في مجزرة مرعش انتهجت تركيا الاحتلالية كل السُبل لاضطهاد العلويين والكرد

روناهي/ قامشلوـ في الذكرى السنوية لمجزرة مرعش أكدت منظومة المرأة الكردستانية KJK بأن هذه المجزرة كانت لأجل إبادة شعب طالب بالحرية والمساواة، وشددت بأن المرأة كانت الأكثر ضرراً.

أشارت منظومة المرأة الكردستانية (KJK) في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة مرعش التي حدثت بتاريخ 23 كانون الأول 1978 ، أن المجازر التي ترتكبها الدولة التركية المحتلة مستمرة ضد جميع الجماعات الدينية المعارضة، ضد الشعوب كما حدث في مجزرة مرعش عندما استهدف الشعوب المطالبة بالحرية وخاصة المرأة التي نالت الأكثر سوءً على يد المحتل التركي بقتل العديد من النساء العلويات.

أصدرت منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) بياناً بمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة مرعش.

وأوضحت المنظومة في بيانها أنه من مرعش إلى روبوسكي، تم تنفيذ مجازر في تاريخ كردستان الحديث “بشكل منهجي” من قبل الدولة التركية المحتلة، وتستم

ر هذه المجازر ضد جميع الجماعات الدينية المعارضة، ضد الشعوب، النساء وجميع الثقافات من خلال سياسات الإنكار والصهر.

وأضافت المنظومة “كان الهدف من مجزرة مرعش تهديد حركة التحرر الكردية وممارسة الإبادة الجماعية ضد الشعب. وتم معاقبة الشعب الكردي العلوي والمرأة الكردية العلوية بسبب رغبتهم في الحرية والديمقراطية والسعي وراء هذه الحياة وذلك من خلال هذه المجزرة”.

وتابعت المنظومة في بيانها: “تهدف الدولة التركية منذ القديم إلى إخلاء منطقة مرعش من سكانها وتغيير هويتها والمطالبة بالمناطق التي يعيش فيها العلويون والمطالبة بزيادة عدد الأشخاص من الجمهوريات التركية المتشددة والدولة التركية التي كانت تس

عى دائماً لضرب البنية المادية والمعنوية والهوياتية للكرد العلويين، سعت دائماً إلى تطويقهم وفصل قراهم عن بعضها البعض من خلال توطين المهاجرين الترك والبلغار السنّة، هذه السياسات تبعتها الدولة التركية منذ عهد أوزال وتصعدت في الآونة الاخيرة”.

كما وذكرت المنظومة في بيانها “إن الدولة التي لا ترى العلوية كدين قد اتبعت الدين السني، انتهجت كل السبل لاضطهاد العلويين والكرد. حيث تم تدمير الأضرحة العلوية، الأماكن العلوية المقدسة وبواباتها. لم ينظر إلى العلوية على أنه دين . على العكس من ذلك، تم حرق أماكنهم المقدسة”.

وقالت: ”يجب أن تكون مجزرة مرعش خالية من آثار الاختناق التي حوّلت الألم إلى ألم وليس أداة لكسر قوة المقاومة. هذا الألم له علاقة بالانتقام والبحث عن القيم. الألم مهم عندما يتعلق الأمر بالتغيير ويقوي المرء. إذا كسر هذا الألم قوة المرء ودمر ضميرنا ودمرت إرادتنا، فإن هذا الألم سيكون النتيجة التي يرغب العدو بها. يجب أن نرفض هذا عن وعي وعن إرادة، ونحوله إلى قوة من خلال الكفاح والنضال ضد هذا الألم ونحوله إلى قوة وإرادة”.

وأشارت المنظومة في بيانها إلى تأثير مجزرة مرعش على المرأة وقالت: “لقد استهدفت الدولة المرأة بشكل خاص في مجزرة مرعش، حيث قتلت العديد من النساء العلويات في هذه المجزرة واللاتي بقين يعانين من صدمة كبيرة، حيث كان التأثير الأكبر على النساء”.

وفي ختام البيان قالت المنظومة: “تواصل الدولة التركية التي تمتلك سجلاً حافلاً من المجازر في المسار ذاته، حيث قُتل ما يقارب 34 شخصاً من أطفال ورضع في منطقة روبوسكي من خلال مجزرة مكررة التي نفذها النظام التركي الظالم”.