في لقاء خاص مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية على قناة روناهي الفضائية تم التطرق إلى عدة نقاط حول الوضع الراهن والاتفاقيات التي حصلت مؤخراً بشأن حماية الحدود، فكان اللقاء على الشكل التالي:
مقاومة بطولية تاريخية
“المقاومة التي أبداها قوات سوريا الديمقراطية في وجه الاحتلال التركي في الأيام الثمانية الماضية مقاومة بطولية لا مثيل لها، باستطاعتنا وصفها بالمقاومة التاريخية” أول موضوع تم نقاشه كان حول مقاومة الكرامة التي لازال قوات سوريا الديمقراطية يبديها ضد العدوان التركي على شمال وشرق سوريا وبهذه العبارات وصف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية النضال الذي يبذله قواتنا ضد عدوان يريد غزو المنطقة والسيطرة عليها.
وأكد عبدي بأنه شارك في المقاومة البطولية ضد المحتل التركي جميع شعوب المنطقة من كرد وعرب وسريان وتركمان خاصة في سري كانيه وكري سبي، فالكل توحدوا ضد العدوان التركي على أراضيهم.
“أينما وجد النضال سيتواجد النصر حتماً” أراد عبدي من قوله هذا بأنهم سيستمرون بالنضال ضد المحتل التركي وبقوة إرادتهم وإصرارهم سينتصرون بالتأكيد.
وأضاف عبدي: “مقاومة قواتنا كانت ضربة قوية ضد المحتل التركي”.
المرتزقة والنصرة يشاركون المحتل التركي في جرائمه
أما عن هدف المحتل التركي من هجومه على مناطق شمال وشرق سوريا وقصفه المتكرر على المنطقة قال عبدي أن المحتل التركي يواصل هجومه على مناطق شمال وشرق سوريا بهدف احتلال الأراضي السورية ويستخدم بذلك كل قوته.
وأكد أيضاً بأن هناك عشرات الآلاف من المرتزقة من بقايا مرتزقة داعش والنصرة يشاركون المحتل التركي ضد شعوب شمال وشرق سوريا.
وذكر أيضاً أن المحتل التركي لا يفرق بين مسن أو طفل أو مدني أو عسكري فجميعهم سواسية عنده؛ يقصف الجميع دون تمييز وبقصفه على المنطقة راح ضحايا مدنيين كثر، واستراتيجية المحتل التركي هي تهجير سكان شعوب المنطقة لذا فأنه يقصف بشكل عشوائي.
نحن فقط من سيقرر مصير مرتزقة داعش المعتقلين لدينا
أما عن مرتزقة داعش المعتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية قال عبدي أن مرتزقة داعش لازال خطراً يهدد أمن المنطقة واستقرارها وعلق على ذلك بأنه ليس لديهم عمل خاص من أجل أولئك المرتزقة فقط يقومون بحماية الأماكن التي يتوجد فيها المرتزقة لمنعهم من الفرار “هذا الموضوع لم يعد من أولوياتنا في الوقت الحالي، هدفنا الوحيد هو حماية شعبنا وإيقاف العدوان على المنطقة ولكن هذا لا يعني أن هناك من سيناقش أمور مرتزقة داعش بدلاً عنا فنحن فقط من سيقرر مصير مرتزقة داعش المعتقلين لدينا”.
ترامب قال بأنهم سيفرضون عقوبات على تركيا
مؤخراً كان هناك اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبين القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وعن ذلك قال مظلوم: “اتصلي بي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وناقشنا الأوضاع العامة وسألنا عن مطالبنا وعمّا يمكنهم فعله، ولم يعارضوا مشاركة الجيش السوري مع قوات سوريا الديمقراطية في الدفاع عن أراضينا وحمايتها، أما بالنسبة لمتطلباتنا كانت حول ضرورة إيقاف العدوان التركي وهجماته على المنطقة، وقد أكد ترامب في حديثه أنهم سيتحدثون مع أردوغان وسيفرضون عقوبات عليه لإيقاف الحرب وبدورنا أشرنا إلى أنهم لم يوفوا بوعودهم ولم يلتزموا باتفاقياتهم”.
اتفاقنا مع الحكومة السورية اتفاق عسكري فقط حالياً
وفي المقابلة ذاته تم الحديث عن الاتفاق الذي حصل بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية فأكد مظلوم عبدي بأن هذا الاتفاق اتفاق عسكري ولكن يمكنه أن يصبح أساساً لبعض الاتفاقيات فيما يخص الوضع العام، وما يشيع بين الشعب أو على وسائل التواصل الاجتماعي من أقاويل ليس لها منطق فالإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية وحدهما لديهما المعلومات بخصوص هذه الاتفاقية، فنحن حريصون على حماية مكتسباتنا وحقوقنا ولن نفرط فيها أبداً وما يقال غير ذلك غير واقعي.
وأشار أن الاتفاقية هي فقط من الناحية العسكرية كما ذكرناها آنفاً من أجل حماية حدود المنطقة، ومستقبلاً سيتم النقاش حول المجالات الأخرى.
واختتم القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية حديثه ضمن المقابلة: “على جميع الأحزاب تحديد موقفهم ضد المحتل التركي، وإزاء المقاومة البطولية التي يبديها أبطالنا في ساحات المعارك ضد عدوان يطمع في احتلال مناطقنا المحررة ويزعزع الأمن فيه”.
تقرير/ بيريفان خليل
