سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أوركيش أولى المراكز الدينية في شمال ميزوبوتاميا (3)

رستم عبدو-


تميّزت أوركيش كمدينة دينية في كلّ منطقة حوض الخابور وشمال ميزوبوتاميا إلى جانب ناكار, وكانت مقراً للإله كمربي الذي كان يحكم من أوركيش والذي لعب دوراً بارزاً في أساطير سوريا القديمة, حيث تشير إحدى الوثائق المكتشفة في العاصمة الحثية خاتوشا إلى أهميتها، كما في أسطورة سيلفر (إله المعادن).

تقول الأسطورة أنّ الإله الشاب سيلفر كان يعيش مع والدته بعيداً عن المدينة حيث الجبال الغنية بالمعادن، ولم يكن يعرف شيئاً عن والده، وكان الأطفال الذين يلعبون معه ينعتونه باليتيم، فكان يذهب إلى البيت باكياً، وظلّ على هذا الحال حتى جاء إلى أمّه يوماً وسألها عن أبيه، أخبرته أمّه السر وقالت له أباك هو كُمربي إله مدينة أوركيش ويقطن فيها، وهو الذي ينشر العدل في كل البلاد، أما أخوك فهو تيشوب وهو إله السماء وأختك هي شاوشكا ملكة نينوى, يجب أن لا تخاف منهم, فقط يجب أن تهاب كمربي الإله الذي يخشاه كلّ الأعداء والحيوانات. وعندما قدم سيلفر إلى أوركيش باحثاً عن أبيه لم يجده فقد كان الأب حينها ذاهباً إلى الجبال حيث موطنه.

توسّعت مدينة أوركيش خلال الفترة الواقعة بين 2600-2400 ق.م حيث وصلت مساحتها إلى حدود 150 هكتاراً, وهو أقصى اتساعٍ لها، ووصل عدد سكانها لـ 25 ألف نسمة تقريباً وتشكلت حينها المدينة المنخفضة وبوابة المدينة.

في الربع الأخير من الألف الثالث ق.م أصبح توبكيش حاكماً للمدينة في وقت كانت أكاد قد سيطرت على أجزاء واسعة من ميزوبوتاميا.

في ظلّ التوسّع الأكادي استطاع توبكيش ومن بعده حلفائه الحفاظ على وحدة المدينة واستقلاليتها، حيث كان الحكام الحوريون يطلقون على أنفسهم لقب الملك (إندان) الذي كان يدل على قوة الهوية والاستقلالية، وهو لقب لم يكن مألوفاً في ممالك سوريا الرافدية.

عقدت أكاد خلال تلك الفترة حلفاً مع أوركيش، وتوّج هذا الحلف بزواج أحد ملوك أوركيش من ابنة نارام سين واسمها “تارام أكادا”, وهذا التحالف الثنائي ربما يشير بالدرجة الأولى إلى استقلالية أوركيش لا سيما أنّ نارام سين هو الذي أراد التحالف مع الأوركيشيين من خلال تقديم ابنته لأحد حكام أوركيش الذين خلفوا توبكيش.

ازدهرت أوركيش كمركز دينيّ وسياسيّ, والتي من الممكن إطلاق صفة أنّها الوحيدة بين حواضر الألف الثالث ق.م ،على الأقل بالنسبة للحوريين, كما أنّ الدور الاقتصادي كان حاضراً بل حتى محورياً.

وكان تواصلهم وعلاقاتهم مع المدن الواقعة في المناطق الجبلية شمال أوركيش قوية ووثيقة على الصعيد التجاري والثقافي بحكم انتمائهم العرقي والقرابة، الأمر الذي كان يسهِّل على سكان أوركيش الوصول إلى تلك المناطق دون الاحتكاك معهم أو حتى دون فرض أيّ نوع من الإدارة المباشرة أو الضرائب.

كذلك كانت لأوركيش علاقات قوية مع مدن وممالك واقعة على الخط الموازي لها كخويرة وشخنا وكمّي ونينوى ومع باقي المناطق الواقعة في الجزء الشمالي من سوريا الحالية والمسمّى بالطوق المدني الحوري والتي يعتقد بأن سكانها من الحوريين, كما كانت لأوركيش علاقات قوية مع ناكار (تل براك), إلى جانب علاقاتها مع المناطق الواقعة بالقرب من أرمينيا وجورجيا (شرق الأناضول) كما تدلّ عليها النقوش والكسر الفخارية ذات اللونين الأسود والبني، وأيضاً الرسومات الظاهرة في الأختام العائدة لكانيش في كبادوكيا.

كان توبكيش قد اهتم بالناحية المعمارية حيث بنى قصراً ملكياً من الِلبن والطين على أساسات حجرية في الجهة الجنوبية الغربية من الموقع، حيث اعتبر أحد أكبر القصور في سوريا الرافدية وأجودها, كان القصر مكوّناً من جناحين اثنين (خدمي ورسمي) وباحة خارجية, الجناح الخدمي والذي تقدّر مساحته بـ 1000م2 كان يتألف من مطبخ ومستودع لخزن المواد التموينية والبضائع الخاصة بالعائلة المالكة، وقسم خدمي يلبّي احتياجات البيت الملكي وقسم آخر لم تتوضح بعد وظيفته، أما الجناح الرسمي الذي تقدّر مساحته بـ 2500م2 والذي اكتشف منه حوالي 700م 2 عبارة عن جزء من ساحة مبلّطة وبعض الجدران, فيرتفع عن الجناح الخدمي بحدود 2,5م كان يعيش فيه الملك وعائلته ومنه تدار أمور الحكم.

كان القصر, الذي يعتقد أن بوابته الرئيسية في الجهة الجنوبية – حيث لم يكتشف بعد- مزوداً بقنوات للصرف الصحي.

يذكر أنّ القصر بنيَ في عام 2250 ق.م؛ أي قبل استلام نارام سين الحكم في أكاد واستمرّ الاستيطان فيه حتى فترة تارام أكادا وما بعدها, وكان قد اكتشف بين أعوام 1992-1994م من قبل البعثة الأمريكية.

ربط توبكيش القصر مع بنائين مقدسين سبقا بناء القصر بالفترة الزمنية وهما الآبي والمعبد.

الآبي, الذي اكتشف عام 1999م, هو اسم حوري ذُكرت معلوماتٌ عنه في نصوص متأخرة كانت محفوظة في أرشيف حثي، إذ كان الآبي مكاناً مخصصاً للتواصل مع العالم السفلي من خلال مخاطبة الربّ واستحضار الأرواح وطرد الشرور بعد تقديم الأضاحي.

يذكر أنّ كُمربي كان من بين الآلهة الذين تتم مخاطبتهم خلال تلك الطقوس, حيث كان بإمكان المتعبّد التحدّث مع الإله مباشرة دون وسيط يذكر، وهي ثقافة مختلفة تماماً عن تلك الموجودة في الجنوب الرافدي.

بُني الآبي منذ عام 2600 ق.م من الحجارة الصغيرة المستطيلة وعلى عدة مراحل, وهو حفرة دائرية الشكل بقطر 4م وعمق 7م يتقدّمه مدخل مربع, ويتم النزول إليه عبر درج ضيق, كان المبنى مسقوفاً في فترة من الفترات.

عثر بداخل الآبي على عظام لخنازير وجراء وخرفان وماعز وحمير، وكذلك عثر فيه على أدوات معدنية من الرصاص والنحاس والبرونز، إضافة إلى نصال من الأبسديان والصوان، وكذلك على دمى طينية بعضها على شكل جرار صغيرة استخدمت لغرض الطقوس.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle