No Result
View All Result
المشاهدات 1
للحد من الظواهر السلبية البالية بحق المرأة وبالأخص الشابة، كتزويج القاصرات وغيرها من العادات البالية التي تؤثر سلباً على المرأة؛ أخذت المرأة الشابة بمنبج على عاتقها مسؤولية الحد من هذه الظواهر من خلال حملة أطلقتها مؤخراً.
يستمر اتحاد المرأة الشابة في مدينة منبج وريفها بسلسلة فعالياته ضمن الحملة التي أُطلقت تحت شعار؛ “نقول لا”, والذي يعبر عن رفض المرأة لما تتعرض له من قبل الذهنية الذكورية والواقع العشائري في المدينة الذي يسير الكثير من الأمور تحت مسمى العادات والتقاليد, وتتضمن هذه الحملة موقف المرأة الشابة الرافض لأي اعتداء واحتلال خارجي على مناطقهن.
هذا وبدأت الحملة في شهر أيلول المنصرم ولا تزال مستمرة حتى إشعار آخر, وذلك للوصول إلى كل امرأة تتعرض لضغط أو صعوبات في المجتمع, وفي هذا السياق ذكرت عضوة اتحاد المرأة الشابة سيدانا حنوش بأنه “ضمن الحملة التي أطلقنها بدأن بنشاطات مختلفة للحد من ظاهرة زواج القاصرات التي باتت منتشرة في المدينة بشكل كبير بسبب واقعها العشائري المنغلق بذريعة العادات والتقاليد, وأنهن يقمن بتوعية الشعب وخاصة المرأة الشابة”.
الحد من هذه الظاهرة خلال حملتهن
مؤكدةً على أنهن أخذن على عاتقهن الحد من هذه الظاهرة خلال حملتهن المتضمنة توزيع بروشورات وأخذ استبيانات من الأهالي لجمع آراء حول دوافع تزويج القاصرات وأسبابها وسلبياتها, وكيفية القضاء على هذه الظاهرة من خلال حلول مجدية.
وعبرت سيدانا بأنه من خلال الاستبيانات التي يقمن بها يطّلعن على آراء المجتمع حول هذه الظاهرة, وتابعت: “بعد استخراج نتائج الاستبيانات سيضعن آلية عمل استناداً على الآراء التي تم جمعها من المجتمع لمواجهة هذه الظاهرة والحد منها”.
وذكرت سيدانا أن “زواج القاصرات يؤثر من الناحية النفسية, الاجتماعية, الجسدية وغيرها من النواحي, لحرمان الشابة من حقوقها الطبيعية في الحياة”.
منوهةً إلى أن هدف الحملة توعية المرأة الشابة وتنظيمها على الأساس الصحيح, لتكون قادرة على مواجهة الأنظمة السلطوية التي تسعى للنيل من وجودها وعزيمتها.
وفي ختام حديثها دعت عضوة اتحاد المرأة الشابة سيدانا حنوش جميع الشابات للتكاتف والمشاركة بفعالية في الحملة, وألا يبقين صامتات أمام الانتهاكات اللاإنسانية التي تمارس بحق النساء, وقالت: “سنناضل من أجل الوقوف مع النساء في وجه العنف والاضطهاد الذي يمارس بحقهن من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته, وعلى النساء التحلي بقوة الإرادة والعزيمة للوصول إلى حريتهن”.
وبدورها أوضحت الإدارية في اتحاد المرأة الشابة سمر الحزوري أن حملتهن المناهضة للعنف الممارس ضد المرأة تتضمن إبراز كافة أساليب وأشكال العنف الممارس بحق المرأة في المجتمع, وخاصةً في المناطق المحتلة, وبينت: “نسعى بكل جهد لفضح الجرائم والانتهاكات الممارسة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته بحق المرأة, والعمل على حماية حقوقها”.
مضيفةً بأن الحملة تسعى لتوعية المجتمع وتطويره في كافة النواحي المجتمعية, ووضع الحلول المجدية للوقوف في وجه العنف الذي تكون ضحيته المرأة, العنف الذي يهدف إلى النيل من إرادتها وفكرها ووجودها وحقها الطبيعي في المجتمع لتكون دائماً أسيرة للذهنية السلطوية.
“على المرأة التحلي بالوعي لتغيير هذه الذهنية”
وكشفت سمر خلال حديثها عن أن المرأة هي الركيزة الأساسية في المجتمع, وتكون المستهدفة دائماً من قبل الذهنية السلطوية الذكورية, وتخضع لقوانين صارمة ولضغوطات تحت مسميات مختلفة, ومنها الزواج بسن صغيرة, وأردفت: “على المرأة التحلي بالوعي الكافي لمواجهة هذه الظواهر والانتفاض لتغيير هذه الذهنية”.
مؤكدةً بأن الحملة هدفها أيضاً الرفض التام للاحتلال التركي, الاحتلال الذي يسعى للقضاء على المجتمع من خلال طمس دور المرأة, وتغيير ديمغرافية المنطقة.
وأشارت الإدارية في اتحاد المرأة الشابة سمر الحزوري في ختام حديثها إلى أن الهدف من الحملة الوصول إلى مجتمع ديمقراطي حر, يسوده العدالة والمساواة, وقالت: “على النساء بالتنظيم لتستطيع تنظيم مجتمعها وحمايته لبناء مجتمع ديمقراطي حر تكون المرأة الطليعية فيه”.
وأطلق اتحاد المرأة الشابة في مدينة منبج هذه الحملة بعد أن ازدادت ظاهرة زواج القاصرات في المدينة وريفها, والذي رافقه الكثير من المشاكل الاجتماعية كالطلاق وتعدد الزوجات وظاهرة العنف, وبدوره كاتحاد المرأة الشابة حمل على عاتقه القضاء على هذه الظاهرة بشكل تشاركي مع المجتمع من خلال استبيانات لجمع آرائهم, وبالاستناد عليه يتم وضع آلية عمل لمقاومة هذه الظواهر والحد منها, والوصول لكل امرأة.
وكالة المرأة
No Result
View All Result