يستمر مهرجان الثقافة والفن لمدارس مقاطعة قامشلو، الذي انطلق يوم الخميس الـ 10 من أيار الجاري، في يومه الأخير، وتضمنت فعاليات المهرجان، عروضاً رياضية أقيمت على ملعب شهداء 12 آذار وملعب هيثم كجو، وعروضاً ثقافية وفنية على خشبة مسرح محمد شيخو بمدينة قامشلو.
ومن بين الفرق المشاركة في المهرجان، كانت فرقة نوجين نيركز التابعة لمدارس كركي لكي. هذه الفرقة ضمت 7 شابات استطعن بعد تدريبٍ لفترة قصيرة من المشاركة في المهرجان. إذ قدمت الفرقة عرضاً مسرحياً تميز باختلافه عن العروض المسرحية الأخرى التي قُدمت.
وأحداث المسرحية المؤلفة من جزأين، تدور حول معاناة طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة في عائلة مؤلفة من 5 أشخاص (الأب، الأم، ابن وابنتان إحداهما معاقة). في الجزء الأول تكون العائلة منشغلة بالمظاهر الخارجية وغير مبالية بوضع ابنتها، إذ أن الوالدة تهتم بمظهرها الخارجي فقط فيما الوالد لا يعيرها الاهتمام، ويركز الوالدان اهتمامهما على الابن والبنت السليمين، ويجهزانهما للمدرسة.
فيما تتولى الفتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، تجهيز نفسها للمدرسة، والاعتناء بنفسها، ليس هذا فحسب بل كانت الفتاة تؤدي الأعمال المنزلية عن والدتها أيضاً، ورغم ذلك كانت العائلة تنظر إليها كعالة.
وفي الجزء الثاني، تبقى الفتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة فقط في المنزل مع والديها الذان أصبحا كبيرين في العمر ويعانيان من الأمراض، إلا أن هذه الفتاة تتولى الاهتمام والاعتناء بهما، في وقت ترك شقيقها وشقيقتها السيلمين والديهما دون اعتناء.
غيثاء حسن بطلة المسرحية، تحدثت عن الهدف من المسرحية وقالت “أردنا من خلال هذا العمل أن نظهر للجمهور مدى معاناة وألم والصعوبات التي يعانيها الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، رغم أنهم كغيرهم من الأطفال قادرون على العيش بشكل طبيعي وعلى الدراسة والعمل ومساعدة الأهل”.
ولفتت إلى أنهم أرادوا من خلال هذا العمل “تتغير نظرة المجتمع السلبية لهؤلاء الأطفال”، وأضافت “إنهم جزء من الحياة”.
غيثاء حسن لم تنسى أطفال عفرين الذين عانوا كثيراً من هجمات الاحتلال التركي على مقاطعة عفرين، وهنأتهم بشكل خاص بإقامة هذا المهرجان، وعبرت عن سعادتها بالمشاركة في هذا المهرجان الذي “أظهر مواهبهن ورفع من معنوياتهن” للعمل بشكل أكثر في مجال المسرح والتمثيل.
وغيثاء حسن من مدينة رميلان، ذات 14 ربيعاً، طفلة طموحة وموهوبة وهي تتولى أيضاً تقديم المهرجان، كما أنها تشارك في فرقة الرقص لمدارس كركي لكي.
