روناهي/ الحسكة ـ أكد الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة الحسكة عبد الغني أوسو لصحيفتنا بأن العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا هو اعتداء على شعوب المنطقة كافة، وهو خرق لكل المواثيق والقوانين الدولية، وأشار إلى أن هذا العدوان يهدف إلى القضاء التجربة الديمقراطية في مناطق شمال وشرق سوريا والتي جمعت ووحدت جميع الشعوب تحت شعار “الأمة الديمقراطية” المتمثلة في أخوة الشعوب والمساواة فيما بينهم، على أسس من الديمقراطية الحقيقية. وأضاف: “وهذا ما كان مصدر الرعب والخوف لدولة الاحتلال التركية ورئيسها أردوغان الذي حول الدولة التركية إلى مركز استقطاب المرتزقة الإرهابيين وقام بتوجيههم نحو مناطق شمال وشرق سوريا في أكبر عدوان إرهابي وتحت مسمى داعش التي تصدت لها قوات سوريا الديمقراطية وألحقت بها الهزيمة بعد أن احتل أراض شاسعة من العراق وسوريا ولم تتمكن الجيوش النظامية والمدججة بالسلاح من التصدي لها. وبالرغم من كل ذلك تمكن أبناء شمال وشرق سوريا من دحر هذا الإرهاب والقضاء عليه نهائياً بريادة قواتهم؛ قوات سوريا الديمقراطية”.
وتابع أوسو حديثه بالقول: “التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد داعش لم يكن ليحقق أيّ انتصار لولا وجود قوات سوريا الديمقراطية على الأرض. هذا الانتصار الذي أذهل العالم؛ لم يكن يرضي الأجندات التركية ورئيسها أردوغان؛ فبدأ بتهديد مناطق شمال وشرق سوريا وشن هجمات شرسة عليها بالقصف والطيران الحربي، والبدء باحتلال مناطق من سوريا ضمن اتفاقيات ومؤامرات مع عدة دول. كما أن غض البصر من الدول التي كانت تسمى نفسها الحلفاء لقوات سوريا الديمقراطية؛ أفسحت المجال للجيش التركي بالتوغل نحو مناطق شمال وشرق سوريا، والقصف العشوائي على المدنيين في كل مدن شمال وشرق سوريا؛ أدى لاستشهاد العشرات من المدنيين ونزوح الآلاف منهم نحو المناطق الداخلية”.
واختتم الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة الحسكة عبد الغني أوسو حديثه بالقول: “نطالب المجتمع الدولي بوقف القصف على الشعب الذي ضحى بعشرات الآلاف من خيرة أبنائها في معارك ضد الإرهاب العالمي. عليهم الإيفاء بجزء من التضحيات التي قدمها هذا الشعب من أجلهم؛ بمنع هذا الاعتداء على مناطقهم. فكل ما نطلبه هو وقف القصف بالطائرات وفرض حظر الطيران أمام طائرات الفاشية، وسنعرف كيف ندافع عن أرضنا وشعبنا، وليس أمامنا سوى المقاومة وقرارنا هو البقاء أو الشهادة وليس هناك خيار آخر”.
تقرير / آلدار آمد