روناهي/ كركي لكي- بالتعاضد والتكاتف تفشل جميع مخططات المحتلين والغزاة، ويمكن تحقيق الوحدة الكردية من خلال مدى قابلية المرأة لفهم سياسات العدو وقدرتها على الإدارة بالشكل الصحيح للوصول إلى مستوى وعي فكري تعي من خلاله ضرورة الوحدة.
في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد واشتداد مؤامرات الاحتلال التركي على مناطقنا كان لابد من تجديد روح السياسة الكردية لإفشال مؤامرات الاحتلال التركي، وهذا ما قامت به فعلاً قوات سورية الديمقراطية حيث ناشدت بضرورة الوحدة الكردية وحل القضية الكردية بشكل جذري، كما أن للأحزاب السياسية دور هام في تقارب الآراء والتطلع نحو وحدة كردية تنهي جميع الخلافات بين الأحزاب، وللمرأة السياسية دور ريادي في تحقيق هذه الوحدة من خلال مشاركتها في تقارب الآراء، وفي هذا الإطار كان لصحيفتنا لقاءً مع بعض السياسيات لمعرفة آرائهن وتطلعاتهن حول وحدة الصف الكردي.
وعي المرأة السياسية مهم للوصول إلى الحل الأمثل
“المرأة والأم تشكل المنبع والجذر التاريخي للاتحادات المجتمعية الكومينالية بدءاً من الكلان إلى القبيلة والعشيرة وصولاً إلى الأمة فهي السباقة في حاضنتها الواسعة لاستيعاب الكل، لا وبل أخذت الدور الريادي والطليعي في ارتقاءه والعيش في أغوار التاريخ، حيث كان أعداء القضية الكردية يحاربون المرأة من خلال كافة وسائلهم بهدف إضعاف القضية الكردية وتفكيك شملها، فعلينا الرد من خلال وحدتنا وقوتنا”، هذا ما أكدته عضوة حزب الاتحاد الديمقراطي شيرين عيسى في مطلع حديثها.
وأضافت شيرين بأن الشعب الكردي يتطلع إلى الوحدة الكردية وخاصةً في هذه المرحلة الحساسة والتاريخية، مبينةً بأنه بعد مبادرة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي سنحت فرصة تاريخية ليلتم البيت الكردي تحت سقف واحد, مؤكدةً بأن وحدة الصف والهدف هي الغاية المقدسة التي يطمح إليها الشعب الكردي منذ سنوات.
وأشارت شيرين بأن المرأة الكردية وخلال السنوات الماضية أصبحت مثالاً يحتذى به العالم حيث استطاعت لعب دور كبير في الثورة الاجتماعية والسياسية وخاصةً العسكرية واليوم تستطيع لعب دورها في وحدة الصف الكردي، وتابعت: “يجب تمثيلها في النقاشات والاتفاقيات لأنها تمثل تطلعات شريحة كبيرة من المجتمع، وبالإسقاط على الوضع الراهن وبالتزامن مع مبادرة قيادة قوات سوريا الديمقراطية والجولات المرافقة للأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني فإن المرأة بقيادة مؤتمر ستار، وبريادة مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي تثبت حضورها المتميز وتسعى إلى تكامل ووحدة جميع الأطراف فهي القلب الذي يضخ بالدماء لكافة الشرايين المجتمعية؟
وذكرت أيضاً بأن السياسة الكردية بحاجة إلى أن تجدد نفسها من خلال وضع كافة الخلافات جانباً والتوجه نحو عقد مؤتمر وطني كردستاني يمثل كافة شرائح المجتمع.
وأكدت عضوة حزب الاتحاد الديمقراطي شيرين عيسى في ختام حديثها أنهم في حزب الاتحاد الديمقراطي ومن خلال اللقاءات الجماهيرية أكدوا للشعب أنهم مستعدون دائماً للوحدة الكردية بهدف إيصال القضية الكردية إلى بر الأمان.
وحدة الصف الكردي ضرورة لحل كافة الأزمات
وفي السياق ذاته أشارت عضوة اللجنة المركزية لحزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري جاندا يوسف بأنه على جميع الجهات المعنية والقوة الكردية والأحزاب السياسية القيام بمهامها وتوحيد صفوفها، وللمرأة دور كبير في مشاركتها بالنقاشات والقرارات وإبداء رأيها المبني على تعلقها وحرصها الشديد على قضيتها، على حد تعبيرها.
وتابعت جاندا قولها بأنه على المرأة السياسية أن تسعى لتوحيد الصف الكردي وأن تقوم بمبادرات لهذا الهدف، وأضافت بالقول: “لا حاجة للقول من قبل الأحزاب السياسية أن هذا المكان لي وذلك لك، فيجب أن نكون قوة واحدة للتصدي لتهديدات العدو، ولهذا يتوجب على المرأة أن تقوم بدور كبير وواضح في توحيد الصف الكردي وتناشد بأعلى صوتها بالوحدة، لأننا نجد وحدة الصف الكردي مهمة أساسية وضرورية، وعلى المرأة أن تبذل قصارى جهدها لتحقيق هذا الهدف من خلال زيارتها للمكاتب السياسية والثقافية ومبادرتها لتوحيد الصف الكردي، فالوحدة الوطنية هي مطلب الشعب الكردي وعبر الوحدة يستطيعون تمثيل الشعب الكردي في المحافل الدولية بقوة”.
واختتمت عضوة اللجنة المركزية لحزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري جاندا يوسف بأن المرأة الكردية في جميع الجهات والأحزاب السياسية الكردية تقوم بالعمل على توحيد الصف ضد جميع سياسات الاحتلال، لتؤكد على أن مطلب الشعب الكردي الأول والأخير هو توحيد الأحزاب الكردية، لأن عاطفة المرأة وروحها الوطنية الفدائية دائماً تعطيها القوة والإصرار في الوصول إلى المبتغى بحسب جاندا.
المرأة السياسية تلعب دوراً ريادياً لتوعية المرأة..
وفي خضم الموضوع ذاته بينت عضوة اللجنة المركزية في حزب التجمع الوطني الكردستاني شيرين محمد بأنه في ثورة روج آفا كان للمرأة الدور الطليعي في كافة الساحات ومنها السياسية، فالمرأة السياسية يمكنها لعب دور أساسي في وحدة الصف الكردي، وفي هذه المرحلة الصعبة للمرأة السياسية محاولات لتحقيق هذا الهدف من خلال المبادرة الحالية لتوحيد الصف الكردي.
وأشادت شيرين محمد بدور المرأة الفعال في المطالبة بتوحيد الصف الكردي وأن يكونوا صفاً واحداً في هذه المرحلة الحساسة والحرجة، وعدم الانجرار خلف أصحاب المشاريع الضيقة والانقسامات والتناحرات التي كانت سبب في البعد ويجب التصدي لأي تدخلات التي بدورها تساهم في النيل من وحدة وطموح الشعب الكردي.
واختتمت عضوة اللجنة المركزية في حزب التجمع الوطني الكردستاني شيرين محمد بالقول: “للمرأة دور أساسي في المطالبة بتوحيد الصف وذلك من خلال اللقاءات المجتمعية والأحزاب السياسية وتهتم بتوعية وتقارب الآراء بين أوساط النساء وتوعيتهن بمخاطر المشاريع التي يعمل عليها المحتل التركي، لتشتيت الشعب الكردي وإضعافه”.