طفولة تُقتَل من دون محاسبة القتلة فأين الإنسانية؟؟

استطلاع/ دلال جان –

روناهي/ الحسكة-  عاهدت نساء الحسكة الشهداء الأطفال بمواصلة المقاومة والنضال لردع الإرهاب وتحرير أرض شمال وشرق سوريا من رجس المحتل ومرتزقته من الجيش الوطني السوري وداعش والنصرة.        

أدانت الشعوب في روج آفا وشمال شرق سوريا المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال التركي بحق ثمانية أطفال في بلدة تل رفعت، وذلك من خلال المسيرات الشعبية الحاشدة، ورفع الأعلام والشعارات المناهضة للانتهاكات الوحشية للمرتزقة والجيش التركي، وقد شهدت مقاطعة الحسكة عدة مسيرات مناهضة للغزو التركي وجرائمه بحق الإنسانية وآخرها بحق أطفال تل رفعت، وقد كان لصحيفتنا روناهي لقاءً مع بعض النساء في المسيرة التي نظمتها عوائل الشهداء وجرحى الحرب مؤخراً.

من مجازر سيفو والأرمن إلى مجزرة تل رفعت

حيث قالت المواطنة سونكل حمو  عن ممارسات المحتل التركي بأن إن الدولة التركية تمارس أبشع الجرائم الوحشية بحق شعوب الشمال السوري، وقتلت في بلدة تل رفعت أطفال بعمر الورود دون رحمة ولا شفقة تراوحت أعمارهم بين الثلاثة أعوام والخمسة عشرة عاماً، كما أن مجزرة تل رفعت تكشف عن الهوية الإرهابية الدموية للدولة العثمانية الطورانية المعروفة منذ الأزل بتعطشها لسفك الدماء وإبادة الشعوب، واليوم نرى كيف التاريخ يعيد نفسه فمن مجازر الأرمن وسيفو إلى مجازر ترتكب بحق الطفولة والشعوب في الشمال السوري، وهذا يأتي في سياق الانتهاكات التي ترتكبها الدولة التركية ومرتزقته في الشمال السوري.

كما ناشدت سونكل حمو المجتمع الأوربي قائلةً: “نستنكر الهجوم التركي ومرتزقته على أطفال تل رفعت ونطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية، وجميع منظمات الطفولة أن لا يقفوا مكتوفي الأيدي والمطالبة بمحاسبة مرتكبي جرائم الطفولة، كما نعاهد شهداءنا الأطفال بأننا سنواصل المقاومة والنضال لردع الإرهاب وطرده من أراضينا”.

 أين منظمات الطفولة، ألا يرون القتلة؟

ومن جهتها استنكرت المواطنة نجلاء محمد المجزرة البشعة بحق الأطفال في تل رفعت التي ارتكبتها الجيش التركي ومرتزقته مؤخراً، وأشارت بأن الفاشية التركية تمارس الإرهاب بحق الأطفال وقتلهم بكل وحشية وهم يلعبون فنزفت دماءهم وبعثرت أشلاءهم في مكان.

وتساءلت نجلاء محمد أين منظمات حقوق الطفولة والمنظمات الإنسانية؟ أين هم، ألا يروون قتلة الطفولة؟ ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية القيام بمسؤولياتها تجاه ما يحصل في الشمال السوري ووقف جرائم الدول التركية الإفنائية باعتبارها انتهاك لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية بحق أبناء الشعب السوري بكل ألوانه وأطيافه.

  تركيا لم تلتزم يوماً بالقوانين والأعراف الدولية

وفي السياق ذاته بينت المواطنة همرين سعدون بأن الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها من الجيش الوطني السوري وداعش والنصرة يستمرون بارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين من قتل وخطف ونهب واغتصاب في المناطق الحدودية للشمال السوري في عفرين وكري سبي/ تل أبيض وسري كانيه/ رأس العين أمام مرأى ومسمع العالم ودون أي تدخل دولي لإيقاف هذه الانتهاكات والممارسات الوحشية، وارتكبت أبشع جريمة بحق الأطفال الأبرياء أثناء لعبهم في تل رفعت.

وأكدت همرين في ختام حديثها بأن تركيا لم تلتزم بالقوانين والأعراف الدولية والإنسانية والأخلاقية ودعمت الإرهاب والمرتزقة وأرسلتهم إلى سوريا ليقتلوا ويعموا في الأرض فساداً ودماراً دون أي رادع عن جرائمها من قبل الدول الكبرى والمجتمع الأوربي، كما منعت المساعدات الإنسانية والمنظمات الإنسانية والطبية من الدخول إلى المناطق التي احتلتها خشية من فضح جرائمها البشعة.