No Result
View All Result
المشاهدات 2
تقرير/ صلاح إيبو
مركز الأخبار ـ بالرغم من ممارسات الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين وتدميرهم للكنائس والأديرة؛ إلا أنّ مسيحيي عفرين أدوا صلاة العيد في الكنيسة التي أنشأوها بالمناطق التي قطنوها مع باقي المهجرين، واقتصرت جلّ أمنياتهم في العام الجديد على العودة إلى منازلهم بعد تحرير عفرين.. وناشدوا دول العالم بإيقاف العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا وإنهاء الاحتلال التركي لعفرين..
بعد تدمير الكنيسة الوحيدة في عفرين من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته؛ عاد مسيحيو عفرين الذين هُجروا من ديارهم ولم يبقى منهم أحد في عفرين لإعادة تأسيس كنيسة لهم في المناطق التي قطنوها مع باقي مُهجري عفرين. واليوم عادت أجراس الميلاد تدق في تلك الكنيسة التي أنشئت على أساس مبني مدمر كان سابقاً مقراً لفصيل متشدد تابع لمرتزقة داعش في تل سوسين، ويقول خادم الكنيسة ديار خودان أنهم أثاروا على بناء الكنيسة؛ ليكون مكاناً جامعاً لهم في ظل النزوح، ولإعادة الألفة والتآلف بين مسيحي عفرين حتى العودة التي تمنوها ودعوا الله لأن تكون قريبة ليعودوا ويرمموا كنيستهم المدمرة في عفرين.
وكان عدد العائلات المسيحية في عفرين يناهز 420 عائلة من ضمنهم عدد من العائلات الأرمنية والكردية وعدد قليل من العرب. واليوم بقيت 150 عائلة في مناطق الشهباء بعد التهجير القسري لهم من عفرين، ويقول خودان أنهم فضلوا الخروج من عفرين نتيجة الخوف من القتل والاغتصاب كون مرتزقة دولة الاحتلال التركي هي في مجملها فصائل متشددة من بقايا داعش والنصرة ولن تقبل بوجود المسيحيين في عفرين، وتابع: “ما حدث في إدلب من تدمير القرى المسيحية وكذلك في سري كانيه وكري سبي شاهد على معادة هذه الفصائل للديانات الأخرى غير الإسلام ومن بينها المسيحية والإيزيدية”.
ومع حلول أعياد الميلاد لهذا العام؛ توافدت العائلات المسيحية المُهجرة ليلة الميلاد إلى الكنيسة التي تتبع للطائفة الإنجيلية لإحياء القداس، وهناك تمنى ديار خودان أن يعم السلام والمحبة العالم أجمع، وتحدث عن المآسي التي عانها الشعب السوري عامة والمسيحيين من ضمنهم نتيجة العدوان التركي على الشمال السوري.
وتطرق خودان خلال حديثه مع صحيفتنا إلى الحالة الآمنة التي تمتعت بها عفرين قبل الاحتلال التركي، وأشاد باحترام حرية المعتقد والحريات العامة في فترة الإدارة الذاتية الديمقراطية هناك، وتابع: “اليوم يحكم عفرين مجموعات متطرفة تأتمر من قبل المخابرات التركية، وتفرض قوانين جائرة بحق الكرد والعرب من عفرين؛ وتهدف لإبادة الشعوب والديانات الأخرى من الساحة السورية”.
وتمنى ديار خودان خلال حديثه أن يكون العام القادم عام المحبة والسلام وأن يزول الاحتلال عن سوريا، وتعود الحياة الآمنة إليها، وأكد: “بالطبع أمنيتنا الأولى والأخيرة هي العودة إلى عفرين وتحررها من الفصائل المرتزقة المتشددة”.
وبدوره؛ أكد أورهان حسن أحد مسيحي عفرين على العودة وتمنيه أن تكون العودة قريبة؛ لأن عفرين هي موطنهم الذي ترعرعوا فيها وهناك أشجار الزيتون المباركة ومرابع طفولتهم.
وقال أن خروجهم من عفرين كان صعباً جداً، ورغم ذلك تابعوا حياتهم، وتوعد أورهان حسن بأنهم سيذلون ما بوسعهم للعمل على العودة إلى عفرين وتحريرها، في ظل الاضطهاد العرقي والديني الذي يمارس فيه من قبل الفصائل المرتزقة الموالية لدولة الاحتلال التركي. وطالب المجتمع الدولي وبالأخص تلك الدول والمنظمات التي تتدعي حماية الأقليات والطوائف الدينية، للتحرك وحماية الشعب السوري من كرد وآشوريين وسريان، وغيرهم من الشعوب.
وفي نهاية حديثه؛ نوه أورهان حسن على أنهم كمسيحيين سيتابعون الصلاة والدعوة للسلام وتحرير سوريا من الاحتلال التركي.

No Result
View All Result