افتتاح مراكز للنشاطات الصيفية في كركي لكي وجل آغا

تقرير/ سارة جلود –

روناهي/ كركي لكي ـ للأطفال أحلام عديدة, ومواهب, وإمكانيات كثيرة. لكن؛ هذه الهوايات إن لم تخرج ستضيع, وتبقى مدفونة. لذلك؛ سعت المجمعات التربوية التابعة لهيئة التربية في إقليم الجزيرة لافتتاح مراكز للأنشطة الصيفية ليدعموا مواهب الأطفال وينموا ميلوهم. وحول هذه الأنشطة قامت صحيفتنا بإعداد التقرير التالي:
الفعاليات تنمي مواهب الأطفال

بداية التقينا بالمشرفة على الأنشطة في جل آغا ماجدة النزال التي حدثتنا عن السبب وراء افتتاح مراكز كهذه وأهمية هذه الفعاليات قائلة: “افتتحنا هذا المركز بالتنسيق مع لجنة الفعاليات في المجمع التربوي، والهدف من هذه النشاطات هو ألا يبتعد التلاميذ عن أجواء المدارس خلال العطلة الصيفية، وألا يقضوا أوقاتهم في الشوارع وينشغلوا بأعمال لا تنفعهم كما أن هذه الفعاليات تفيدهم, وتنمي مواهبهم”, وأكَّدت ماجدة بالقول: “لم نتوقع هذا الإقبال الكبير فالطلابُ مُتحمِّسون جداً, وقد وصل عدد طلاب الرياضة فقط إلى سبعين تلميذاً من الفئتين الذكور والإناث وبلغ عدد تلاميذ الموسيقا ثلاثين تلميذاً، والرسم 25 تلميذاً, وهذه الفعاليات ستستمر إلى بداية العام الدراسي، وفي المستقبل سنضيف نشاطات أخرى كرياضة كرة اليد للبنات وكرة السلة وغيرها ونأمل أنْ نحقق كل ما هو مفيد للأطفال”.

نسعى إلى تحقيق أماني الأطفال

وبالنسبة للنشاطات الصيفية في كركي لكي أكدت لنا المشرفة سيما ابراهيم: “على أنَّه يوجد عددٌ كبير من الأطفال في مدارس المنطقة لديهم الكثير من الطموحات والهوايات ككرة القدم، والموسيقا، والغناء, والرسم, والألعاب الفردية فيجب علينا أن ننمي مواهبهم, وهؤلاء الأطفال كانوا محرومين من ممارسة هواياتهم فقررنا أن نفتتح لهم مراكز صيفية للأنشطة وإنها المرة الأولى التي تُفتتح فيها مثلُ هذه المراكز في المنطقة وهدفنا بشكل عام هو تدريب الأطفال على تنمية مواهبهم. ونرى أنَّ الأطفال يتمتَّعون بخيال واسع, ونرمي أيضاً إلى تحقيق أحلامهم فعندما نعود إلى الماضي، نجد أن الكثيرين من الأطفال حرموا من ممارسة هواياتهم, وتطلعاتهم بسبب عدم وجود الإمكانات, والدعم فبقيت هواياتهم حسرة في قلوبهم. لهذا؛ نسعى من خلال هذه المراكز إلى كل ما يتمناه الطفل, وبالتالي نزرع السعادة في قلوبهم البريئة, ونرسم الابتسامة على وجوههم, وعندنا خطة لمتابعة هذه النشاطات ضمن المدرسة خلال فترة الدراسة”.
ووجهت سيما عبر صحيفتنا جميع الآباء والأمهات في المنطقة لإرسال أولادهم إلى هذه المراكز, وأشارت إلى أن عدد الأطفال في المركز بلغ 122 طفلاً وهم موزعون على أقسام كل من الموسيقا, ولعبة الطاولة, والشطرنج, والرسم، ولكلِّ قسمٍ مدربٌ خبير. ونبتغي من خلال هذه المراكز ومثيلاتها في روج آفا وشمال سوريا إلى تنظيم مسابقات ومهرجانات خاصة بهذه الهوايات, وتشجيع المتفوقين, ولن تتوقف فعالياتنا”, وذكرت المشرفة على النشاطات الصيفية بكركي لكي سيما ابراهيم في ختام حديثها أنَّهم يفتقرون للدعم ولمكان ثابت لممارسة النشاطات في جميع الأوقات.
وبدورهم أبدى الأطفال سعادتهم بهذه النشاطات وطالبوا بالمزيد من الألعاب لممارسة هواياتهم كافة.