ميتان مستمر بتألق الممثلين وحضور جماهير مميز

تقرير صلاح إيبو

 يستمر مهرجان ميتان المسرحي في يومه الثالث، وسط تهافت الأهالي والمعنيين بالوسط الفني لحضوره ومتابعة المسرحيات التي تعرضها الفرق المشاركة.

العرض المسرحي الأول حمل اسم “التاج الذهبي” للكاتب أحمد إسماعيل والمخرج محي الدين أرسلان، هذه المسرحية الموجهة للأطفال، ركزت على أهمية اللغة في حياة الحضارات الإنسانية ومدى قدرة اللغة على حماية هذا التراث الإنساني والحضاري، وتم إسقاط هذه النظرية على اللغة الكردية والحضارات الكردية المتجذرة في القدم وصمودها في وجه سياسات طمس هذه الحضارات على مر القرون الماضية.

وقال مخرج العرض المسرحي محي الدين أرسلان، أن هذا النوع من المسرحية تدمج بين الكروما سينما والعرض المسرحي وهي التجربة الأولى لهم في هذا المجال، لقي العرض المسرحي استحسان الجمهور تفاعله معه.

ولكن عانى العرض المسرحي في اليوم الأول من بعض النواقص التقنية ما أثر سلباً على أداء الممثلين ومدى قدرة عرض الفكرة كاملة، لذا ارتأت اللجنة المنظمة إعادة عرض هذه المسرحية في اليوم الأخير من المهرجان مجدداً.

ويقول الطفل أحمد الذي جاء لليوم الثالث على التوالي إلى المهرجان: “لقد أحببت هذه العروض رغم أننا لم نستطع استدراك الأفكار الواردة فيها تماماً، إلا أن أداء الممثلين كان جيداً”.

 ويستهل منظمو المهرجان كل عرض مسرحي بعرض للدمى تطرح كل يوم فكرة معينة من واقع شعب عفرين وتعامل الدول والرأي العام مع قضيتهم، وتتمحور شخصيات الدمى هذه حول عائلة الدمى “هندا ورنودو” الذين طرحوا فكرة التهجير ومعاناة هذا الشعب عبر حوار شيق.

وفي اليوم الثاني، كان أداء الممثلين متميزاً وأعجب الحضور بالأداء الذي وصفه الفنان محمد بلكو بالرائع، وكانت مسرحية “العصفور يسجن الغرفة” للكاتب السوري فرحان بلبل إخراج زينب محمد، وتعتبر هذه التجربة الإخراجية الأولى لزينب محمد، التي أخذت دور البطولة أيضاً في المسرحية إلى جانب “ريناس محمد وسلام إيبو”.

ودارت فكرة المسرحية حول الأفكار غير المنطقية التي تربط الإنسان بمعاني لا تشكل أهمية في الواقع، ويقول سلام إيبو أن هذه المسرحية هدفت إلى قدرة الإنسان على التحرر من الأفكار المتطرفة والبعيدة عن الواقع إلى جانب إبراز الوفاء والمحبة في المجتمع الإنساني.

وعرض اليوم الثالث يحمل اسم أولمبياد، الذي يدور حول فكرة الإيكولوجية وخطر الانحباس الحراري وتأثيره على المناخ، وكيفية التخفيف منها.

ويستمر المهرجان حتى الرابع من شباط المقبل، ومن المفترض أن تقدم سبع مسرحيات أخرى بأشكال مختلفة وابرزها مسرحية “درويشه عفدي” الغنائية التي يأخذ الفنان زيان بكر فيها دور البطولة.