نساء كركي لكي ينددن بشدة باتفاقية هولير ـ بغداد

تقرير/ ليكرين خاني –

روناهي/ كركي لكي ـ نددت نساء كركي لكي بالاتفاقية المبرمة بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني وأكدن على أن هذه الاتفاقية باطلة كونها تناقض مصالح الشعب في شنكال ولا تمثل إرادتهم، وتسعى إلى خلق الفتن والحروب في المنطقة الآمنة

شهد الشعب الإيزيدي في شنكال العديد من المجازر الجماعية وسبي النساء وتشريد الأهالي منذ مئات السنين، والآن التاريخ يعيد نفسه بسيناريو مشابه لمثيلاته فيما مضى.

ففي سنة 2014 تعرضت شنكال لأقسى وأعنف هجوم أدى إلى تشريد الآلاف من الشعب الإيزيدي وارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين العزل وسبي النساء من قبل مرتزقة داعش، ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها شنكال بقيت تواجه أقدارها لوحدها، إلى أن اتجهت قوات الحماية الشعبية ووحدات حماية الشعب من أبناء روج آفا لحماية شنكال وقامت بالتصدي لمرتزقة داعش وحماية الشعب الإيزيدي بكافة السبل دون أن تحرك الحكومة العراقية وحزب الديمقراطي الكردستاني ساكناً أمام هجمات مرتزقة داعش.

وبعد أن استقرت المنطقة التي شهدت حروباً ومجازر استقراراً من كافة النواحي وبنت لنفسها إدارة وقوات حماية شعبية لتحمي نفسها من أي هجمات خارجية وأصبحت هناك إدارة ذاتية لأهالي شنكال يديرون مجتمعهم بإرادتهم الحرة، وبعد أن عمَّ الأمن والاستقرار مؤخراً تم عقد اتفاقية من قبل الحكومة العراقية وحزب الديمقراطي الكردستاني بحماية شنكال من قبل قوات مشتركة بينهم، لاقى هذا الاتفاق رفضاً من قبل الشعب الإيزيدي، فهذه الاتفاقية التي تجري بين هؤلاء هي عبارة عن اتفاقية تخدم مصالح ومآرب أطراف كانت سبباً في مأساة الشعب الإيزيدي في شنكال، وفي هذا الإطار كان لصحيفتنا روناهي لقاء مع نساء كركي لكي حول قضية شنكال في التقرير التالي:

شنكال جزء لا يتجزأ من أراضي كردستان

هذه الاتفاقية تخدم مصالح الدولة التركية الفاشية التي سعت دائماً إلى إفشال أي حركة كردية مناهضة لسياستها والقضاء عليها، وتهدف دائماً إلى خلق النزاعات بين الشعب الكردي للحد من توحيد صفوفهم وبناء قوة كردية موحدة للتصدي لكافة السياسات الخارجية، بهذه الكلمات بدأت عضوة مؤسسة عوائل الشهداء شيخة رسول حديثها.

وبينت شيخة: “أن النصر لا يتحقق إلا بحرية كافة أراضي كردستان وتوحيد الصفوف الكردية لبناء مجتمع ديمقراطي تشارك فيه جميع الأطراف الكردية في الحل السياسي للمنطقة”.

وأكدت عضوة مجلس عوائل الشهداء شيخة رسول: “أن شنكال جزء لا يتجزأ من أراضي كردستان، ففي كل شبر من أراضينا تعرضنا لهجمات ومجازر جماعية على مر العصور. وأضافت بالقول: “بعد أن لملت شنكال جراحها وابتدأت مسيرتها المجتمعية في العيش الآمن في المنطقة التي لم يرغب شركاء الدولة التركية في بقائها على هذا النحو؛ عقدوا اتفاقية مجحفة بحق أهالي شنكال منافية لمتطلباتهم والقاتلة لإرادتهم”.

اتفاقية هولير ـ بغداد تخدم مصالح دولة الاحتلال التركي

نندد وبشدة باتفاقية هولير ـ شنكال التي جاءت متأخرة في حماية الشعب الإيزيدي وجاءت لتحطيم إرادة الشعب في شنكال وتشتيت صفهم، هذا ما أكدته الرئيسة المشتركة لمنطقة ديرك زلفة بدرو. وأردفت قائلةً: “لن نقبل أية اتفاقية لا تخدم مصالح الشعب في شنكال وإن أي قرار تتخذه هكذا أجندات لخدمة مصالح الدولة التركية يهدف إلى كسر إرادة الشعب في شنكال وأي إدارة تمثل الكرد هناك”.

كما وطالبت زلفة الضمير الإنساني والجهات المعنية بالتحرك إزاء المجازر المرتكبة بحق الشعب في شنكال بعد أن تخلت عنها حكومتها ولم تحرك أي ساكن.

وأشارت الرئيسة المشتركة لمنطقة ديرك زلفة بدرو في حديثها إلى أن شعوب شمال وشرق سوريا لن تتخلى عن شنكال وأهلها وأنهم سوف يساندوهم حتى تحقيق إرادة الشعب في شنكال ونيل حريتهم، على حد تعبيرها.

الاتفاقية المبرمة بحق شنكال هي مساس بالهوية الكردية

وفي الإطار ذاته كان لنا لقاء مع عضوة مجلس المرأة لحزب الاتحاد الديمقراطي شادية عمر التي بينت: “تستمر الدول القومية باتباع سياستها الداعية إلى محو إرادة الشعوب واتخاذ مبدأ القوموية العنصرية وصهر كافة الثقافات والهويات للشعوب المناضلة من أجل الحرية”، وتابعت بالقول: “إن ما تشهده شنكال هو مساس بالهوية الكردية لأن أي هجوم على شنكال أو أي اتفاقية تنافي حرية وإرادة شعب شنكال هي هجوم غير مباشر على الشعب الكردي في أجزائه الأربعة، فهذه السياسات والاتفاقيات هي استمرار للهجمات التركية على أراضي شمال وشرق سوريا، وهي وجهان لعملة واحدة، فجميعها تهدف إلى إفشال ثورة روج آفا ومحو القضية الكردية من الوجود”.

واختتمت عضوة مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي شادية عمر بقولها: “يجب أن يكون الشعب الكردي أكثر وعياً لهذه السياسات الهادفة إلى تفكيك الصف الكردي، لهذا يجب علينا أن نقف صفاً واحداً ضد هذه السياسات التي تخدم العدو”.