تشكيل الأندية في الطبقة خطوة في الطريق الصحيح

تقرير/ جوان محمد –

يَعمد الاتحاد الرياضي في الطبقة للارتقاء بالواقع الرياضي وتنظيمه نحو الأفضل، وفي خطوة رائدة في المنطقة سيمنح الترخيص للنوادي ذلك بهدف تنظيم الحالة الرياضية وإبعادها عن العشوائية، وسط عقبات عديدة منها قلة المنشآت الرياضية وعدم خضوعها جميعاً لرعاية الاتحاد الرياضية في الطبقة، والتي تقوم عليها جهات غير رياضية حالياً مع الوعود بإرجاعها في المستقبل القريب.

بدأ منح التراخيص في شمال وشرق سوريا من إقليم الجزيرة بالعام 2015، وكانت البداية مع أربعة نوادي وليصل العدد في العام الحالي إلى 24نادياً في الإقليم هذا غير العديد من الأندية التي حُلت، وينظر إلى هذا العدد من أغلب الرياضيين بأنه كبيراً جداً كجغرافية وكتلة بشرية رياضية متواجدة في الإقليم، ولكن لأسباب عديدة هذه الأندية مازالت قائمة.

الأندية في الإقليم تأسست البعض منها بداعي “مجكارات” بين بعض الشخصيات الرياضية ومنها للفائدة الشخصية والربح المادي، وقلة قليلة تحمل مشروع يهدف لتطوير الواقع الرياضي، والبعض منها لعبت دوراً كبيراً في الارتقاء بالرياضة وخاصةً في مجال رياضة المرأة، واليوم على منطقة الطبقة الحذر في قضية ترخيص النوادي وعدم الاستهانة بهذه الخطوة والعمل بدراية ودقة وحذر، وخاصةً من قضية العدد فالكثرة في منح التراخيص لن تفيد الرياضة بقدر النوعية.

المنشآت هي العمود الفقري للرياضة وبدونها تبقى الرياضة عاجزةً عن التطور بالشكل المطلوب، وفي الطبقة تتواجد العديد من المنشآت ومنها ملاعب للعبة كرة قدم، ولكنها تحتاج لترميم بكل تأكيد لتكون جاهزة بالشكل المطلوب في حال عادت المسابقات الرياضية التي توقفت كإجراء احترازي منعاً لانتشار فيروس كورونا بشكلٍ أكبر في المنطقة.

طبعاً الاتحاد الرياضي يقوم حالياً على قضية الصيانة وإعادة التأهيل للعديد من المنشآت، بالإضافة لتلك التي لم تدخل تحت رعاية الاتحاد الرياضي وهي بيد جهات غير رياضية وجرت نقاشات بهذا الصدد وقدمت وعود بإرجاعها بأقرب وقت للاتحاد.

عملية الترخيص في الطبقة ستكون خطوة في الطريق الصحيحة ونحو تطوير الحالة الرياضية في المنطقة، وبحسب المعلومات التي وصلتنا بأنه سيتم اعتماد لعبتين جماعيتين واثنتان فردية، وستكون رياضة المرأة من الأهداف للاتحاد للعمل على الارتقاء بها، ويجب على الأندية التي ستترخص التعاون مع الاتحاد الرياضي وجعل رياضة الطبقة بعيدةً عن المحسوبيات والفساد كما حصل في إقليم الجزيرة، بحيث العديد من الأندية تستقوى على الاتحاد نفسه لتلقيها الدعم بعض الجهات ضمن الإدارة الذاتية، وهذا الأمر جعل رياضة الإقليم على المحك.

لذى تجربة الإقليم رغم نجاحها تعاني في نفس الوقت، وكما ذكرت بسبب الفساد الذي يستشري ضمن بعض مكاتب الاتحاد والفساد الأكبر كان خلال ترميم المنشآت والبطولات التي كانت تقام، أما النوادي فالبعض منها تركز الفساد فيها خلال عقود اللاعبين والتي كانت إدارات النوادي تشترك في فسادها واللاعب كان الضحية.

أن رياضة الطبقة بعد التحرير من داعش تعيش حالة أفضل ومستقبل رياضتها يحددها أبناء المنطقة، ولاحظنا حبهم لتطوير رياضتهم، فقد قطع رئيس مكتب الألعاب الجماعية كل المسافات بين الطبقة وقامشلو فقط لحضور دورة تحكيم “تنسيب” أٌقيمت في قامشلو هذا العام، وهذا الأمر لا يفعله الكثير من الرياضيين في الوقت الحالي، وكل هذا ما إلا دليل واضح لبوادر أمل ونجاحات قادمة لرياضة الطبقة.