سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

جانب من جهود الهلال الأحمر الكردي في مخيم مهجري كري سبي

تقرير/ حسام اسماعيل 

مركز الأخبار ـ مع بدء تأسيس مخيم مهجري تل أبيض (كري سبي) في الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني 2019 بالريف الشمالي للرقة، عملت النقاط الطبية للهلال الأحمر الكردي في خدمة المهجرين قسراً بسبب العدوان التركي على مناطق تل أبيض (كري سبي)، ورأس العين (سري كانيه)، وأقامت لهذا الغرض نقطة طبية متقدمة ضمن مخيم مهجري تل أبيض (كري سبي) لتقديم الرعاية الطبية.
ويقطن المخيم المذكور ما يقارب الـ 100 عائلة، تضم أكثر من 400 شخص حالياً، وتعتبر النقطة الطبية التابعة للهلال الأحمر الكردي الوحيدة ضمنه، ويضم الطاقم الطبي سيارتي إسعاف، إحداهما تستخدم كعيادة نسائية، مع غياب تام للخدمات الصحية من الجهات الدولية أو الأممية والإنسانية المعنية.
ومع تدفق العشرات من العائلات بشكلٍ يومي إلى مخيم مهجري كري سبي؛ تصبح مسألة تقديم المساعدات الصحية والطبية ضمنه تحدّ كبير بالنسبة للإدارة الذاتية، وإدارة المخيم، والجهات المعنية الأخرى، حيث تسعى الجهات المذكورة لتأمين ما تستطيع تأمينه من مستلزمات وكوادر طبية، في ظل انعدام الدعم الطبي كما أوردنا، إلى جانب سعيها لتأمين احتياجات المهجرين الأساسية خلال فصل الشتاء من أغطية وخيم، وأطعمة… وغيرها.  وفي جولة لصحيفتنا بمخيم مهجرو كري سبي؛ كان لنا لقاء مع الممرضة في الهلال الأحمر الكردي فاطمة موسى التي حدثتنا؛ قائلة: “سعينا مع بدء تأسيس مخيم المهجرين إلى تأسيس هذه النقطة؛ لتقديم الرعاية الطبية لقاطنيه الذين هم بأمس الحاجة إليها، وبخاصة الأطفال المتواجدين ضمن الخيام، إلى جانب تقديم المساعدات الغذائية والخيم المجهزة، والأغطية والإسفنج”.
وأضافت فاطمة: “يورد إلى المخيم بشكلٍ يومي ما بين 20ـ 25 حالة يطلبون المعاينة أو العلاج على حد سواء، وفي حال كانت الحالة الطبية متطورة نحيلها إلى مشافي مدينة الرقة، إلى جانب تقديم الأدوية المتاحة بالمجان. ونسعى لتوسيع نشاطاتنا في الأشهر المقبلة، مع تزايد أعداد الوافدين إلى المخيم من خلال توسيع النقطة الطبية، وتزويدها أكثر بالمعدات والأدوية”.
وإلى جانب ما تقدمه إدارة المخيم والمنظمات المحلية كمنظمة الهلال الأحمر الكردي؛ يبقى هنالك نقص في ظل الاحتياجات المتصاعدة يوماً بعد آخر لقاطني المخيم المذكور، مع ازدياد توافدهم بعد أن هجرتهم آلة الحرب التركية من بيوتهم، حيث ناشدت إدارة المخيم والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من خلال بياناتها المنظمات الإغاثية والإنسانية لتقديم الدعم للمخيمات المتواجدة بمناطقها في ظل تقاعس الأخيرة.