وحضر مراسم الاستذكار أعضاء عدد من الأحزاب السياسية في مقاطعة كوباني، والعضو المؤسس لكونفدرسيون الطلبة الكرد بولات جان وعدد من الأهالي.
وبدأت المراسم بعرض سنفزيون عن المراحل التي مرت بها اللغة الكردية في مقاطعة كوباني، وشمل أيضاً أوضاع اللغة الكردية في الأجزاء الأخرى من كردستان في ظل القمع الذي يتعرض له الشعب الكردي المطالب بحقه في تعلم لغته الأم، كما استذكر السنفزيون الشهيدين رودي وبروين اللذين استشهدا ضمن المجزرة المروعة التي ارتكبها مرتزقة داعش في كوباني في حزيران عام 2015.
وبعد الانتهاء من عرض السنفزيون ألقى أحد مؤسسي كونفدرسيون الطلبة الكرد، بولات جان كلمة خلال الأمسية وقال فيها بأنه من الضروري أن تتواجد المكاتب بكثرة في كوباني وعموم مناطق كردستان، ليستفيق الشعب الكردي من آلامه وغفوته التي طالته منذ زمن بعيد جراء تعمد الأنظمة المحتلة لكردستان طمس الهوية الثقافية للشعب الكردي.
بولات جان أشار إلى أن المجزرة التي ارتكبت بحق الكرد في كوباني لم تزد الشعب الكردي إلا إصراراً على المضي قدماً نحو تحقيق الأفضل وخير مثال على ذلك هو افتتاح المكتبات والأكاديميات باسم الذين روت دماؤهم كل شبر من أرض كوباني.
وبعد الانتهاء من الكلمات قدمت عدة فرق غنائية من مركز باقي خدو للثقافة والفن، عروضاً غنائية ثورية وسط تصفيق الحضور.
يذكر أن المكتبة افتتحت بتاريخ 12 أيار عام 2016 وتتضمن قرابة 2000 كتاب باللغتين العربية والكردية، وقد سميت باسم الشهيدين “بروين ورودي ” وهما زوجان وكانا مدرسان للغة الكردية واستشهدا بعد 20 يوماً من زواجها في 25 من شهر حزيران 2015 ضمن المجزرة التي ارتكبها مرتزقة داعش بحق أهالي كوباني والتي راح ضحيتها المئات من الكوبانيين.