No Result
View All Result
المشاهدات 0
أشار السياسي الكردي الدكتور محمود عثمان إلى مخططات الاحتلال التركي في خلق الأزمة القائمة بمنطقة “زيني ورتي” وما جرى ويجري فيها من أحداث، وأكد أن دولة الاحتلال التركي؛ ليست عدوة لحزب العمال الكردستاني فحسب، إنما تُعادي الكُرد دون استثناء.
تقف وراء كل ما يحدث في باشور كردستان
وحول ذلك تحدث السياسي الكردي الدكتور محمود عثمان، لوكالة روج نيوز حول الأزمة والخلاف القائم بين الأطراف السياسية في باشور كردستان بخصوص منطقة زيني ورتي، كما تطرق إلى التدخلات التركية في باشور كردستان، وعلاقة الأحزاب الكردية هناك بالدولة التركية، حيث قال: “بعض الخلافات القائمة الآن، هي نفسها خلافات سنة 1965 ـ 1964، وعلى الكرد الاستفادة من تلك العبرة، ثانياً، لا توجد محادثات بين الأطراف السياسة، حيث يلتقون مرة كل شهرين، يتناولون الغداء معاً دون إيجاد الحلول للمشاكل العالقة فيما بينهم، ولا يمكننا أن نسمي هذه محادثات، هي أشبه بجلسة أو لقاء فقط، وهذا ينطلي على اللقاءات التي تجري مع بغداد أيضاً”.
ولفت محمود عثمان إلى وقوف أيادي خارجية خلف الأزمة القائمة بمنطقة “زيني ورتي”، بقوله: “الدولة التركية وراء كل ما يحدث في باشور كردستان، لقد قلتها عدة مرات للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، أن يشكلوا وفداً للتباحث فيما يمكن حله فيما بينهم ومن دون التدخلات التركية”.
وأعرب محمود عثمان عن عدم استيعابه لعدم قيام الأطراف السياسية بإجراء محادثات فيما بينهم لحل الخلافات، بالقول: “لقد تعلم الكرد أن يقوم الآخرون بحل خلافاتهم والسعي للإصلاح فيما بينهم، عندما كان الخلاف على أشده بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، قامت أمريكا وإيران بإحلال السلام بينهم. لكن؛ لماذا لا يقومون بحل خلافاتهم بأنفسهم؟ الدول الخارجية لا يهمها سوى مصالحها وهي تتدخل من أجل ذلك فقط. أتذكر عندما جلس الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب العمال الكردستاني مع بعضهم البعض سنة 1992 واتفقوا حول بعض الأمور من خلال اتفاقية، إلا أن هذه الاتفاقية انهارت فيما بعد، وعلى هذه الأطراف الفاعلة أن تتفق مرة أخرى لأن الاتفاق سيخدم القضية الكردية بشكل عام، وتركيا دائماً لضرب الكرد ومكتسباتهم في باشور وباكور وروج آفا وروجهلات كردستان؛ تفتعل الفتن لضرب الكُرد بعضهم البعض”.
ونوّه محمود عثمان إلى أن تراكم الخلافات الداخلية يضعف باشور كردستان، فقال: “الخلافات بين الكرد تخلق نوعاً من استقواء الأعداء عليهم، والآن إن لم ترسل بغداد الأموال، لا يمكن لحكومة باشور كردستان دفع الرواتب لموظفيها، وهذا بسبب الخلافات التي يمكنها أن تُحل بالحوار”.
حزب العمال الكردستاني يُدافع عن حقوقه المشروعة
وأوضح عثمان بأن الدولة التركية المحتلة تهدف إلى إبادة الكرد في باشور وباكور كردستان على حد سواء، وقال: “تركيا ليست عدوة لحزب العمال الكردستاني فحسب، إنما هي عدوة لجميع الكرد. حزب العمال الكردستاني يدافع عن وطنه وحقوقه المشروعة، فكيف له أن يكون إرهابياً؟ أما هؤلاء فيأتون من أنقرة لمهاجمة وطننا، وحزب العمال الكردستاني يحمي وطنه وأرضه ولا يمكن وصفه بالإرهاب. لقد أوقف حزب العمال الكردستاني الحرب عدة مرات من جانب واحد، وطالب بالسلام وسعى إليه، وأعلن استعداده لإجراء الحوار. ودائماً كان القائد عبد الله أوجلان يبعث برسائل من معتقله معلناً فيها استعدادهم للسلام والحوار. لكن؛ تركيا لم تفعل ذلك وهي التي وقفت في وجه مبادرات السلام، حسناً لماذا تقوم تركيا بمضايقة هؤلاء الذين يصلون إلى مجلس النواب عن طريق الانتخابات، وتقوم باعتقال الرؤساء المشتركين للبلديات؟ إذاً تركيا ليست عدوة لحزب العمال الكردستاني فقط، بل أعمالها تؤكد أنها ضد الكرد جميعاً، وتقوم الولايات المتحدة الأمريكية بدعمها في ذلك”.
يجب ألا تكون العلاقات على حساب الحقوق المشروعة
وحول العلاقة بين سلطات باشور كردستان والدولة التركية المحتلة؛ ذكّر عثمان بالاستفتاء الذي جرى سنة 2017 قائلاً: “لقد رأينا ما فعلته تركيا بالكرد خلال الاستفتاء؛ لأنها ضد الكرد، ولا تقبل بوجود الكرد، وتقف أمام القضية الكردية أينما وجدت من حق سلطات باشور كردستان أن تطور علاقاتها مع تركيا. ولكن؛ بشرط ألا تكون على حساب الكرد في الأجزاء الأخرى من كردستان وبخاصة على حساب كرد باكور كردستان”.
وبيّن عثمان أن الدولة التركية تطور علاقاتها مع إقليم كردستان من أجل مصالحها الاقتصادية والأمنية، بالقول: “العلاقة بين تركيا وباشور كردستان مبنية على أساس التجارة والأمن والاقتصاد، ولن تقوم تركيا بعقد أي علاقة مع باشور كردستان على أسس سياسية، حتى أنها تصف باشور كردستان في خطاباتها بقول هولير والسليمانية أو شمال العراق، ويكون ذلك بخصوص بيع النفط وكسب الأموال، وفي الجانب الأمني تركيا تحاول دائماً العمل مع كرد باشور كردستان في سبيل محاربة حزب العمال الكردستاني”.
واعتبر محمود عثمان، الحزب الديمقراطي الكردستاني أداة في يد الدولة التركية، بقوله: “دولة الاحتلال التركي تريد أن يتوجه الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى قنديل وإعلان الحرب على حزب العمال الكردستاني، وهي تعمل على تحقيق ذلك ليلاً نهاراً، وعلينا ككرد إفشال تلك المخططات التي تستهدف وجودنا”.
وفي ختام حديثه؛ تطرق السياسي الكردي الدكتور محمود عثمان إلى الاحتلال التركي لأراضي باشور كردستان بالقول: “الحكومة العراقية فعلياً لا تريد إخراج جيش الاحتلال التركي من باشور كردستان، على الرغم من أنها تطالب بخروجهم قولاً، لا يزال اتفاق صدام حسين وتركيا سارياً حتى وقتنا هذا، لقد حاولنا إبطال هذه الاتفاقية في مجلس النواب العراقي، لكننا لم نتمكن من ذلك. تركيا تتجاوز الحدود العراقية بموجب هذه الاتفاقية التي أبرمت بين الدولتين، ولا بد من إبطال مفعول تلك الاتفاقية”.
No Result
View All Result