سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الحرب الخاصة… ماهيتها، أنواعها وأساليبها ـ1ـ

دجوار أحمد آغا –

ماهية الحرب الخاصة، أساليبها وأنواعها، أدواتها وأهدافها ومجالاتها، وما هي التدابير الوقائية التي يجب اتخاذها للحد من خطورتها وتأثيراتها.
“ليس بالمقدور نيل أية حرية من دون وضع الحرب في الحسبان
                                                                   عبد الله أوجلان
 الحرب بمفهومها العام هي استخدام منظم للمعدات العسكرية الصلبة المادية والتكتيكية بهدف فرض سيطرة وهيمنة طرف على آخر، وإخضاعه والتحكم به وفق مصالح المنتصر الخاصة وبموجب الشروط التي يضعها في الحرب. هي عبارة عن صراع وقتال مباشر أو غير مباشر بين طرفي نزاع أو أكثر ولها أنواع كثيرة، منها التقليدية التي تعني مواجهة مباشرة بين الجيوش وبمختلف صنوف الأسلحة البرية والبحرية والجوية، ومنها الحروب الإلكترونية، والباردة والساخنة والاقتصادية الدارجة الآن كالحصار وفرض العقوبات.
ماهية الحرب الخاصة
 الحرب الخاصة تعمل على تحقيق أهدافها عبر استخدام كافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة، المادية والمعنوية بغرض قتل إرادة الطرف الآخر وخلق حالة من التشاؤم وعدم الثقة بالنفس واللامبالاة وصولاً إلى اليأس وانهيار المنظومة الأخلاقية للمجتمع. أي أنها تهدف إلى خلق الضبابية والتشويش العقلي والمعرفي عبر الإصرار على نشر الأكاذيب والدعايات والمبالغة في الأمور، كما يسعى المشرفون والمخططون لهذا النوع من الحروب إلى التأثير على القلوب والعقول وتوجيهها حسب مصالحهم.
إن ما يقوم به الآن تحالفAKP – MHP  الحاكم في تركيا بحق شعوب منطقة الشرق الأوسط والعالم عموماً والشعب الكردي على وجه الخصوص، يندرج في إطار هذه الحرب الخاصة، حيث تسعى دوائر الحرب الخاصة التركية وتعمل بشكل مستمر ومتواصل على بث روح التفرقة وخلق الفتن بين سائر شعوب الشمال السوري، وتأليب بعضها على بعض، إلى جانب محاولة زرع النزعة العنصرية الشوفينية في نفوس أبناء المنطقة، وتزكية النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية من أجل الوصول إلى مبتغاها في احتلال سائر مناطق روج آفا وشمال وشرق سوريا عموماً، وصولاً إلى الموصل وكركوك .
بعض أنواع الحرب الخاصة
يندرج في إطار الحرب الخاصة كلٌّ من (الحرب الإعلامية – الحرب النفسية – الحرب الأيديولوجية – الحرب الاستخباراتية).
الحرب الإعلامية
كما هو معروف، الإعلام له دور هام في مسألة تحويل قضايا مهمة، سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية، إلى قضايا رأي عام ويساهم ويساعد في إيجاد حل عادل لهذه القضايا الجوهرية التي تمس حياة المجتمع. لكن بالمقابل هناك دور قذر وقبيح جداً لوسائل الإعلام المرتبطة بالأنظمة والسلطات المهيمنة وأصحاب النفوذ ورؤوس الأموال، بحيث تصبح تلك الوسيلة الإعلامية أداة لخدمة النظام وأزلامه وتعمل على تحشيد المناصرين له لتوجيه الرأي العام بالسير لصالح القضايا التي يتبناها هذا النظام وتجميل وجهه القبيح، وتسعى أيضاً لتشويه صورة المناضلين والقادة الثوريين لدى مجتمعاتهم من خلال نشر الأكاذيب عنهم للنيل من سمعتهم. وما يتعرض له بعض المناضلين الثوريين في مناطقنا نموذج لهذا الدور القبيح لبعض وسائل الإعلام. هذا إلى جانب فرضها التعتيم الإعلامي على كل ما يتعلق بعمل المعارضة الحقيقية التي تتبنى مصالح الشريحة الأكبر من الشعب ألا وهي الجماهير الكادحة، بالإضافة إلى تضليلها للجماهير البسيطة وغير السياسية وتوجيهها باتجاه لا توجد مصلحة لها فيه، كما أنها تقوم عادة بتضخيم الأحداث التي تصب في مصلحتها و تبالغ فيها.
الحرب النفسية
تعمل على تحطيم معنويات المجتمع من خلال زعزعة ثقته بنفسه أولاً، ومن ثم بقواته المدافعة عن حقوقه، كذلك تسعى دوماً لبعثرة جهود القوى السياسية للمجتمع والعمل على جعلها تتناحر فيما بينها. كما تعمل على زرع فكرة عدم شرعية وعدالة القضية التي تسعى القوى الثورية لتحقيقها، إضافة إلى عملها على تشتيت حلفاء وأصدقاء الشعب وكسب المترددين منهم إلى جانبها، وتستخدم لأجل ذلك كل الوسائل المتاحة وأهمها الدعاية السياسية، وذلك من خلال العمل على خلق مجموعة من المعارضة الشكلية التي يصنعها النظام بنفسه ويزرعها داخل الشعب لكي تعمل ضد مصالح الشعب، وما تسمى بالمعارضة السورية خير مثال، فمعظم أعضائها كانوا حتى زمن قريب مسؤولين متنفذين داخل جسم النظام (رياض حجاب – رياض نعسان آغا – جمال سليمان صهر محمد سلمان وزير الإعلام الأسبق) نموذجاً.
الحرب الأيديولوجية
تسعى القوى المعادية لتحرر الشعوب والقوى المهيمنة على أنظمة الحكم دوماً إلى زرع الأفكار والمبادئ التي تعمل على تحطيم المجتمع وإنهائه، حيث نراها تحارب الفكر الثوري من منطلق أن زمن الأيديولوجيات قد ولى، وأن هذا الزمن هو للإنسان وحماية حقوقه وتأمين احتياجاته وفق مبادئ وقيم شكلية ليبرالية أنانية تنهي المجتمعات. القول بأن عصر الأيديولوجيات قد انتهى هو بحد ذاته أيديولوجية تهدف إلى زرع الشقاق بين أفراد المجتمع وإنهاء التلاحم والتعاون الموجود بين أبنائه، سواء في الأسرة أو الحي أو حتى العمل، والمجتمع الذي لا يكون لديه أيديولوجية يسير وفقها سوف يتخبط ويضيع ويصبح مثل الدجاجة التي يتم قطع رأسها فتتخبط يمينا ويساراً وهي تحتضر إلى أن تموت.      
الحرب الاستخباراتية
مهمة هذه الحرب هي تجنيد العملاء والجواسيس من ذوي النفوس الضعيفة وزرعهم في الأماكن المهمة والحساسة، لنقل الأخبار والمعلومات إلى الجهة المعادية، بغية التعرف على أسرارها ونقاط ضعفها، سواء العسكرية أو السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، كي يتم فيما بعد ضربها في هذه النقاط بهدف دفعها إلى الاستسلام والخضوع للشروط التي يفرضها المعتدي. جواسيس وعملاء النظام التركي الفاشي ونظام الأسد البعثي المقيت الموجودون في قبضة القوى الأمنية في شمال وشرق سوريا نموذجاً، وهناك في التاريخ الحديث أمثلة كثيرة، نذكر منها إيلي كوهين (كامل أمين ثابت) الجاسوس الذي زرعته اسرائيل في سوريا واستطاع أن يصل إلى مراكز حساسة، وكذلك رأفت الهجان المصري وكيم فيلبي السوفييتي.
أساليب الحرب الخاصة
تعتمد الحرب الخاصة على عدة أساليب لتتمكن من الانتصار في هذه الحرب، تختلف بكل تأكيد عن أساليب الحروب التقليدية، ولكن هذا لا يعني بأنّ الحروب التقليدية لا تحوي داخلها الحرب الخاصة، لأنّ مؤسسة الدولة بحد ذاتها هي حرب خاصة ونفسية ضد المجتمع. ولأنّ الدولة أيضاً تعتمد في حكمها وسيطرتها على الدعاية المغرضة والخديعة والمبالغة والمؤامرة. ما هو هام وحيوي في هذا المجال مرتبط بصعود الحرب الخاصة كأسلوب وطراز في المقدمة، لا شك أنّ إخفاق القوى المهيمنة في الانتصار على إرادة الشعوب عبر الحرب النظامية التقليدية تفتح الطريق على مصراعيها أمام الحرب الخاصة.
مع تطور التكنولوجيا الإعلامية ازداد حجم ومساحة استعمال أساليب هذه الحرب القذرة وتعددت أدواتها وأساليبها، ولكن تبقى المؤامرة والكذب والمبالغة أهمّ المصطلحات والمفاهيم التي تعتمد عليها الحرب القذرة النفسية، ويهدف هذا النوع من الحرب إلى كسب المعركة دون خوضها حسب نظرية سون توسو (المفكر العسكري الصيني). بمعنى آخر أن يتم توجيه المجتمع في الاتجاه المناهض لمصالحه الحقيقية، وخلق حالة من الهلع والخوف والقلق في النفوس، وبالتالي إجبارها على الهروب والهجرة وترك النضال، كما أنّ غسل الأدمغة وخلق الصراعات الثانوية والهامشية في صفوف المجتمع بغية إضعافها وتحريفها عن هدفها الأساسي من الأساليب المعتمدة.
سنذكر لكم بعض الأمور التي يقوم بها القائمون على الحرب الخاصة، مثلاً:
  • قطع أي علاقة مع القديم والماضي بحيث يكون وليد الحاضر ويتم من خلال:
  • إبعاد الإنسان عن تاريخه بحيث لا يعرف من هو، من أين أتى، وإلى أين هو ذاهب؟
  • إبعاد الإنسان عن قيمه ومبادئه الأخلاقية المجتمعية بحيث يصبح ضائعاً ومشتتاً.
  • إفراغ الشخصية الإنسانية من محتواها وجوهرها بحيث تبقى هيكلاً فارغاً.
  • جعل تفكير الإنسان مشوشاً وعدم السماح له بالقدرة على التركيز والتفكير الحر.
  • إبعاده عن بيته وبيئته كون الإنسان يكون ابن بيئته ويرتبط بها، من خلال نقل عمله إلى مكان بعيد عن بيته.
  • استخدام واستعمال مثيرات العنف بشكل مستمر وممنهج، على سبيل المثال:
  • حرب داعش من خلال الرموز الدينية والنفسية.
– مثيرات العنف الأخرى، مثل الموسيقى الصاخبة ومشاهد الرعب وقطع رؤوس الضحايا وأصوات السيوف وحرق الأشخاص، كما جرى مع الطيار الأردني معاذ الكساسبة من جانب داعش التي أحرقته حياً وبثت عملية الحرق عبر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي في بداية شباط 2015
  • التركيز على النواحي التدميرية والهدامة، دون النواحي التي تهدف إلى البناء وإعادة الإعمار.
  • زرع مشاهد الرعب والخوف داخل الأطفال – وشحنهم بمشاهد عنف أخرى بحيث يغدوا هؤلاء الأطفال مستقبلاً كقنابل موقوتة قابلة للانفجار في اللحظة التي يريدها العدو.
  • محو الذاكرة وخاصة المجازر والإبادات التي ارتكبها المحتلون والمستعمرون بحق شعوب المنطقة الأصليين. المجازر التي ارتكبتها تركيا بحق الأرمن والسريان والكرد والعرب نموذجاً.
  • تدمير القيم المجتمعية النبيلة وتحويلها إلى وطنيات ومثاليات شكلية فارغة مضموناً وجوهراً.
  • تحطيم إرادة الشعوب وشل قدراتهم على التفاعل والمشاركة في إدارة أوطانهم، بحيث يظهروهم على أنهم أغبياء لا يستطيعون فعل شيء، حتى إذا ما تم إسناد منصب أو مسؤولية لهم يظهرون كمخربين غير نافعين .
ما يميز هذه الحرب عن الحرب التقليدية العسكرية هو الآتي:
– لا يتم الإعلان عنها رسمياً بحيث يمكن التنصل منها فيما بعد.
– لا تحتاج الى ذرائع معقدة لتسويقها.
– ميزانيتها ليست ضخمة وتستخدم الأدوات المدنية التي تستنزف طاقات الطرف الآخر.
– نتائجها كارثية على الطرف الآخر كونها تستهدف فئة الشباب والنساء بالدرجة الأولى وتهدم لديهم القيم والمبادئ المجتمعية.
– ليس لها سجل في التاريخ ولا تليها تبعات ولا تصطدم بالمنظمات الدولية كما أن نتائجها حاسمة وسريعة وتكون استعداداتها صامتة ومتدرجة.
 ترقبوا الحلقة المقبلة التي ستكون حول الثالوث المميت في الحرب الخاصة (الجنس – الرياضة – الفن) الاحد السادس من شهر كانون الأول الجاري.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle