كيلو عيسى: صمت الروس دليل على شراكتهم في كل ما يحدث

قال عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الكردي السوري كيلو عيسى إن الأحزاب السياسية الكردية حتى الآن لم تقم بالدور المرجو منها، وأكد بأن الضامن الروسي بات شريكاً في كل ما يجري في ناحية عين عيسى، والروس يقفون موقف المتفرج وهذا ما يترك لدى شعوب المنطقة إشارات استفهام كثيرة.

حدة الهجمات التركية تصاعدت في الآونة الأخيرة على مناطق شمال وشرق سوريا وعلى الرغم من أنها لم تتوقف منذ التوصل إلى وقف إطلاق النار في هذه المناطق العام المنصرم، وخاصة على ناحية عين عيسى التي تشهد منذ أيام اشتباكات وعمليات قصف عنيفة تدور بشكل متقطع، هدفها احتلال البلدة وقراها في مقايضة جديدة بين الروس والأتراك.

في هذا السياق تحدث عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي السوري كيلو عيسى لوكالة هاوار للأنباء قائلاً: دولة الاحتلال التركية ومن خلال هجماتها المستمرة على ناحية عين عيسى تحاول استغلال الفراغ السياسي وقدوم رأس السنة لتحقيق ما تبقى من أجنداتها في احتلال أراضي سورية جديدة، وعلى ما يبدو أن الروس يوافقون على ذلك، فالدور الروسي الآن بات واضحاً في تأزم الوضع في سوريا عامة، بدلاً من أن تكون دولة ساعية إلى الحل السياسي، لكننا نرى أن التصعيد العسكري هو الحل الوحيد الذي تلوّح به روسيا، فهل هناك توافقات جديدة بينها وبين الأتراك في عملية بيع الأراضي السوريّة؟

وتابع عيسى فقال: هناك رفض شعبي واسع للسياسات الروسية من خلال عدد من المظاهرات الشعبية شهدتها مدن عدة شمال وشرق سوريا لا سيما التظاهرات التي توجهت إلى النقاط العسكرية الروسية، والتصريحات العديدة من السياسيين في المنطقة الذين رأوا بأن الصمت الروسي يعني الموافقة لتركيا لاحتلال مناطق سوريا وارتكاب المجازر بحق سكانها.

وناشد عيسى الأحزاب السياسية الكردية للتحرك وتصعيد النضال ضد هذه السياسات الروسية، واصفاً إياها بـ”السياسات القذرة التي تمارس بحق شعوب المنطقة، الحكومة السورية لم يكن لديها أي موقف تجاه ما يجري وعلى العكس تماماً فهي التي تقدم العون لتركيا لاحتلال أرضها، كما يحدث الآن في بلدة عين عيسى، هناك اتفاقية بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية بوساطة روسية، حيث تمت الموافقة على دخول وحدات من الجيش السوري إلى شمال وشرق سوريا، إيماناً بوحدة الأراضي السورية، لكن الحكومة السورية لا تتصرف على هذا النحو بل تنجر وراء الألاعيب الروسية التركية، وبهذا فهي تساعد الاحتلال التركي في احتلال الأراضي السورية.

واختتم عيسى حديثه بدعوة الأهالي إلى تصعيد الاحتجاجات والنزول إلى الشارع للتنديد بهذه “السياسات اللاأخلاقية”، والوقوف في وجه المخططات التي تستهدف شعوب المنطقة برمتها.