No Result
View All Result
المشاهدات 0
حوار/ ايفا إبراهيم-
أوضحت الرئيسة المشتركة لاتحاد المحامين في شمال وشرق سوريا أحلام صالح بأن الدولة التركية المحتلة تُشكل أكبر جبهة تحدي للحقوق في العالم، وخاصةً فيما يتعلق بقضية القائد عبد الله أوجلان، وناشدت المجتمع الدولي بفك العزلة عنه، والوقوف على الانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال التركي في مناطق شمال وشرق سوريا.
جاء ذلك من خلال الحوار الذي أجرته صحيفتنا معها حول المواضيع الآنفة الذكر، وجاء الحوار على النحو التالي:
ـ ما تحليلكِ كحقوقية حول العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان؟
الفكر التركي القومي الفاشي يحاول بشتى الوسائل ضرب مفهوم الأمة الديمقراطية، والعزلة المفروضة على القائد أوضح مثال عن خوفها من نشر فكره الديمقراطي الذي ينشد الحل للشعوب المضطهدة والشعب الكردي وخاصةً المرأة، لذا نفذت القوى الدولية مؤامرة بحق قائد الإنسانية عبد الله أوجلان، وتم اعتقاله عام 1999 وهذه جريمة دولية، والعزلة جريمة توازي الجريمة الأولى، أي إننا أمام جريمتين دوليتين، وهذه الجرائم مستمرة حتى يومنا هذا.
– كيف ترون سياسة الاحتلال التركي بفرض العزلة على القائد لأعوام طويلة، وما الهدف من هذه الإجراءات الصارمة بحقه؟
إن ما تمارسه الدولة التركية المحتلة بحق القائد عبد الله أوجلان، ليس مجرد سياسة إنما إجراماً؛ وهم يحاربون فكره الحر وفلسفته النيّرة، لذا فالعزلة على القائد هي عزلة على الإنسانية جمعاء.
العزلة أحد أساليب الدولة التركية لإلغاء هوية الشعوب الأخرى، لأن فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان تُشكل خطراً على دكتاتورية الدولة التركية ودورها التخريبي في العالم مُنذ آلاف السنين؛ هذا الدور ظهر للعالم بشكلٍ واضح خلال الأزمة السوريّة، وخاصةً لجهة صناعة الإرهاب وتسويقه وممارسته، فالدولة التركية تحاول في هذا الصدد أن تفصل الرأس عن الجسد، والذين يقطعون رؤوس الشعب في سوريا هم تلامذة الذهنية العثمانية التخريبية القديمة في تاريخها، والحديثة في نظامها العملي أفقياً وعامودياً وأبعادها التدميرية.
– لِمن توجهون مناشدة لرفع العزلة، كحقوقيات في شمال وشرق سوريا؟
نحنُ كحقوقيات في شمال وشرق سويا لا ندّخر أي جهد بخصوص القائد عبد الله أوجلان، وما يجري بحقه من ظروف اعتقال تعسفية، وهذا أقل واجب علينا، لأن حِراكنا قائم على خصوصيتنا العلمية ودورنا المهني والإنساني والطبيعة الاستثنائية لمهنتنا، ولم نوفر أي جهد فيما مضى في سبيل الدفاع عنه، ونبذل قصارى جهودنا للدفاع عن قضيته العادلة، وفي المناسبات العالمية وخاصةً اليوم العالمي لحقوق الإنسان أمام مكاتب الأمم المتحدة.
ـ ما الصعوبات التي تواجهكم للقيام بالدور المنوط بكم في مثل هذه القضايا والمؤامرات الدوليّة؟
الصعوبات كبيرة، لأن الحقوق دائماً مهددة من ذهنية الدولة والسلطة المطلقة وسياسة الإنكار لحقوق الآخرين، لذا نحنُ كحقوقيات أمام جبهة كبيرة تعمل على تشغيلها الدولة التركية والرأسمالية التي تعطي الأولوية للاقتصاد على حساب الحقوق خاصة حقوق الإنسان.
وحتى تكون هنالك آفاق أوسع لممارسة عملنا الحقوقي على صعيد حقوق الإنسان، نحتاج إلى دعم كل المراكز الحقوقية العالمية سواءً كانت منظمات أو محاكم دولية.
ـ ما هي كلمتك الأخيرة؟
نناشد المجتمع الدولي وكافة المنظمات الحقوقية الدولية التي تنادي باسم حقوق الإنسان لفك العزلة عن القائد وإطلاق سراحه، إضافة لكسر صمتهم إزاء كل ما يحصل من الانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال التركي في مناطق شمال وشرق سوريا، لأنها تعتبر جريمة بحق أبناء شعوب المنطقة، إضافة للفكر الحر وفكر الأمة الديمقراطية.
No Result
View All Result