سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

جامع “علولة” من مَعلم مدفون… إلى قائمة التراث الإسلامي

إعداد/ هايستان أحمد


بين جبال “بني خداش” في الجنوب الشرقي التونسي تتراءى للناظرين منارة قديمة صُنعت من حجارة وطين نصفها تداعى للسقوط، والآخر صامد في وجه الزمن، تحمل جدرانها نقوشاً من عهد غابر استعصى على المحو والنسيان.
تلك المنارة هي دليل على وجود كنزٍ أثري تحتها، فهي صومعة جامع “علولة” الحفري “المحفور تحت الأرض”، وهو واحد من 159 معلماً أثرياً تزخر به منطقة بني خداش، إلا أن وجوده تحت الأرض جعله منسياً بل كاد يُدفن تحت التراب، وتدفن معه رواية كاملة لحقبة تاريخية ودينية مهمة.
ونفض جامع علولة الحفري في كانون الأول الغبار عن جدرانه، بعد إدراجه في القائمة النهائية للتراث الإسلامي بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو، لما يتميز به من خصائص معمارية ووظائف متعددة أهلته لاحتلال مكانة له في القائمة.
شُيّد جامع علولة الحفري عام 565 هجري تقريباً بحسب رئيس جمعية صيانة القصور والمحافظة على التراث ببني خداش، كيلاني الذوادي.
 والجامع كان مهجوراً ونقوشه مخفية، وقد أُدرج منذ 2004م، في القائمة المبدئية للمعالم التراثية الدينية بالمنطقة. وتعد “بني خداش” منطقة جبلية تابعة لمحافظة مدنين جنوب تونس، ويسكنها قرابة 29 ألف نسمة وتقدر مساحتها الإجمالية بـ3586 هكتاراً، وتغلب عليها السلاسل الجبلية وقد مثلت قلعة نضال مهمة في حقبة الاستعمار الفرنسي، وتعرف بكثرة المعالم الأثرية على غرار القصور الصحراوية والمعالم الحفرية.
ويعود تاريخ هذا الجامع الحفري إلى الحقبة الإباضية عندما كان المذهب الإباضي منتشراً من القرن الثالث إلى القرن التاسع الهجري حسب رئيس الجمعية، ويقول الذوادي “في عهد الدولة الحفصية أو بعدها بفترة كان أبو القاسم بن إبراهيم البرادي العالم الإباضي المعروف -صاحب كتاب الجوهرة المنتقاة- قد درس بجامع علولة، ومعنى ذلك أن الجامع كان أيضاً جامعة تدرّس الطلاب الذين تنتشر مساكنهم إلى اليوم على بعد مئة وخمسين متراً تقريباً”.
وبُني الجامع تحت الأرض لأسباب كثيرة، أهمها غياب العمران عام 565 للهجرة في منطقة تضاريسها جبلية مرتفعة بالأساس، إضافة إلى الأسباب الأمنية مثل الخوف من الغزاة وكذلك الأسباب الدينية حيث توجد الجوامع الحفرية في الجزائر أيضاً في مواقع انتشار المذهب الإباضي.
أهمية الجامع التاريخية
يقبع جامع علولة الحفري وسط هضبة مرتفعة بجبال دمر في منطقة بني خداش، ويسع من ستمئة إلى ثمانمئة مصل تقريباً، ويتميز بأقواسه الحجرية التي تحمل 12 نقشاً وثلاثة زخارف قديمة جداً، من بينها رسومات لسفن وأوراق زيتون وغيرها وقد اختفت نقوش أخرى بمرور الزمن.
وفي آخر الجامع، توجد أنفاق مظلمة رجح الذوادي أنها ممرات تؤدي إلى مساكن الطلاب الموجودة على بعد أمتار من الجامع، إلا أن الولوج إليها صعب خوفاً من الانزلاقات التي قد تحدث أثناء المرور وقد حاول مجموعة من الشبان الدخول عبرها غير أنهم خافوا وعادوا من منتصف النفق.
ولهذا المعلم الأثري وظائف متعددة إلى جانب وظيفته الدينية، إذ استخدم مرفقاً تعليمياً واجتماعياً حيث كان جامعة يؤمّها الطلبة من عدة مناطق لدراسة العلوم الشرعية والفقه والمذهب الإباضي.
وأدرجت جميع هذه الميزات مع جامع علولة ضمن قائمة التراث الإسلامي، وهو ما يعكس الاعتراف بقيمته الدينية والتاريخية، رغم أنه يفتقر إلى الصيانة والترميم حيث طالته أيادي البشر بالنبش والتخريب.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle