لا تختلف مواقف الكتل البرلمانية في باشور كردستان بخصوص العدوان التركي على روج آفا وشمال وشرق سوريا، وتدين بشدة هذا العدوان، وعقد برلمان باشور كردستان جلسة اليوم الثلاثاء، ناقش فيه تداعيات العدوان التركي على أراضي شمال وشرق سوريا. وأغلب رؤساء الكتل رفضوا الهجوم التركي على شمال وشرق سوريا وادانوه، وتضامنوا مع أي قرار قد يتخذ لصالح الشعب في شمال وشرق سوريا.
لكن على الصعيد العملي لم يتخذ برلمان باشور كردستان حتى موقفاً فعلياً يلزم الحكومة باتخاذ تدابير ضد العدوان التركي الأخير، علماً أن البرلمان لا زال يحتفظ بقرار منذ سنوات لم يتم تطبيقه من جانب الحكومة حتى الآن، وهو قرار خروج القوات التركية من أراض باشور (قرار 37 عام 2003)، وتجددت المطالبة بتطبيق القرار خلال جلسة اليوم على لسان كتلة الجماعة الإسلامية.
وأدانت كتلة الجماعة الإسلامية الهجوم “الوحشي” الذي تشنه الدولة التركية تحت اسم “الجيش المحمدي”. وتظاهرت مجموعة من الناشطين اليوم أمام البرلمان اليوم وطالبوا باتخاذ مواقف فعلية إزاء العدوان التركي. ويرى مراقبون أن الدعوات النيابية حتى لو ترجمت إلى قرار جديد سيكون صعب التطبيق في ظل العلاقة العميقة بين حكومة أردوغان وحكومة باشور.
مساعدات من باشور كردستان
وفي السياق نفسه وصلت قبل قليل شحنة من المساعدات التي أرسلها أبناء باشور كردستان للنازحين بشمال وشرق سوريا الذين نزحوا قسراً من ديارهم إثر العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا الذي بدأ في التاسع من شهر تشرين الأول الجاري.
يشن الاحتلال التركي ومرتزقته هجمات على مناطق شمال وشرق سوريا مستخدماً كافة انواع الأسلحة الثقيلة والطائرات الحربية. ويستهدف الاحتلال التركي بشكل متعمد كافة القرى والمدن في مناطق شمال وشرق وبشكل خاص الحدودية بهدف تهجير المنطقة من سكانها الاصليين.
وبحسب الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا فان الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق شكلت حالة نزوح كبيرة ووصل تعدادهم قرابة مئتي ألف نازح معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
كما غادر كافة المنظمات الإنسانية والإغاثة عقب الهجوم التركي مناطق شمال وشرق سوريا مما شكل وضعا كارثيا في المنطقة، نتيجة الهجمات واستهداف الاحتلال التركي للمنشآت الحيوية ومغادرة المنظمات.
لذلك، باشر أبناء باشور كردستان بجمع المساعدات منذ يومين لإرسالها لمناطق شمال وشرق سوريا، اليوم وفي ساعات المساء دخلت شحنة مؤلفة من عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية عبر معبر سيمالكا الحدودي ووصلت إلى مدينة قامشلو، وستدخل مدينة الحسكة لتوزيعها على النازحين.
