No Result
View All Result
المشاهدات 0
روناهي/ منبج- “إرادتنا أقوى من قسوة عنفكم، ارفعوا أيديكم الظالمة”، عنوان ندوة فكرية نظمها حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج وريفها وذلك في قاعة المجلس التشريعي الكائن وسط المدينة. وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة عريضة من الفعاليات المتنوعة التي تُقيمها عدد من الجهات النسوية بمناسبة مرور اليوم العالمي للعنف ضد المرأة.
منذ أيام قليلة، احتفل العالم بأجمعه بالذكرى السنوية لمناهضة العنف ضد المرأة والذي صادف في 25/ 10/2019وتحتفل به جميع المنظمات والجمعيات النسوية في العالم للتعبير عن رغبتهن في رفض الظاهرة وتمكين المرأة فكرياً لتتمكن من ممارسة دورها الرئيس في المجتمع.
نظم حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج وريفها ندوة فكرية حملت عنوان؛ “إرادتنا أقوى من قسوة عنفكم، ارفعوا أيديكم الظالمة”، وذلك في قاعة المجلس التشريعي الكائن وسط المدينة. حضر هذه الندوة كوكبة من عضوات الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج وريفها، ومن المجالس واللجان والخطوط والأحزاب، فضلاً عن حضور جمع غفير من المهتمين والمثقفين من الرجال، وقدمت الندوة رئيسة مكتب حزب سوريا المستقبل لفرع منبج عذاب عبود.
ألوان من العنف في ضوء تحليل فكري
بعد الوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، وفي المحور الأول من الندوة، استهلت المحاضرة حديثها بتعريف ظاهرة العنف بالقول: “لابد من القول إن أثر هذا العنف لا يقتصر على المرأة فحسب بل أنما يشمل كافة جوانب المجتمع. ولهذا حين نتحدث عن اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، فمن الضروري أن نستذكر مناسبة هذا اليوم. رئيس جمهورية الدومينكان في عام 1960م قام بعملية تصفية لناشطات وسياسيات الثلاث الأخوات الثلاث ميرابيل، وأقر يوم مقتلهن في عام 1999م من قبل الأمم المتحدة استذكاراً للعالم بهذا العمل الوحشي. أما ظاهرة العنف تعريفاً، فهو أي ممارسة أو عمل أو قول يستهدف المرأة مدفوع بعصبية جنسوية تؤدي إلى آثار نفسية وجسدية وجنسية للمرأة”.
المحاضرة أضافت بالقول: “هذه الممارسات من قبل الذهنية الذكورية على المرأة تندرج تحت مسمى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان كونه يمنع المرأة من التمتع بكامل حقوقها وحريتها الكاملة، ويمكننا أن نخلص إلى عدة أسباب لشيوع ظاهرة العنف ضد المرأة، أهمها: الثقافة المجتمعية؛ وتتمثل بجهل أفراد المجتمع وعدم معرفتها بحقوقها وبدورها ووجودها التاريخي في المجتمع، فضلاً عن التفاوت الكبير بين الرجل والمرأة من خلال المستوى الثقافي فيما بينهما، ومثال ذلك حين يكون المستوى الثقافي للمرأة أعلى من الرجل. السبب الثاني، فهو جهل المرأة لحقوقها ومطالبها الشرعية، ومثال ذلك، إقبال المرأة على السكوت حين يحتد النقاش بينها وبين الرجل، ونتيجتها على خلاف ما يكون لأن سكوتها يعني إيذاؤها أكثر. أما السبب الثالث، فهو التربية والتنشئة، إذا كانت البيئة المحيطة بالفرد أو المجتمع على حد سواء قائمة على العنف إنها سوف تنتج نتائج سلبية، ومثال ذلك الشاب الذي يحاول فرض شخصيته على أخته الموجودة في البيت لأنه ترعرع على هذه البيئة. أما السبب الرابع، ويتمثل بالسبب المادي؛ وهذا يقودنا إلى تقسيم هذا النوع إلى مستوى متدني وآخر ثراء فاحش، وكلاهما له ذات التأثير حين يولد العنف، ومثال ذلك الضغوط النفسية على الرجل بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية”.
حلول مؤجلة تنتظر التنفيذ..
في المحور الثاني من الندوة، أشارت المحاضرة إلى بضعة حلول للحد من ظاهرة العنف ضد المرأة بالقول: “ربما هناك بناء قانوني يؤطر مناطق شمال وشرق سوريا وهو العقد الاجتماعي، إلا أن ذلك لا يطبق حالياً في مدينة منبج وريفها، وهذا يعني من الضروري سن قوانين تشريعية تحد من ظاهرة العنف، أسوة بباقي المناطق الأخرى. ولذا فقد نرى في الأيام خطوات ملموسة من مجلس المرأة لهذا الغرض لأجل سن مجموعة من التشريعات الناظمة لحياة المرأة وأيضاً الطفل. أما الحل الثاني فهو من خلال الترويج الإعلامي لإيصال الوعي لأكبر شريحة مجتمعية من النساء ولتعريف المرأة بحقوقها وأيضاً عن طريق عقد العديد من الندوات والمحاضرات، أما الحل الثالث؛ فهو لعب دور أكبر للأحزاب والتنظيمات التي تقوم بنشر الوعي والثقافة”.
واختتمت الندوة بطرح العديد من النقاشات والاستفسارات الجادة بين المحاضرة والحضور، الذي كان من شأنها أن أغنت الجميع بالعلم والفائدة.
No Result
View All Result