سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

شادي صعب: مبادرة قوات سوريا الديمقراطيّة شكلت عاملاً وطنيّاً هاماً

في 25 من شهر تموز الفائت قامت مرتزقة داعش الإرهابيّة بشنّ هجمات دمويّة على مدينة السويداء مستهدفة بشكل مباشر المكوّن الدرزيّ، حيث خلفت تلك الهجمات عدد من الضحايا والجرحى، إضافة إلى قيامهم بعملية خطف لعشرات النساء والأطفال وأخذهم أسرى، ومن جانب آخر وانطلاقاً من ثوابت وطنيّة وبادرة إنسانيّة أصدرت قوات سوريا الديمقراطيّة بياناً أكّدت فيه على استعدادها التام لمبادلة أسرى لمرتزقة داعش الإرهابيّين لديها بالمختطفين من أهالي السويداء.
حول هذا الموضوع أجرت وكالة فرات للأنباء حواراً مع الناشط في بناء المجتمع المدنيّ والمنسّق العام لمنظمة توليب في السويداء شادي صعب وكان الحوار التالي:
-كيف استطاع أهالي السويداء النأي بأنفسهم من كلّ هذه الاحداث التي جرت في سوريا؟
مع تطوّر الحراك السلميّ في سوريا وتحوّله إلى صراع مسلح ودخول مجموعات المرتزقة على خط الحراك وتطوّر هذه المجموعات الى مجموعات تعتمد أيديولوجيات دينيّة، أصبحت مع مرور الوقت ذات توجّهات دينيّة متطرفة، ما جعل أهالي السويداء يتخذون موقف الحياد الإيجابيّ بنسبة كبيرة منهم، طبعاً قسم منهم كان مؤيداً للنظام السوريّ. وقسم آخر كان معارضاً له، والقسم الأكبر من المجتمع كان ما أُطلق عليهم اسم الرماديين أو الفئة الصامتة والذين فضّلوا اتخاذ موقف الحياد الإيجابيّ، الفئة التي أطلقت عليها اسم الفئة الرماديّة أو الإيجابيّة عبّرت عن رفضها لما يحصل في سوريا بالامتناع عن إرسال أبنائها إلى الخدمة الإلزاميّة أو الخدمة الاحتياطيّة، والقتال في صفوف «الجيش السوريّ. انطلاقاً من قناعتهم بأنّ ما يحدث في سوريا هو حربٌ أهليّة وليس لأبناء سوريا فيها ناقة ولا جمل. ففضّلوا أن يكونوا في موقع المدافع عن السويداء وألا يتم إرسالهم إلى جبهات أخرى في سوريا لقتال السوريين. كان هذا هو الموقف العام في محافظة السويداء حيث وصل عدد المعتكفين عن الذهاب إلى الخدمة الإلزامية حوالي أكثر من 50 ألفاً من الشباب.
-بالانتقال إلى صلب الموضوع ما الذي حدث في الخامس والعشرين من شهر تموز الفائت؟
بالعودة الى ما حدث في 25 من شهر تموز الفائت بدأت الأحداث بهجوم مزدوج من قبل «مرتزقة داعش الإرهابيّ»، على قرى الريف الشرقي حيث تمّ استهداف 9 قرى في الريف الشرقيّ وفي نفس التوقيت تمّ استهداف مركز المدينة التي تبعد 50 كم تقريباً عن قرى الريف الشرقيّ التي تمّ استهدافها بنفس التوقيت بسبع أحزمة ناسفة، انفجر أربعة منها في فجر الأربعاء وتمّ قتل ثلاثة عناصر من مرتزقة داعش قبل أن يتمكنوا من تفجير أحزمتهم الناسفة داخل المدينة والذي كان على الشكل التالي: بداية قام التنظيم باستهداف تجمع للعاملين في سوق الخضار تقريباً حوالي الساعة الخامسة بسيارة مفخّخة حيث تمّ استدراج العمال إلى سيارة كانت تقلّ الخضار وعندما تجمع العمال حول السيارة لإنزال الخضار وقع الانفجار الأول وتلاه بعد 15 دقيقة ومع تجمع الناس وقدوم فرق الإسعاف قيام انتحاريّ آخر بتفجير نفسه وسط الجموع. وبموازاة ذلك تمّ إطلاق الرصاص من قبل مرتزقة داعش والذين كانوا يستقلون دراجات ناريّة بشكل عشوائيّ على المارة، بعدها اختفى عناصر المرتزقة في الأحياء والأزقة حيث تمّت مطاردتهم من قبل المقاتلين المحليين، فقاموا بإطلاق الرصاص بشكل عشوائيّ على المتواجدين مصادفة في ذلك التوقيت في الشوارع وتمّ قتل ثلاثة عناصر منهم قبل أن يلحقوا الأذى بالمدنيين الآخرين، حيث قام اثنان منهم بتفجير أحزمتهم الناسفة والتي أسفرت عن قتل شخصين آخرين، ووصل عدد ضحايا التفجيرات التي استهدفت المدينة نحو 50 ضحية من المدنيين. في نفس التوقيت كانت مجموعات تابعة للإرهابيين تقتحم القرى في الريف الشرقي من عدة محاور حيث توزعوا على مجموعات كانت كلّ مجموعة تضمُّ من 30 الى 50 عنصراً مجهّزين بأسلحة خفيفة وأحزمة ناسفة. وإجمالي مرتزقة داعش الذين اقتحموا الريف الشرقي كان 300 إرهابيّ، اعتمدوا في اقتحام القرى على مرشدين من البدو (أبناء العشائر) ومن سكان القرى التي تمّ اقتحامها، حيث قام المرشدون بطرق أبواب منازل المدنيين ومناداتهم كي يخرجوا ولدى خروجهم تمّت مباغتتهم وقتلهم إما بالسكين أو بإطلاق الرصاص عليهم، قبل أن يتمّ اقتحام المنزل والإجهاز على باقي أفراد الأسرة. وتعمد المرتزقة أن يتركوا واحداً من أفراد كلّ أسرة وغالباً ما يكون طفلاً ليكونَ شاهداً على المجزرة، ويقوم بنقل صورة ما حدث إلى باقي الناس. ثلاث قرى بشكل رئيس وقعت فيها أكبر نسبة من الضحايا، وهي قري (رامي والشبكي والشريحي). قرية الشبكي حدثت فيها أطول معركة حيث استمرّ القتال فيها حتى الساعة الثانية ظهراً واستمرّت حتى الليل حيث قاموا بتغطية انسحابهم بأسرِ عشراتِ النساء واحتجازهم في مدرسة البلدة.
وقام أحد رجال الدين ويتجاوز عمره 85 عاماً بالدخول على المرتزقة أعزلاً بدون سلاح وحاول إطلاق سراح النساء فأطلق عليه الرصاص وأردوه قتيلاً، وخلال ذلك استطاعت بعض النساء الفرار، وبقي من المخطوفين عشرين امرأة و16 طفلاً تمّ أخذهم إلى شرق قرية الشبكي.
وأثناء المسير استطاعت ثلاث سيدات الفرار وتمّ قتل سيدتين طاعنتين بالسن لم تستطيعا السير نتيجة تقدمهما في العمر حيث تم إعدامهما بإطلاق الرصاص عليهما، وبذلك أصبح عدد النساء 14 منهم امرأة حامل في شهرها التاسع السيدة «عبير شلغين» والتي وضعت مولودها قبل أيام وهي في الأسر و16 طفلاً وطفلة بالإضافة للشاب «مهند ذوقان أبو عمار» البالغ من العمر 19 عاماً وهو طالب في السنة الأولى بكلية البحوث العلميّة، وقد أقدم المرتزقة على إعدامه بقطع رأسه يوم الخميس 2 آب وعمدوا إلى تصوير مشهد الذبح في مقطع فيديو تمّ نشره ليكون رسالة دمويّة إلى أهالي السويداء لبثِّ الذعر بينهم.
-هل كانت هنالك أخطاء أمنيّة حتى وقع هذا العدد الكبير من الشهداء؟
حسب رواية الأهالي في قرية الشبكي والذين قاموا بتوجيه الاتهامات للنظام السوريّ أو للأجهزة الأمنيّة بأنّها قامت بقطع الكهرباء عن القرية حوالي الساعة 11 مساءً من ليلة المجزرة، مع قيام مليشيا الدفاع الوطنيّ في السويداء بسحب الأسلحة الفرديّة من العناصر المدنيين، والذين تمّ توزيع الأسلحة عليهم في شهر حزيران أثناء المعارك التي جرت في الريف الشرقي مع مرتزقة داعش قبل انسحاب قوات النظام بتاريخ 29 حزيران من المنطقة متوجهة إلى ريف درعا الشرقيّ مع اندلاع معركة الجنوب. فتُركت المنطقة خالية من الجيش السوريّ والأسلحة الثقيلة، وهذه الاتهامات تمّ توجيهها من قبل الأهالي للنظام السوريّ، طبعاً لا نستطيع أن نؤكّد أو ننفي صحّة هذه الاتهامات في الوقت الراهن. والنظام السوريّ من خلال اتفاق التسوية الذي أبرم مع حزب الله اللبناني قام بنقل 1220 مقاتلاً من مخيم اليرموك والحجر الأسود إلى الريف الشرقي من محافظة السويداء وتحديداً منطقة الكراع والدياته حيث تمّ توطين الـ 1220 من مرتزقة داعش في تلك المنطقة.
-سمعنا عن وجود مفاوضات بين الروس ومرتزقة داعش بخصوص إطلاق سراح المختطفين وقيل: إنّ سبب الفشل كان إعدام أحد المخطوفين، هل فعلاً كانت هنالك مفاوضات؟
جرت مفاوضات بين أهالي القرية متمثلة بالأستاذ عمار أبي عمار والذي يعتبر مرجعيّة اجتماعيّة في القرية ومشايخ عقل ووجهاء اجتماعيين من جهة مع وسيط مقبول من كلا الطرفين حيث قام بنقل مطالب التنظيم التي تمثلت بورقة تفاوض والتي كانت عبارة عن مطالب سقفها مرتفع ولا قدرة لأهالي السويداء على تنفيذها حيث طلب المرتزقة:
أولاً: إطلاق سراح معتقلي التنظيم في السجون السوريّة من رجال ونساء كافة.
ثانياً: وقف العمليات العسكريّة في وادي اليرموك.
ثالثاً: منع استخدام أراضي السويداء في أيّة عمليات عسكريّة في المستقبل من قبل قوات النظام.
رابعاً: توقيع هدنة لمدة عام بين الدروز ومرتزقة داعش يتعهد فيه الطرفان بعدم شنّ عمليات عسكريّة.
وكانت هذه المطالب صعبة التحقيق، وكان واضحاً أنّ التفاوض يتمّ على ملف الجنوب بالكامل وليس السويداء فقط، فأوقف وفد الأهالي عملية التفاوض. بعدها حدث اتفاق بين مرتزقة داعش في الريف الشرقي مع قوات النظام بطلب من المرتزقة، والذي بادر بالتفاوض لنقل حوالي 700 عنصرٍ من عناصر جيش» خالد بن الوليد» المبايع لمرتزقة داعش في وادي اليرموك بريف درعا الغربي، حيث تمّ تجميع المرتزقة في الشركة الليبيّة وفي مساكن جلين بريف درعا الغربي ونقلهم بحافلات تابعة للحكومة السوريّة الى حوش حماد في منطقة اللجاة في الريف الشمالي الغربي لمحافظة السويداء ونُقلوا بعدها إلى البادية.
أثناء ذلك قامت «فصائل المصالحة» في درعا بإعدام 48 أسيراً من أسرى داعش حيث كان البند الثاني من الاتفاق ينصُّ على إطلاق سراح 100 أسير من عناصر خالد بن الوليد ما عطّل عملية التفاوض مجدداً، وتوقفت المفاوضات التي كانت تنصّ على إطلاق 100 أسير ونقل 700 من مرتزقة داعش. ويتمّ بالمقابل إطلاق سراح المخطوفين من السويداء حيث قام التنظيم بإعدام أحد الاسرى وهو «مهند ذوقان أبو عمار» وبعد ذلك انطلقت عملية عسكريّة كبيرة في الريف الشرقي ضمّت وحداتٍ من جيش النظام السوريّ والقوات الروسيّة وفصائل محليّة متمثلة بالدفاع الوطنيّ وكتائب البعث وحماة الديار وفصائل نسور الزوبعة ولم تشارك قوات رجال الكرامة وشيخ الكرامة في المعركة لكنهم بقوا مرابطين في الريف الشرقي لحماية القرى من أيّ اختراق.
–قوات سوريا الديمقراطيّة أصدرت بياناً أكّدت فيه استعدادها التام لمبادلة أسرى مرتزقة داعش لديها بالمختطفين من أهالي السويداء لدى مرتزقة داعش كيف تنظرون إلى هذه المبادرة؟
طبعاً البيان الذي أصدرته قوات سوريا الديمقراطيّة حول إمكانية مبادلة أسرى مرتزقة داعش لديها بالمختطفين والمختطفات من أهالي السويداء لدى مرتزقة داعش لقي ترحيباً واسعاً في أوساط الشارع في السويداء، وجاء الردُّ متمثلاً ببيان من مشيخة العقل المتمثل بالشيخ الأول «حكمت الهجريّ». حيث أصدرت الهيئة الروحيّة بياناً تشكر فيه قوات سوريا الديمقراطيّة على هذا الموقف المشرّف وعلى مبادرتها الكريمة وأثنت على جهود قوات سوريا الديمقراطيّة وما قدّمته من بادرة حسن نية. وكذلك الأهالي بدورهم شكروا ورحّبوا بهذه المبادرة، الكلّ كان سعيداً بهذه الخطوة بطبيعة الأحوال نتيجة التشرذم والانقسام في الموقف الداخليّ لأهالي السويداء، وعدم وجود قيادة موحّدة سواء كانت سياسيّة أم عسكريّة وضعف الإمكانيات في التفاوض سبب التشتت بالمواقف، فتقديم مبادرة من الإخوة الكرد في الشمال ممثلين بقوات سوريا الديمقراطيّة شكّل عاملاً وطنياً هاماً يُبنى عليه في المستقبل ونتمنى أن تصبَّ هذه الجهود في حقل التنفيذ العمليّ وألا تبقى مبادرة عالقة ويجب العمل عليها.
-هنالك بعض الأطراف والجهات التي عملت ومازالت تعمل على خلق نوع من التقسيم والفتنة بين جميع مكوّنات الشعب السوريّ وأيضاً حاولت تسيس هذه المبادرة وتحريفها عن مسارها الإنسانيّ، ما هو الردُّ على هذا الموضوع؟
مشكلة السوريين بشكل عام كثرة الانقسامات وهذه الأصوات التي سمعناها من هنا وهناك حول أنّ عفرين أقرب إلى قوات سوريا الديمقراطيّة من السويداء، وكيف أنّهم سيرسلون قواتهم لدعم القوات المحليّة في السويداء ولا يرسلونها لتحرير عفرين، سمعنا هذه الأصوات كثيراً وهي دائماً تظهر هنا وهناك وتعمل دائماً على وضع العصي في العجلات، وتشتيت المواقف الوطنيّة. ويعتبر موقف قوات سوريا الديمقراطيّة موقفاً وطنيّاً بامتياز وموقفاً عابراً لكلّ الانقسامات ولكلّ الخلافات ولكلّ المعوقات التي عمل عليها الكثيرون سواء كانت داخليّة أم خارجيّة للوقوف في طريق وحدة الشعب السوريّ سواء كانوا عرباً أو كرداً أو من بقية المكوّنات الأخرى.
– أنتم أهالي السويداء كيف تنظرون الى الواقع السوريّ الحالي وأين يكمن الحلّ برأيكم؟
الحلّ في وجهة نظري كناشط في بناء المجتمع المدنيّ هو في المواطنة الكاملة المتساوية في الحقوق والواجبات لجميع مكوّنات الشعب السوريّ، وطبعا من حيث الإدارة، فإنّ سوريا اليوم لا يمكن أن تُدار بالمركزيّة كما كان سابقاً. في الأساس إدارة الدول من قبل المركز هي معادية للديمقراطيّة ولا يمكن أن تنشأ ديمقراطيّة حقيقيّة في ظل قبضة أمنيّة وإدارة مركزيّة، لذلك من وجهة نظري فالحلّ في سوريا هو في اللامركزيّة الإداريّة ولا أقول في الإدارة الذاتيّة بشكل كامل لكنه خيار أيضاً وفي النهاية من يقرّر ذلك هم من يملكون القوة على الأرض ومن في الداخل وما هو شكل الإدارة المناسبة لهم.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle