“الاحتلال عنف والصمت الدولي هو من يستبيحه”

استطلاع/ إيفا ابراهيم –

روناهي/ قامشلو- تساءلت الإداريات في قامشلو بأن هناك المئات من المنظمات الداعية لحقوق المرأة فأين حقوق الناشطة الشهيدة هفرين خلف؟؟

توالت الانتهاكات والجرائم بحق شعوب شمال وشرق سوريا من قبل مرتزقة جيش الاحتلال التركي والفصائل الموالية له من الجيش الوطني السوري ومرتزقة داعش والنصرة، لذا نظمت المؤسسات المعنية بشؤون المرأة الكثير من الفعاليات الرافضة لهذا العدوان، وأهمها حملة  “الاحتلال عنف، بمقاومة هفرين سنحطم الاحتلال والفاشية”، والتي انتهت بالمطالبة بالعدالة ومحاسبة من كان له يد في اغتيال الأمين العام لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف.

وبهذا الصدد كان لصحيفتنا العديد من اللقاءات مع النساء في قامشلو لرصد آراءهن حول هذا الموضوع.

استهداف للناشطات وغياب للمحاسبة

الإدارية في هيئة المرأة بإقليم الجزيرة دريا رمضان حدثتنا عن هذا الموضوع قائلةً: “أن اليوم العالمي لحقوق الإنسان هو يوم كتابة القوانين لحماية حقوق الإنسانية سواءً من الرجال أو النساء أو الأطفال بحسب الاتفاقيات الدولية، وذلك للعيش بسلام، ولكننا نجد بأنه أمام مرأى العالم تستمر انتهاكات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بحق شعوب شمال وشرق سوريا متذرعين بحجج واهية، ومنها إقامة منطقة آمنة بحجة توطين اللاجئين السوريين في هذه المنطقة ولكن هدفهم واضح وهو التغيير الديمغرافي والتهجير القسري”.

وأضافت دريا بأن مشروع الأمة الديمقراطية الذي احتضن جميع شعوبها يهدف لحل الأزمة السورية ديمقراطياً، ولكن يسعى جيش الاحتلال التركي لضرب هذا المشروع، ولبسوا ثوب الإسلام ليقاتلوا تحت راية مرتزقة داعش والجيش الوطني السوري، حيث تغير الاسم عدة مرات ولكن المحتوى هو ذاته بالتصرفات والأفعال والأقوال، لا شيء تغير فأنهم مدعومين من المحتل التركي لتحقيق أطماعهم.

وشددت دريا بأن من ضمن انتهاكات المرتزقة تم استهداف النساء الفاعلات في المجتمع اللواتي يسعينَ من أجل بناء نظام ديمقراطي تعددي في عموم سوريا، ومنها الناشطة السياسية “هفرين خلف” التي استهدفت بطريقة بشعة ووحشية، فأين الدول والمنظمات التي تنادي باسم حقوق الإنسان وتطالب العيش بسلام حسب الاتفاقيات الدولية، وأين حقوق هذه الشهيدة؟؟.

واختتمت الإدارية في هيئة المرأة بإقليم الجزيرة دريا رمضان، بأنه على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه الجريمة التي ارتُكبت بحق هفرين والأم عقيدة ومحاسبتهم على هذه الجرائم.

يجب البحث في قضية اغتيال الشهيدة هفرين

وفي السياق ذاته قالت الإدارية في منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة منى عبد السلام، بأن النساء في شمال وشرق سوريا تعرضن للعنف من قبل مرتزقة جيش الاحتلال التركي، ومنها اغتيال الناشطة السياسية هفرين خلف وسط صمت دولي، مشددةً بالقول: “إن كان الاحتلال عنف فالصمت الدولي أعنف”.

وأشارت منى بأن استهداف النساء هو استهداف للوحدة من أجل القضاء على التعايش وأخوّة الشعوب، إضافةً إلى استهداف أمل العيش بحرية وديمقراطية من أجل العودة إلى التخلف والذهنية السلطوية.

ونوهت منى بأنه من ضمن الفعاليات التي قاموا بها كمنظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة تم “تجهيز فيديو عن حياة الشهيدة هفرين والتي تضمنت شهود بأنها مناضلة من أجل حرية وحقوق المرأة”، حيث سيتم نشرها وإرسالها إلى المنظمات النسائية العالمية الداعية لحقوق المرأة للوقوف في وجه الإرهاب الوحشي الذي تقوده تركيا التي ترتكب الجرائم بحق الإنسانية، إضافةً إلى نشر هاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بتحقيق العدالة لها.