سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

وثائق منظمة حقوق الإنسان لإقليم عفرين تفضح جرائم المحتل التركي بحق النساء

بينت عضوة منظمة حقوق الإنسان لإقليم عفرين هيهان علي أن المصادر التي تتخذها منظمة حقوق الإنسان حيال توثيق جرائم وانتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته بحق الشعب وخاصةً النساء, هي وثائق من قبل شاهدين على الانتهاكات ويمكن الاعتماد عليها لفتح محاكم دولية بحق الاحتلال التركي ومرتزقته لمحاكمتهم.
منذ احتلال الدولة التركية لمقاطعة عفرين بتاريخ 18 آذار 2018م بعد مقاومة عظيمة دامت 58 يوماً، بدأت مرتزقة الاحتلال التركي والدولة التركية بارتكاب أفظع أنواع الانتهاكات بحق الشعب المدني الأعزل وتحت حجج واهية بغية اعتقالهم وتهجيرهم، كما أن الانتهاكات طالت النساء, وبهدف توثيق جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين باشرت منظمة حقوق الإنسان للبحث عن مصادر لتوثيق الحياة المعاشة والانتهاكات والجرائم التي ترتكب في عفرين.
وحيال الانتهاكات التي تطال الشعب العفريني تحدثت عضوة منظمة حقوق الإنسان لإقليم عفرين في الشهباء هيهان علي لوكالة JINNEWS.
وأشارت هيهان من خلال حديثها قائلةً: “منذ بداية الاحتلال التركي ومرتزقته ومن بينهم ما يسمى بالجيش الوطني السوري لمقاطعة عفرين بتاريخ 18 آذار 2018م، سارعت في البدء بالانتهاكات بحق الشعب في عفرين والتي ترتقي بموجب القوانين والمواثيق الدولية إلى مستوى جرائم حرب ضد الإنسانية, والتي لا تزال مستمرة حتى الآن”.
توثيق 21 حالة اختطاف للنساء في عفرين منذ العام الجاري
وعلى صلة بالتوثيقات لجرائم الاحتلال التركي ومرتزقته بحق المدنيين في عفرين وعلى وجه الخصوص النساء اللواتي عذبن واختطفن وقتلن على أيديهم, أفادت هيهان قائلةً: “منذ بداية عام 2020م وحتى شهر نيسان تم توثيق 21 حالة اختطاف للنساء في عفرين، حالتين اغتصاب والتي حدثت في فترة اعتقال النساء تحت ذرائع بعيدة عن الصحة هذه الحالتين كانت في مدرسة التجارة المعروفة سابقاً، والتي تم تحويلها إلى مركز للشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي ومرتزقته.”
وفي سياق الهجمات التركية التي تشهدها المناطق الآهلة بالأهالي المهجرين من عفرين قسراً, أعربت هيهان بأن جيش الاحتلال التركي يواصل استهدافه لأهالي عفرين وخاصةً في القرى التابعة لناحية شيراوا, وجراء استهداف الاحتلال التركي فقدت عائلة بأكملها لحياتهم من بينهم طفلة تُدعى سيروشت عزت حسن البالغة من العمر 11 عاماً ووالدتها فاطمة علي، بالإضافة إلى استشهاد امرأة من الشعب العربي في قرية باشمره التابعة لناحية شيراوا أمونة منصور ومؤخراً أقدمت المرتزقة على قتل امرأة مُسنة بتاريخ 18 نيسان 2020م من قرية هيكجة التابعة لناحية شيه, والتي تبلغ من العمر ثمانين عاماً بطريقة وحشية بحسب هيهان.
“أساليب التحقيق من قبل المحتل تصل للاغتصاب”
وبصدد المصادر التي تتخذها منظمة حقوق الإنسان لتوثيق الجرائم بينت هيهان بالقول: “كمنظمة حقوقية تعني بحقوق الإنسان فأغلب المصادر التي نستخدمها لتوثيق الجرائم هي شهادة شهود عيان وخاصة الفارين من يد الاحتلال التركي وبطشه ووحشيته، الذين بدورهم يقومون بسرد الحقائق التي شاهدوها ومنهم من عاشها ومنها أساليب التحقيق وحقيقة المجريات في عفرين”.
وتابعت هيهان مشيرةً إلى أن أساليب التحقيق في عفرين وعلى وجه الخصوص مع النساء من قبل مرتزقة الاحتلال التركي الذين يستخدمون خلال تحقيقاتهم شتى أنواع العنف ومنها ما يبلغ العنف الجنسي والمعنوي والجسدي والتي تصل للاغتصاب, مؤكدةً بأن هذه المصادر هي محط ثقة ووثائق ويمكن الاعتماد عليها لفتح محاكم دولية بحق الاحتلال التركي ومرتزقته وانتهاكاتهم وجرائمهم بحق المدنيين والنساء على وجه الخصوص في عفرين.
واختتمت عضوة منظمة حقوق الإنسان لإقليم عفرين هيهان علي حديثها قائلةً: “نطالب المنظمات الحقوقية والنسائية بالتدخل فوراً ووقف هذه الانتهاكات التي لا تزال مستمرة بحق الأهالي وخاصةً النساء ومحاكمتهم”.