سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الفراتية

نورا خليل

عندما بدأ كل شيء سواداً, أغمضت عينيها ولم تنسَ التحذير الذي سمعته قبل أن تقرر البقاء أو الهروب للعودة مرة أخرى إلى مناطق الفرات, يجب عليها أن تغمض عينيها وأن لا تنظر إلى الخلف لفترات طويلة, انطلقت  بخطى ثابتة ونسيت كل تلك القشعريرة التي سرت في جسمها وردت بصوت مرتعش سأكون قوية, أريد القوة والأمان باقي حياتي، نعم أرادت القوة وليست أي قوة، قوة مطلقة , وخيرٌ مطلق وسلام إيجابي.
لهذا وافقت أن تضحي وتضحي بأشياء كثيرة، ونسيت السفر على الطرقات الطويلة وعلى ضفاف الفرات، وتأقلمت البقاء في البيت لفترات أطول وبدأت بقراءة الكتب الورقية ذات الأوراق الصفراء العتيقة أحياناً وزاد ذلك بعشق أكثر.
إلى أن تحرر موطنها  فقامت بعدها عاشقة الحياة والحرية بتلك الزيارة الأولى إلى سور هارون الرشيد وغيره، حيث قالت إحداهن “هدفي أن يكون لي الحق في إبداء الرأي بأي موضوع ونقاش يدور في المنزل”. كانت النساء الأشد بؤساً وقد اعتدن على ذلك, إذ ما من إشارة على طريق الخلاص، كانت المدينة التي لا تنام مُخدّرة وتدور ببطء رحى الأيام.
وشيئاً فشيئاً أُعيد ترتيب أجزاء من المدينة، وبدأ عزف الموليا وحكواتي الفرات بالظهور مرة أخرى من جديد، وبدأت تصعد الموسيقا إلى خشبة المسرح في المراكز الثقافية، وبدأت الفراتية الأنيقة الرزينة بالظهور مرة أخرى، وبدأ كل شيء بسرعة مفسحاً المجال لبروز المرأة القوية التي حطمت قيود الخوف نفسه بما يثير من قذارة زمن السواد.
فيما مضى كان لديها أطفال ومنزل وأسرة، أما اليوم فلم يعد البيت سوى ركام أو شبح مغلق تتراقص أمام الأعين، صمت متأمل يُحلّق فوق الركام منتظرةً الوقت كي تسيطر على مخاوفها.
ولم تنتظر الوقت طويلاً كي تقنع بأن تلك اللحظات كانت ذكرى سيئة، فاليوم أدركت وتعلمت  كل فراتية بأن الاتصال بالعالم الخارجي أهم أسس الركن الاجتماعي لإعادة بناء مجتمعها وتقبل نفسها وتقبل الآخرين، فهي الودودة وهي التي تعطي الأفكار، وفي نفس الوقت المحللة لكل الأشياء الجميلة المبدعة، وتعرف كيف تتعافى، وكيف تعلمنا معنى الحب والحياة, ذلك لأن أي تغيير لا يكون صاحبه جاداً فيه فهو تغير هش لا قيمة له, هذه الجدية ينبغي أن يتبعها تقويم للواقع بعد أن تتضح الرؤية، ويتم تشكيل الرسالة ويعرف الإنسان غايته وما يود الوصول إليه في المستقبل, فإنه يبدأ بالتخطيط للوصول إلى غايته تلك وتحقيق آماله وطموحاته والتعرف على الفجوة بين الواقع الحالي والأمل المنشود. وبعد كل ذلك فإنه على المغير لنفسه أن يصلح كل اعوجاج وأن  يعالج كل انحراف, مع الاستمرار ومواصلة السير حتى يتم  التغيير المنشود….. إذاً، “كوني سر قوتك”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle