عروض مسرحيّة في مركز آرام تيكران للثقافة والفن

غاندي اسكندر –

على خشبة مسرح مركز آرام ديكران للثقافة والفن قدمت كلا من فرقة الشهيدة هيفي يكتا القادمة من مخمور، وفرقة الشهيد عزيز عرب التابعة لمركز الثقافة والفن في تل كوجر عرضين مسرحيين على مدى يومين متتاليين العرض الأول قدمته فرقة الشهيدة هيفي يكتا تحت عنوان «البحث عن الحقيقة « وتمحور سيناريو المسرحية كما بينه لنا المشرف على العرض آزاد تكين حول قرية في شمال كردستان يعيش فيها كلٌّ من العلويين، والمسيحيين، والمسلمين السنة، والتي تمثل نموذجا للعيش المشترك الأمر الذي لم يرُقْ للاحتلال التركي الذي حاول عن طريق اتباع سياسة التتريك من خلال بعض المأجورين من رجال الدين، أن يقسم القرية إلى طوائف، وخلا ل أحداث المسرحية يعود شاب علوي ويدعى «كازان» من عائلة مهجرة إلى مسقط رأسه في القرية، وخلال اختلاطه مع أهل القرية يتضح له مدى السياسة التي يتبعها الاحتلال التركي الرامية إلى اتباع سياسة الصهر الثقافي، والارتباط الأعمى بالدين الذي يخدم الدولة، من خلال رجل الدين المعين في القرية، والمدعو ملا قاسم، ويستطيع «كازان» الذي يحمل فكراً تنويريا من تأليب أهل القرية على خط الخيانة بتعرية أفعال إمام الجامع وفضح تعامله مع دولة الاحتلال، ضد أبناء شعبه.
والعرض المسرحي الآخر الذي قدمته «فرقة عزيز عرب» القادمة من تل كوجر والتي حملت عنوان «الفيل يا ملك الزمان» للكاتب المسرحي سعد الله ونوس، وتحكي قصة ملك ظالم له فيل مزعج ضار يرمز للقوة، والبطش، والجبروت، يشكو منه الناس ويولولون، ولا يجرؤ أحد منهم على الشكوى وبعد ذلك يأتي شخص اسمه زكريا يشجعهم على الشكوى، فيتحفزون، ويتدربون على ما سيقومون به، وبعد ذهابهم إلى الملك، ووصولهم إليه عبر الزينات والبهارج يتغير موقفهم، ويسيطر الخوف عليهم من جديد فيقولون للملك: الفيل يا ملك الزمان، ويكررونها، وعندما يسألهم ما شأنه؟ لا يجرؤون على الشكوى، وإنما يقولون: إنَّهم جاؤوا يقترحون تزويجه. ويوافق الملك على فكرة رعيته ويأمر بإحضار «فيلة» ويأمر بمكافأة «زكريا» وتعيينه مرافقا دائما للفيل كما أمر بإقامة فرح عام ليلة العرس.

يُذكر أنّ فرقة الشهيدة هيفي يكتا قدمت عرضها خلال هذا الأسبوع على خشبتي مسرح مركز باقي خدو للثقافة والفن في مقاطعة كوباني، ومسرح مركز محمد شيخو للثقافة والفن في مدينة قامشلو.