No Result
View All Result
المشاهدات 0
أكّد رئيس المركز المغاربي للبحوث والدراسات والتوثيق في تونس ماجد البرهومي، أنّ علاقة حركة النهضة بأردوغان هي علاقة تابع ومتبوع تسيء كثيراً إلى صورة تونس وسمعتها وهيبتها بين الأمم.
وقال البرهومي خلال حديث لوكالة هاوار: “إنّ رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي المنبطح لأنقرة هو اليوم رئيس البرلمان التونسي، وقد أساء كثيراً للمؤسسة التشريعية التونسية من خلال انبطاحه المبالغ فيه للسلطان العثماني بصفته كرئيس للبرلمان ومن خلال السطو على صلاحيات رئيس الجمهورية في السياسة الخارجية وتطويعها لما يخدم مصالح تركيا في كل الملفّات التي تهم المنطقة وخصوصاً الملف الليبي”.
وأضاف البرهومي: “يواجه الغنوشي انتقادات واسعة في الداخل في هذا الإطار ودعوات لإزاحته لأنّه لم يعرف عن تونس أنّها انبطحت عبر تاريخها لدولة ما مثلما يحصل اليوم في علاقته بتركيا وطاغيتها أردوغان الذي يأتي ويهين التونسيين في عقر دارهم ولا يجد رسمياً من يردعه باستثناء المرحوم الباجي قائد السبسي الذي قال له يوماً أمام العموم ولاؤنا في تونس لراية واحدة لا اثنان ولا ثلاثة ولا أربعة في إشارة لشعار رابعة الذي رفعه أردوغان أمام عدسات الكاميرا في زيارة إلى تونس”.
تونس باتت طرفاً في الصّراع الليبيّ
وأوضح رئيس المركز المغاربي للبحوث والدراسات والتوثيق في تونس: “إن أكثر ما يزعج التونسيين من سياسات الغنوشي الانبطاحية لأردوغان هو ما يحصل في الملف الليبي، فقد عرفت الدبلوماسية التونسية عبر تاريخها بجملة من المبادئ وضعها الآباء المؤسسون واعتبروها ثوابت وتنكر لها الغنوشي ومنها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم القبول بالتدخل في شؤوننا احتراماً لغيرنا وحفاظاً على سيادتنا الوطنية وأيضاً السعي لفض النزاعات بالطرق السلمية ودعم الجهود المبذولة في هذا الإطار، والأهم عدم الانخراط في لعبة المحاور والتخندق مع أطراف على حساب الآخر في أي صراع خارجي فما بالك بصراع يهم الجيران”.
وتابع البرهومي:”للأسف لقد باتت تونس بفعل الغنوشي طرفاً في الصراع الليبي يساهم في تأجيج النيران من خلال مساندة السراج وميليشيات الإخوان وتنظيم القاعدة المحيطة به وهو ما يلقى معارضة واسعة في تونس من شعب لم يعرف عن دولته من قبل هذه الإساءة لجيرانها”.
تنظر إلى تونس كأرضٍ عثمانية مستباحة
وأضاف: “تركيا التي فرضت على أتباعها في تونس اقتناء سلع تركية بالعملة الصعبة لا تحتاجها تونس ولا اقتصادها وتنتجها المصانع التونسية، وتسبّبت في حدوث خلل في الميزان التجاري مع الأتراك بفعلها تنظر اليوم إلى تونس كأرض عثمانية مستباحة فيها قوم تُبّع، ويبدو أنها مرّرت من خلالها خلسة إلى الأراضي الليبية بعد أن ضبط وحجز الجيش التونسي كمية منه، وأعلن عن ذلك في وسائل الإعلام، لكن يبدو أنه الجزء الظاهر من جبل الجليد وما تم تمريره بعيداً عن أعين الجيش أكبر بكثير”.
واختتم أكّد رئيس المركز المغاربي للبحوث والدراسات والتوثيق في تونس ماجد البرهومي: “لقيت المكالمة الهاتفية التي هنّأ من خلالها الغنوشي فائز السراج بعد سيطرة تركيا على قاعدة الوطية انتقادات كبيرة في تونس، وحدد البرلمان جلسة مساءلة للغنوشي بسبب ما اعتبره كثير من نوابه زجاً بتونس في صراعات المحاور التي تغذّي الصراعات في ليبيا وتؤخّر الحل في هذا البلد، وتمدّ يد العون لمحتل سابق للمنطقة لديه أطماع في إعادة إحياء إمبراطورتيه العثمانية البائدة والتي تخلّص أجدادنا من هيمنتها بشق الأنفس”.
No Result
View All Result