سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ما هي أعراض التهاب اللوزتين؟ 

يُمكن تعريف التهاب اللوزتين أو التهاب اللوز على أنّه الإصابة بعدوى أو التهاب في اللوزتين، وتقع اللوزتان المكوّنتان من الأنسجة اللمفاوية على جانبيّ الحلق، تحديدًا في المنطقة الواقعة خلف اللسان، وفي الحقيقة تُساهم اللوزتان في مكافحة العدوى والدفاع عن الجسم نظرًا لاعتبارهما جزءاً من الجهاز المناعي، ويمكن لالتهاب اللوزتين أن يؤثر في الأفراد من مختلف الأعمار، ولكنّه يشيع لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و10 سنوات، وبشكلٍ عامّ يُعدّ التهاب اللوزتين حالة طبية غير خطيرة، حيث إنّه من النادر أن تتطوّر أعراض شديدة أو مُضاعفات للمرض، وتجدر الإشارة إلى أنّه توجد ثلاثة أنواع رئيسيّة لالتهاب اللوزتين، وتختلف الأنواع فيما بينها في مدّة استمرار أعراضها لدى الفرد وتكرار حدوثها لديه، حيث يتميّز التهاب اللوزتين الحادّ بظهور الأعراض بشكلٍ سريع في الغالب واستمراره لمدّةٍ تتراوح بين بضعة أيام إلى أسبوعين، بينما تستمرّ أعراض التهاب اللوزتين المزمن لفترةٍ طويلةٍ من الزمن، بينما يُعرف النوع الذي يتمثّل بتكرار حدوث التهاب اللوزتين الحادّ لمراتٍ عديدة قد تصِل لخمس مرات أو أكثر خلال العام بالتهاب اللوزتين المتكرّر، وبالرّغم من تشابه الأعراض في الأنواع الثلاثة عادةً، إلاّ أنّها قد تختلف في شدّتها، وتُشير بعض الأبحاث إلى أنّ التهاب اللوزتين المتكرّر أكثر شيوعاً لدى الأطفال، بينما يُعدّ التهاب اللوزتين المزمن أكثر شيوعاً بين البالغين.
أعراض التهاب اللوزتين
 يُمكن بيان الأعراض التي قد تترتب على الإصابة بالتهاب اللوزتين فيما يأتي:
1ـ الأعراض الشائعة:
يتمثّل العَرَض الرئيسي لالتهاب اللوزتين بالشعور بألم متوسط إلى شديد في الحلق بحيث يستمر لفترةٍ تتجاوز اليومين، وتجدر الإشارة إلى أنّ وجود التهاب في اللوزتين قد يُرافقه احتقان الحلق، ومع ذلك لا يدلّ احتقان الحلق بشكلٍ أكيد على حدوث التهاب في اللوزتين، ومن الأعراض الشائعة لالتهاب اللوزتين:
ـ احمرار وانتفاخ اللوزتين.
ـ ظهور بقع بيضاء أو صفراء على اللوزتين.
ـ صعوبة البلع أو الشعور بالألم عند البلع.
ـ ارتفاع درجة حرارة الجسم.
ـ انتفاخ الغدد اللمفاوية الموجودة في العنق.
ـ تغيّر طبيعة الصّوت إلى المبحوح أو الخشن.
ـ انبعاث رائحة كريهة من الفم.
ـ ألم المعدة.
ـ تيبّس الرقبة.
ـ الصداع.
ـ القشعريرة.
ـ التعب الجسدي.
ـ الشخير.
ـ فقدان الشهية.
ولا يشترط ظهور هذه الأعراض جميعها في حال المعاناة من التهاب اللوزتين، فضلًا عن أنّ هذه الأعراض قد تتشابه مع أعراض مشاكل صحية أخرى، وفي حال كانت تُعزى للإصابة بالتهاب اللوزتين فإنّ هذه الأعراض تختفي في العادة بعد مرور ثلاثة إلى أربعة أيام، ولكنّها قد تستمرّ بالرغم من تناول العلاجات اللازمة حتى أسبوعين في بعض الحالات، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك أعراض أخرى قد تظهر على المُصاب بالتهاب اللوزتين تعتمد على مسبّب المرض، حيث إنّ التهاب اللوزتين البكتيري قد يؤدي إلى ظهور طفح جلدي، أو احمرار وتورّد الوجه، بينما قد يؤدي التهاب اللوزتين الفيروسي الناتج عن فيروس الإنفلونزا مثلاً إلى سيلان الأنف وآلام في أجزاء مختلفة من الجسم.
2ـ الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب:
توجد بعض الأعراض التي تستدعي التواصل مع الطبيب أو مراجعته عند حدوثها، وأهمّها:
ـ ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38.3 أو أعلى من ذلك.
ـ عدم القدرة على تناول الطّعام وشرب السّوائل.
ـ عدم الشعور بتحسّن ألم الحلق أو زيادته سوءًا بعد ثلاثة أيام من بدء ظهور الأعراض.
3ـ الأعراض التي تستدعي التدخل الطبي الفوري:
 توجد مجموعة من الأعراض التي قد تستدعي التدخّل الطبي الفوري من قِبل الطبيب العام أو قسم الطوارئ نظرًا لاحتماليّة ارتباطها بحالة تُعرف بخراج مجاورات اللوزة  وتُمثل هذه الحالة إحدى المضاعفات الخطيرة لالتهاب اللوزتين، ولكنّها نادرة الحدوث، وتتمثل بظهور الخرّاج أو التجمّع القيحي بين إحدى اللوزتين وجدار الحلق، ويُصاحبُها ظهور أعراض أخرى، منها:
ـ الشعور بألم الحلق الشديد والذي يزداد سوءاً بشكلٍ سريع.
 ـ انتفاخ داخل الفم والحلق.
ـ صعوبة في التنفس أو عند فتح الفم أو التحدّث.
 ـ حدوث تغيّرات في الصوت.
 ـ الشعور بالألم أثناء البلع.
ـ صعوبة في البلع يُصاحبها سيلان اللعاب.
ـ وجود رائحة كريهة للفم.
ـ والشعور بألم في الأذن الموجودة على جهة الجسم المُتأثرة بهذا الخراج.
 ـ الصّداع.
 ـ الشعور بالتوعك والمرض.
في الحقيقة، يُعزى حدوث خراج مجاورات اللوزة إلى انتقال العدوى البكتيرية من اللوزتين المُتأثرتين بالعدوى إلى المنطقة المحيطة بهما، من الضروري مراجعة الطبيب في حال الشعور بأعراض مشابهة لأعراض خراج مجاورات اللوزة، وفي حال اشتُبه بالإصابة بهذه الحالة يتمّ نقل المريض إلى المستشفى على الفور، وذلك لإجراء المزيد من الفحوصات وتلقّي العلاج المناسب تحت إشراف أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، وفي الواقع إنّ تشخيص خراج مجاورات اللوزة وعلاجه بسرعة يعدّ أمراً في غاية الأهمية، حيث يساعد ذلك على منع انتشار العدوى وتجنّب المضاعفات الخطيرة الناتجة عن الانتفاخ الشديد، مثل (صعوبة التنفس)، ويحتاج المريض عادةً للبقاء في المستشفى لبضعة أيام للسيطرة على مشكلة خراج مجاورات اللوزة، وتعتمد مدّة بقاء الشخص في المستشفى على مدى خطورة العدوى لديه، وعادة ما يحتاج المصابون بخراج مجاورات اللوزة لأخذ قسط كافٍ من الراحة في المنزل لفترة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين.