مسد يكشف فظائع الاحتلال التركي ويدعو لإرسال بعثات مختصة للتحقيق في الجرائم

مركز الأخبار ـ في مؤتمر صحفي أكد مجلس سوريا الديمقراطية أن عمليات العدوان التركي على شمال وشرق سوريا لم تتوقف بالرغم من إعلان وقف إطلاق النار الذي التزمت به قوات سوريا الديمقراطية.
وعرض خلال المؤتمر الصور والوثائق التي توثق جرائم العدوان وطاب بإرسال بعثات مختصة للتحقيق في تلك الجرائم.
كما أصدر مسد بياناً؛ قرأته الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر على الحضور تضمن كافة التفاصيل، فيما حمل ممثلو الأحزاب السياسية التي تنضوي تحت سقف مجلس سوريا الديمقراطية صورة الشهيدة هفرين خلف الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، وصور لضحايا قصف طائرات جيش الاحتلال التركي، وجرحى استخدم الأسلحة المحرمة دولياً ضدهم.
وجاء في نص البيان: “لقد أعلن عن وقف إطلاق النار في السابع عشر من شهر تشرين الأول الحالي من جانب الولايات المتحدة الأمريكية التي تولت دور الوساطة بين الجيش التركي وقوات سوريا الديمقراطية وأعلن عن دخوله حيز التنفيذ بدءاً من الساعة العاشرة ليلاً ولمدة 120 ساعة، وبالرغم من إعلان قوات سوريا الديمقراطية التزامهم بهذا القرار ووقف العمليات القتالية على جبهات سري كانيه/ رأس العين، وكري سبي/ تل أبيض، إلا أن عمليات الاحتلال التركي لم تتوقف وبقيت مدينة سري كانيه محاصرة، حيث منع الاحتلال التركي إجلاء الجرحى من المشفى ويمنع حتى الآن مغادرة أي شخص للمدينة”.
وأضاف البيان: “إن الحديث عن إقامة ما تسمى بمنطقة آمنة في ظل ما يقوم به الجيش التركي من تقويض أمن الشعوب وكرامتها؛ لقي استهجاناً محلياً وعالمياً، فكل ما يجري من مجازر بحق المدنيين واستهداف الأمن والاستقرار في المنطقة يؤكد على أن الدولة التركية المحتلة تسعى إلى تهجير السكان الأصليين وتغيير البنية الديمغرافية، فالعملية العسكرية التركية التي بدأت بشن عدوانها منذ التاسع من شهر تشرين الحالي؛ بحجة إقامة منطقة آمنة في شمال وشرق سوريا خلفت الكثير من الدمار وهدم بيوت السكان المحليين واستهداف البنية التحتية، حيث استهدفت محطات الكهرباء ومؤسسات المياه والأفران كما راح ضحية هذا العدوان حتى مساء أمس (السبت) 235 شهيداً، بينهم 22 طفلاً و677 جريحاً، إصابات معظمهم بليغة وتشير بعض التقارير الطبية إلى وجود حالات حروق غير معروفة تستدعي التحقيق من جانب الجهات الدولية المختصة بالأسلحة المحرمة دولياً، وقد استهداف الطيران والمدفعية التركية المدن والبلدات والقرى بشكل عشوائي؛ الأمر الذي فاقم الوضع الإنساني بشكل كارثي، حيث نزح أكثر من 300 ألف مدني من مدنهم وبلداتهم وقراهم وهم يمرون الآن بظروف صعبة وقاسية للغاية خصوصاً أن المنظمات الدولية المعنية بالشأن الإنساني سحبت جميع موظفيها؛ نتيجة للأوضاع الأمنية السيئة التي خلفها العدوان التركي بعد أن كانت المنطقة تشهد استقراراً وأمناً جذب كل المنظمات على مدار السنوات الماضية، وأكدت منظمة العفو الدولية في تقريرها الصادر بتاريخ 18/10 بأنها حصلت على أدلة دامغة وشهادات تثبت أن ما ارتكبه الجيش التركي والمسلحين التابعين له هي جرائم حرب”.
وتابع البيان: “لقد تمكنت مساء أمس طواقم تابعة للصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي وبالتعاون مع الهلال الأحمر الكردي من إخراج 37 جريحاً فقط من مدينة سري كانيه/ رأس العين إلى جانب سبعة شهداء استشهدوا؛ نتيجة الحصار بعد مطالبات حثيثة بفتح ممر إنساني يسمح بالوصول لمشفى المدينة، إلا أن الممر الإنساني أغلق مرة أخرى ليبقى عشرات المدنيين والجرحى عالقين في المدينة”.
واختتم البيان: “نود أن نعرض لكم هنا بعض الصور والوثائق التي توثق الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين الآمنين:
ـ الطفلة سارة حسين تاريخ الإصابة 10/10، بترت ساقها نتيجة لقذيفة مدفع استهدف حي قدور بك في قامشلو.
ـ محمد يوسف حسين تاريخ الاستشهاد 10/10، وهو شقيق الطفلة سارة نتيجة لقذيفة مدفع استهدف حي قدور بك في قامشلو.”.