مشاريع تركيا الاستعمارية في باشور كردستان

حسينة أحمد (كاتبة) –

مشاريع ومخططات الدولة التركية مستمرة في باشور كردستان والأزمات تظهر بين الفينة والأخرى، وبسبب العلاقة القوية بين تركيا وحكومة إقليم كردستان وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني بحيث بدأت الأزمة في نيسان الماضي بمنطقة زينة ورتي بسبب الموقع الاستراتيجي، وبعد زيارة مسعود البرزاني إلى تركيا وبسبب الاتفاقيات التي تمت بينهم بدأت تركيا ببناء عدة قواعد عسكرية وأيضاً بدأت بحملة عسكرية واسعة بالهجوم على مناطق الإقليم وقراها بالطائرات المسيرة بعد أن أفسحت حكومة إقليم كردستان لها المجال وفتحت لها الطريق بالتوغل داخل أراضي الإقليم كما تشاء ثم بدأت الدولة التركية بحملة عسكرية واسعة في حفتانيين وجوبه هذا الهجوم بمقاومة بطولية كبيرة من قبل قوات الدفاع الشعبي والآن بدأت أزمة آكري وهي أن قوات البيشمركة يقومون ببناء نقاط عسكرية بالقرب من نقاط تمركز الكريلا وظهرت هذه الأزمة بعد ذهاب نيجيرفان برزاني رئيس حكومة إقليم كردستان إلى تركيا ويبدو أنهم اتفقوا على ما يجري الآن على الأرض في باشور كردستان، وما يحصل على الأرض يدعو إلى مخاوف كبيرة لأن تركيا تسعى إلى خلق الفتنة بين القوتين الكرديتين والاقتتال الأخوي الذي لا يخدم القضية الكردية وكل كردستان، فقط ستخدم مصلحة تركيا وجميع أعداء الكرد وستضعف الكرد وموقفهم في الدفاع عن قضيتهم التي أصبحت على طاولة المفاوضات للدول العظمى، والدول التي قسمت كردستان تعمل كقوة عدائية وتعمل كل ما بوسعها كي تبقى محتلة لكردستان وتدعي بأن ليس لديها مشكلة مع الكرد، وبأن مشكلتها مع حزب العمال الكردستاني. والعمال الكردستاني حركة تحررية كردستانية من أبناء الكرد وتناضل من أجل حقوق الشعب الكردي وعندما هاجمت داعش باشور كردستان وجه مسعود البرزاني نداء لقوات الدفاع الشعبي (الكريلا) لحماية الإقليم وهم لبوا النداء، حتى أن مسعود البرزاني ذهب إلى مخمور وشكر قوات الكريلا على دفاعهم عن الإقليم، كما أن مراد قريلان أصدر بياناً موضحاً موقفهم من الإقليم وبأنهم ضد الاقتتال بين الإخوة وطالب بتوضيح موقف مسعود البرزاني مما يحدث وبأنه يجب أن تكون مصلحة الشعب الكردي فوق كل الاعتبارات، وبالحوار ستحل جميع المشاكل التي تحدث بين الأطراف الكردية، وإذا كان نيجيرفان برزاني يظن بأن مشكلة أردوغان هي مع pkk, pyd , ypg  فهو مخطئ لأنه إذا نجح في القضاء عليهم سيأتي الدور على الإقليم لأن الحكومة التركية ضد أي استقلال للكرد أينما كان حتى أن أردوغان يهدف إلى تحقيق الميثاق الملي بضم باشور كردستان وشنكال وروج آفا إلى أراضيه، وبما أن هذه الأزمة تثير مخاوف كبيرة يجب أن يقوم الجميع بواجبه الوطني وبمسؤولياته تجاه قضايا وأزمات بلاده، ويجب على جميع الأطراف والأحزاب والقوى والمنظمات الكردية أخذ موقف واحد وواضح تجاه هذه الأزمة، ويجب التدخل بسرعة للضغط على الحزب الديمقراطي الكردستاني وحكومة الإقليم لتغيير سياساتها التي تعادي مصلحة الشعب الكردي وحل قضيته.