضر فيها الماستر الدولي عبد العزيز عابي، ودامت كل دورة يوم واحد، ورغم أن مدة يوم واحد لا تفي بالغرض بخصوص تخريج حكامات وحكام، ولكن بسبب كما ذكرنا ظروف كورونا والدراسة والعمل كانت الدورة لكل فئة يوم واحد.
وأقيمت دورة تحكيم للكاراتيه وبمشاركة 30 متدربة ومتدرّب وأشرف عليها الكابتن فرحان حسن وحاضر فيها كلاً من الكابتن ريزان شيخموس وأحمد عمر في مقر الاتحاد الرياضي بقامشلو وكانت دورة جيدة وناجحة دُرِست فيها قوانين اللعبة والتعديلات التي طرأت عليها بالإضافة لشخصية الحكم وما يطلب منه ضمن البطولات.
وشُكِّلت لجان فنية لألعاب: الكاراتيه ـ التايكواندو ـ الشطرنج ـ الكيك بوكسينغ ـ الطاولة والتي اختيرت لأول مرة امرأة رئيسة للجنة وهي جمانة محمد من عامودا، وتبقى المعضلة الدائمة هي بأن هذه اللجنة هي نفسها تُشرف على البطولات، ومُشكّلة من مدربين يشرفون على الأندية التي تشارك في هذه البطولات في خطوة تلاقي بعد استقلالية البطولات، ولكن بسبب نقص في الكتلة البشرية الرياضية لهذه الألعاب يُجبَر الاتحاد الرياضي بتشكيل اللجان من المدربين أنفسهم.
على صعيد البطولات برزت مدرسة نمور التايكواندو والتي ضمت لاعبات ولاعبين من مراكز أخرى لتمثيل روج آفا وشمال وشرق سوريا على الصعيد الدولي، وبسبب جائحة كورونا شاركت المدرسة عبر الإنترنت بعدة بطولات وأحرزت المراكز الأولى وجلبت الميداليات الملونة، حيث لعبة التايكواندو كانت صاحبة البصمة المميزة هذا العام.
وتوجت البطلة دليار حسين من شمال وشرق سوريا بالمرتبة الثانية بمسابقة مصر الدولية للتايكواندو “أونلاين”، بعد منافسة قوية من بطلات من 15 دولة عالميّة.
وكانت أبرز الدول المشاركة في اللعبة هي فرنسا وألمانيا وسلوفينيا، ودخلت المنافسة البطلة دليار حسين مع أكثر من خمسين مشارك وتأهلت لدور الثمانية وفي الختام استطاعت الحصول على المركز الثاني، وهذا إنجاز كبير لشمال وشرق سوريا.
ويُذكر إن البطلة دليار حسين من الأسماء اللامعة في عالم التايكواندو على المستوى المحلي والدولي وآخر إنجازاتها ومشاركاتها لعام (٢٠١٩) وإحرازها ذهبية بطولة النخبة الدولية في الأردن وفضية بطولة بيروت أوبن المصنفة عالمياً.
بدأت منافسات أجمل ركلة تايكواندو بتنظيم من قبل مدرسة نمور التايكواندو الدولية وبمشاركة 104 لاعبة ولاعب من مختلف بلدان العالم وكانت عبر مشاركة المشتركين بصورة لحركة للتايكواندو، يتم اختيار الأفضل مناصفةً بين التصويت وعلامات اللجنة بحيث أكثر صورة تجلب لايكات إعجاب عبر صفحة المدرسة الرسمية خمسين علامة وخمسين علامة من اللجنة التي تألفت من أربعة خبراء للعبة ودام التصويت لحوالي أسبوع وأعلنت النتائج فيما بعد كالتالي بتاريخ 13/5/2020:![]()
“أفضل ركلة تايكواندو”THE BEST KICK والتي كانت نتائجها كالتالي:
فئة 14سنة ذكور:
1ـ معاذ الحسن. فنون آسيا / الميدالية الذهبية.
2ـ إبراهيم هسام. مركز ديرك / الميدالية الفضية.
3ـ أسامة الشرعبي. فنون آسيا / الميدالية البرونزية.
3ـ بتار الأبنوي. فنون آسيا / الميدالية البرونزية.
فئة الماستر ذكور:
1ـ عماد يونس نوح /دهوك ـ إقليم كردستان/ الميدالية الذهبية.
2ـ فاخر شعبا /مسيريك ـ إقليم كردستان/ الميدالية الفضية.
3ـ حسين جبار /العراق / الميدالية البرونزية.
3ـ سعد مهدي ربيع / بابل /العراق/ الميدالية البرونزية.
فئة تسع سنوات ذكور:
1ـ محمد قيس. فنون آسيا / الميدالية الذهبية.
2ـ بحر عباس. أكاديمية المحترفين / الميدالية الفضية.
3ـ يوسف أحمد. مركز ديرك / الميدالية البرونزية.
3.عبد الرحمن الغامدي. فنون آسيا /الميدالية البرونزية.
فئة 14سنة إناث:
1ـ روجدا إبراهيم/ فريق روج للسيدات / الميدالية الذهبية.
2ـ جوانا عمر / مركز ديرك / الميدالية الفضية.
3ـ فرح اللباد / نادي XO مصر / الميدالية البرونزية.
3ـ زهرة هسام / مركز ديرك / الميدالية البرونزية.
فئة 17عام إناث:
1ـ هيفين فتاح / فريق روج للسيدات / الميدالية الذهبية.
2ـ شيلان محمد / فريق روج للسيدات / الميدالية الفضية.
3ـ ستيرا محمد / دهوك. إقليم كوردستان / الميدالية البرونزية.
3ـ ليلاف عمر / مركز ديرك / الميدالية البرونزية.
دخل رسمياً أبطال وبطلات منتخب شمال وشرق سوريا للتايكواندو لفئة الناشئين منافسات بطولة القدس الدولية للتايكواندو، وبمشاركة 14 لاعبة ولاعب برعاية من الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة واللجنة الفنية للعبة.
بمشاركة أكثر من ١٢٣ لاعبة ولاعب من ١٩ دولة حول العالم تمكن منتخب شمال شرق سوريا من المنافسة حتى النهاية والظفر بميدالية برونزية عن طريق البطلة ليلاف عمر وبذلك تكون بطلات وأبطال المنتخب قد دخلوا رسمياً إلى تصنيف بطولة القدس الدولية.
وحققت مدرسة نمور التايكواندو /٢٢/ ميدالية حصيلة المشاركة في بطولة تونس الدولية
بمشاركة ٥٥٠ لاعب ولاعبة مثّلو ١٩ دولة حول العالم.
تمكنت مدرسة نمور التايكواندو الدولية من المشاركة بالبطولة بمنتخب ذكور وإناث مثل شمال شرق سوريا (روج آفا) وكان التفوق الواضح والكبير للمنتخب.
وصدرت النتائج من لجنة التحكيم من الاتحاد الإفريقي بقيادة الكراند ماستر علي نور.
ويُذكر بأن رئيس البطولة كان الماستر التونسي أمين خليفة عضو الاتحاد الإفريقي.
وحقق أبطال وبطلات نمور التايكواندو المراكز الأولى في بطولة القنصل الكوري في هولير، وكانت النتائج على الشكل التالي:
ـ إبراهيم هسام. ذهبية
ـ آلا حسين. ذهبية
ـ دليار حسين. فضية
ـ شيلان محمد برونزية
ـ آلاف حسن. برونزية
ـ هيار علي. برونزية
وأقيمت بطولة التايكواندو للإناث تحت سن 14 بمشاركة برخدان ـ سردم ـ شبيبة الحسكة ـ جودي ـ ديرك – سري كانيه، وانطلقت المنافسات في الظهيرة ودامت حتى حلول المساء، ولتنتهي بتتويج لاعبات نادي برخدان بالمركز الأول، ونادي ديرك بالمركز الثاني، وشبيبة الحسكة بالمركز الثالث.
وعلى صعيد لعبة الكاراتيه للبطولة فقد كانت ناجحة والتنظيم يتطور سنة وراء سنة بفضل جهود اللجنة الفنية للعبة والتي كانت في السابق تختلف كثيراً فيما بينها وخاصةً أثناء البطولات والسبب هم نفسهم من يديرون الأندية المشاركة في هذه البطولات ولكن في السنتين الأخيرتين تغير الحال وباتت البطولات تمر بدون مشاكل تذكر.
وبمشاركة 106 لاعبين من إقليم كوردستان ـ روج آفا ـ روجهلات، أقيمت بطولة “بطل كردستان للكاتا”، أون لاين وبعنوان (لمحاربة كورونا أبقى في المنزل)، وأحرز اللاعب آلان فرحان حسن المركز الثالث في البطولة والذي شارك باسم منتخب شمال وشرق سوريا وكان مؤلفاً من أربعة لاعبين فقط، وبإشراف الإداري ريزان شيخموس.
أقيمت بطولة البراعم والأشبال للكاراتيه، وشارك أكثر من 60 لاعباً من مواليد 2010 إلى 2013، البطولة تنافس فيها أندية ومراكز:
نادي الأسايش، الجزيرة، دجلة، برخدان، الطريق، الصناديد، ومركزي ريزان للفنون القتالية و شوتوكان.
1ـ الأسايش
2ـ الجزيرة
3ـ دجلة
وفُعِّلت بشكلٍ جيد لعبة الكيك بوكسينع وكانت أفضل من الأعوام الماضية وشُكِّلت لجنة فنية للعبة، وفي لعبة كرة الطاولة أُقيمت بطولة تصنيف للمنتخب وبطولة رسمية واحدة للعبة حتى الآن، وكذلك بطولة لبناء الأجسام، وتميزت بطولة الريشة الطائرة هذا العام بمشاركة جيدة وخاصةً من جهة تحكيم النساء للبطولة حيث بلغ عددهن خمسة وهي الخطوة الأولى من نوعها على صعيد اللعبة وكذلك برزت فئات للصغار ستقوي قاعدة اللعبة مستقبلاً وجرت بطولة واحدة للريشة الطائرة وإليكم مجمل البطولات للألعاب المذكورة في هذه الفقرة:
بطولة للكيك بوكسينغ باسم شهيدة الياسمين هفرين خلف برعاية من مركز جيا وإشراف الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة، وذلك في صالة الشهيدة زلال للألعاب القتالية ضمن مقر الاتحاد بقامشلو، والبطولة كانت بمشاركة:
نوادي سردم والأسايش وشبيبة الحسكة وفدنك ومراكز (دايدو الدولية ـ جيا ـ شوتو كان ـ النجوم) وبمشاركة 54 لاعباً من فئتي الأشبال والناشئين.
وتوِّج نادي الأسايش ببطولة شهيدة الياسمين “هفرين خلف” للكيك بوكسينغ، وجاء في المركز الثاني نادي سردم و مركز دايدو ثالثاً.ط
