بدأ ناقوس الخطر يدق في بيوت وشوارع شمال وشرق سوريا، لتنذر السكان بخطر يحدق بالمنطقة، هجوم تركي شنيع يستهدف المدنيين والأماكن المزدحمة بالناس، ولا ننسى أن الاحتلال التركي يدعم الإرهاب والمتطرفين، وبهجومها العشوائي على مناطق شمال وشرق سوريا، كان هدفه أيضاً إحياء خلايا داعش المتطرفة في المنطقة لينشروا الخراب والرعب بين الناس.
تفجير قامشلو في حي “منير حبيب” الذي حدث في الحادي عشر من الشهر الجاري، وتسبب بأضرار مادية كبيرة والعديد من الأرواح البريئة، فقد تضررت الكثير من البيوت المجاورة لمكان التفجير، وقد كان لنا جولة في الحي وهناك ألتقنا بامرأة تبلغ من العمر الخمسينيات تعيش لوحدها وتواجه كل هذه الصعوبات والمخاوف.
تقول السيدة طرفة أحمد التي لا حول لها ولا قوة “لقد تركتي منزلي نتيجة الضرر الذي لحقه بعد التفجير، واليوم أسكن عند ابنتي”، وحدثتنا الأم “طرفة أحمد” عن أحوالها مناشدة كل من يستطيع مساعدتها قائلة: “في لحظة التفجير كنت خارج منزلي، وعدت لأرى البيت خراباً كل شيءٍ محطم، لا أستطيع المكوث ببيتي، كيف سأستطيع إعادة بيتي إلى ما كان عليه وكل أبنائي خارج البلد غير ابنتي وهي متزوجة لا تقدر على معاونتي، اتمنى أن يصل صوتي إلى الجهات المعنية وأن يساندوني في هذه المحنة”.
لن نتخاذل مهما كانت الظروف
وعن هجمات الاحتلال التركي ومرتزقة داعش عبرت السيدة طرفة عن استيائها من هذه الأوضاع قائلة: “نحن سكان قامشلو لا نريد القتال والدمار والتخويف، لقد عانى الكرد من الكثير من العقبات لقد أكتفينا من هذا التهميش المقصود فيه إبادة الكرد، ولكن لن ينجح أي أحد سواء كان تركياً أم مرتزقاً داعشياً من ردعنا عن قضيتنا ووطننا وهويتنا”، آهات موجعة من أناس مدنيين لا يرغبون سوى بحياة حرة كريمة سالمة، وأخيراً النصر سيكون حليف قواتنا وقوتنا الموحدة لن يكسرها إرهاب ولا طائرات وحروب، وستنتصر مقاومتنا لا بد.
تقرير / هايستان احمد