سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ولات سعدون: “الوحدة خلاص من الإبادة والتطهير العرقي”

تقرير/ يارا محمد

مركز الأخبار ـ أكد رئيس مكتب البحوث والتوثيق العام في حزب الاتحاد الديمقراطي ولات سعدون على وحدة الشعب والأحزاب الكردية قائلاً: “يجب على الأحزاب الكردية النظر إلى المصلحة الوطنية العليا، قبل النظر إلى الاعتبارات الشخصية؛ لأن العنصر الأهم والضروري الآن هزيمة خطط الأعداء”، وأشار إلى أنّ أي تحرك نحو الوحدة يجابهه قوة من قِبل الأعداء هادفين إلى تدميرها بشتى الوسائل.
كلما زاد من حدّة الصراع يصبح الشعب الضحية، يحاول الاحتلال التركي بشتى الوسائل ضرب مفهوم الأمة الديمقراطية المبنية على التآخي والتمازج، بألوان جميلة تتزين بها مناطق شمال وشرق سوريا، إلا إن هذا التمازج لم يكن محط إعجاب المحتل التركي، ويسعى جاهداً إلى إثارة الفتن بين الشعب الواحد الذي أبى الاستغلال ورفض الذل، والذي ناضل من أجل الحرية والديمقراطية ورفض الأجندات السياسية القمعية وقدم التضحيات بالآلاف من أجل محاربة الإرهاب، ودحرها عن العالم أجمع، أما الآن فمطلب الشعب الكردي هو التوحد والوقوف في وجه الأعداء ففي الاتحاد قوة، وهذه القوة إن تشكلت وستتشكل مع مرور الأيام سيصعب كسرها من جديد مهما حولوا وجاهدوا، الخسارة ستكون نصيب كل من يفرق بين الشعب ذو القلب الواحد.
وبهذا الخصوص؛ كانت لصحيفتنا “روناهي” لقاءً مع رئيس مكتب البحوث والتوثيق العام في حزب الاتحاد الديمقراطي ولات سعدون الذي حدثنا عن وحدة الصف الكردي؛ قائلاً: “إن مسألة وحدة الشعب والأحزاب الكردية تم مناقشتها عدة مرات سابقاً. ولكن؛ لسوء الحظ، لم يتم توحيد الصف الذي تم السعي إليه، ومن خلال بعض الخطوات التي اتُخذت مؤخراً، حيث نظم مؤتمر الوطني الكردستاني KNK اجتماعاً وتحدث إلى الأحزاب الكردية في الأجزاء الأربعة من كردستان، واستعد لعقد مؤتمر كردي قبل أن يغزو المحتل التركي مناطق شمال وشرق سوريا، ولكن سيتم تنفيذه رغم توقفه الآن”.
خطواتٌ جدية للإدارة الذاتية
وبما أن وحدة الشعب ليست في مصلحة بعض الأحزاب، قال سعدون بهذا الصدد: “الأحزاب التي لا تعمل من أجل وحدة الشعب وحماية حقوقها لا تملك حتى وحدة أساسية. قبل فترة ليست ببعيدة؛ أعلنت الإدارة الذاتية الديمقراطية أن باستطاعة أحزاب المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS، فتح مكاتبها بحرية والقيام بعملها؛ مما يعني أن الإدارة الذاتية الديمقراطية والأحزاب الكردية قد اتخذوا خطواتٍ جدية، أما الآن فعلى الأطراف الأخرى القيام بالمثل والمجازفة للوصول إلى الوحدة”.
وأردف سعدون: “بعد احتلال مدينة عفرين وهجمات المحتل التركي على مدينة سري كانيه (رأس العين)، وكري سبي (تل أبيض)؛ أصبح الشعب مقتنعاً بأن الوحدة لا بد منها، فإذا عدنا بالتاريخ إلى الوراء، نرى أن عدو الشعب الكردي هي دولة الاحتلال التركي. ومنذ آلاف السنين كان هدف المستعمر التركي إبادة هذا الشعب الذي أبى الظلم، وإن تخوفه من الوحدة هو النجاح الذي حققته الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا وخوفاً من وصول هذا الفكر الحر إلى شعبه وبلده. وبالتأكيد هذه الوحدة ستتحقق ولو بعد حين؛ لأنها تتبع خطى الشهداء ومسار الديمقراطية”.
سوف يُزال القناع الفاشي وستتحقق الوحدة
واختتم رئيس مكتب البحوث والتوثيق العام في حزب الاتحاد الديمقراطي ولات سعدون حديثه بالقول: “إننا شعب نتعرض لإبادة عرقية من قبل المحتل التركي الذي يحارب الكرد منذ آلاف السنيين، ويجب علينا عدم الرضوخ لهذه الأفكار اللاإنسانية ونُعرض بني قومنا إلى الهلاك، بل علينا معرفة عدونا ونحاربه، ويجب ألا ننخدع بهذا المحتل الفاشي، ونحن على تواصل دائم مع الشعب وسنواصل أنشطتنا لنزيل هذا القناع الذي يحاول المحتل التركي وبعض الأحزاب السياسية إلباسها للشعب، وأمتنا ليست كسابق عهدها، بل أصبحت تشارك بشكل متزايد في السياسة وبات يتعرف على أعدائهم وأصدقائهم”.