جاء ذلك خلال مقابلة  مع طلال محمد، حيث نوه إلى انتخابات لبنان، تركيا، العراق وباشور “جنوب كردستان”.

في مطلع حديثه قال محمد إن الشرق الأوسط يمر بأزمة معقدة، وتابع “السلطويون لكي يرسموا خارطة الشرق الأوسط الجديد حسب أهوائهم، يجرون انتخابات بالتزامن مع الأزمة الحاصلة في الشرق الأوسط. من خلال الانتخابات يريدون تمتين قبضتهم واحتلالهم في كردستان. هذه الانتخابات شكلية ولن تلبي آمال ومطالب الشعب نهائياً”.

وأكد محمد أن هذه الانتخابات لن تأتي بنتائج ديمقراطية، وأردف “على وجه الخصوص فإن تركيا لا تزال في الوضع الطارئ الذي أعلنته حكومة أردوغان. يزجون الأشخاص الذين يدعون لتحقيق الديمقراطية في السجون، وهذا يبيّن أنه ليس هناك ديمقراطية في هذه البلدان. في هذه الانتخابات يسعى المحاطون بأردوغان لتوسيع حكمه”.

بناء الحياة الديمقراطية هو انهيار السلطة

خلال استمرار حديثه أشار محمد إلى الأزمة التي تعيشها الدولة التركية، وأضاف “اقتصاد الدولة التركية في خطر, ولا يستطيعون الاستمرار على هذا الشكل، فيومياً اقتصادهم في تراجع. إن استمرت سلطتهم على هذا المنوال فلن يستطيعوا خطو خطوات للأمام ووضع حلول، كما ستعمق الأزمة الاجتماعية والاقتصادية في تركيا. بالنظام الديمقراطي فقط يمكن تغيير الوضع. إن لم يتم وضع حل للقضية الكردية في تركيا فليس بالإمكان حل المشاكل في تركيا”.

وأكد محمد أن أردوغان توجه إلى انتخابات مبكرة لكي يخفي إخفاقاته، وأشار “أردوغان شن هجوماً بكافة الأسلحة المتطورة على عفرين ولم يستطع احتلال عفرين لمدة شهرين، لذلك توجه إلى ارتكاب المجازر بحق المدنيين. والآن يريدون عبر الانتخابات المبكرة إخفاء إخفاقاتهم. الشعب التركي حالياً ليس راضياً عن أردوغان ولا يقبله، وأردوغان يرى ذلك خطراً على سلطته. يريد عبر تخيلات طويلة الأمد تمديد مدة سلطته”.

وقال محمد إن أردوغان وحاشيته يريدون تصدير أزماتهم الداخلية إلى الخارج، وأردف “أردوغان وأزلامه يريدون تصدير مشاكلهم الداخلية إلى الخارج، لذلك يشنون هجمات على عفرين وباشور “جنوب كردستان”. ليعلم أردوغان أن المشاكل المتواجدة في تركيا لن تحل عبر الانتخابات المبكرة”.

وعن انتخابات لبنان أشار محمد إلى أن الأزمة السورية تؤثر على انتخابات لبنان والبلدان الأخرى أيضاً. هناك يد لإيران في الانتخابات اللبنانية، ونتائجها ستخلق تناقضات في المنطقة، فصوت الشعب لم يخرج للساحة. لذلك لن تأتي هذه الانتخابات بالديمقراطية إلى لبنان.

وعن الانتخابات العراقية وباشور كردستان نوه محمد بأن انتخاباتهم أيضاً ليست ديمقراطية، وتابع “المستبدون يريدون تمتين قسم من الشيعة من خلال الانتخابات. أردوغان يحاول أن لا تحصل الأحزاب الديمقراطية على أصوات في انتخابات باشور كردستان”.

وأخيراً قال الرئيس المشترك لحزب السلام الكردستاني طلال محمد “إن لم تحل مشكلة الشعب الكردي، لن تحل الأزمات في المنطقة، ولن تكون الانتخابات التي تجري في المنطقة ديمقراطية”.