No Result
View All Result
المشاهدات 0
تعاني بلدة مركدة، /100/ كم جنوب الحسكة، من نقص في الخدمات الصحية بعد سنوات من خروج معظم أطباء البلدة بسبب الحرب وتردي الوضع الأمني إثر سيطرة مرتزقة داعش عليها في العام 2014، وافتقار المستوصف الوحيد فيها للكوادر الطبية.
يرتاد مرضى البلدة وريفها المستوصف الوحيد في مركدة والذي يقتصر عمله على تقديم والأجهزة الطبية.
“طبيب واحد ومستوصف واحد”
وبهذا الصدد قال عمار المخلف (25 عاماً)، من سكان البلدة، لـ”نورث برس”، إن الطبيب المتواجد في البلدة يناوب في عيادته الخاصة وفي المستوصف على التوالي، ورغم العدد الكبير لسكان البلدة وأريافها، “لا يوجد فيها سوى طبيب واحد ومستوصف واحد”.
وأضاف المخلف، أنهم في حال ظهور حالة مرضية يضطرون لسلك طرق بعيدة إلى مدينة الحسكة أو إلى دير الزور للذهاب إلى عيادات خاصة أو إلى المشفى، مطالباً الإدارة الذاتية بتحسين الوضع الصحي وتقديم الدعم لمستوصف البلدة ورفده بالكوادر الطبية.
وقال عبد الهادي الماضي (58 عاماً)، من سكان البلدة: “إن الوضع الصحي “سيء جداً” ولا يوجد في المستوصف أطباء من جميع الاختصاصات لمعاينة المرضى الذين لا يتلقون سوى خدمات إسعافية حسب الإمكانات المتوفرة”.
وأضاف أن كثيراً من المضاعفات المرضية تظهر أثناء الطريق الطويل نحو الحسكة أو دير الزور في حالات الحوادث والإسعاف والسكتات القلبية، على حد قوله.
المتنفس الوحيد للأهالي في المنطقة
من جهته، قال ، مدير “مستوصف الشعب في مركدة” راغب الأحمد إن المستوصف هو المتنفس الوحيد للأهالي في المنطقة، ويقوم بتقديم الخدمات بحسب الإمكانات المتواجد لـ/100/ ألف شخص في البلدة وريفها.
وأضاف أن المستوصف يعاني من نقص حاد في الكادر الطبي والأدوية “القليلة جداً” مقارنةً مع عدد الأهالي، وتابع بالقول: “وتوجد لدينا سيارة إسعاف واحدة وهي لا تفي بالغرض لأنها تسلك طرقاً بعيدة لنقل المرضى إلى الحسكة أو دير الزور”.
ولفت الأحمد إلى توافد العشرات من المصابين بمرض اللشمانيا “حبة السنة” مؤخراً، لكنهم اضطروا إلى تحويلهم إلى الحسكة بسبب عدم توفر الأدوية والكادر الطبي المعالج.
واختتم مدير مستوصف الشعب في مركدة راغب الأحمد حديثه بأنهم طالبوا مديرية الصحة في الحسكة بدعم المستوصف بالكوادر الطبية والأدوية، إلا أنهم “لم يتلقوا الدعم”، الذي يراه “مسؤولية مشتركة بين الإدارة الذاتية والمنظمات الدولية والإنسانية”، بحسب قوله.
No Result
View All Result