محمد الرؤوف: “قسد تدعم الحل السياسي السلمي للأزمة السورية”

تقرير/ مصطفى الخليل –

مركز الأخبار ـ أكد قائد مجلس الطبقة العسكري محمد الرؤوف أن الجيش الحر يحقق مصالح دولة الاحتلال التركي فقط في سوريا، وأشار إلى أن ما يحصل من تقدّم للنظام في إدلب هو تنفيذ لمخرجات آستانا 13، وأن قوات سوريا الديمقراطية تدعم الحل السياسي السلمي بعيداً عن الحرب.

إدلب محط الأنظار العالمية وأيضاً هي في مرحلة المزيدات والمناقصات بين دولة الاحتلال التركي وروسيا في مؤتمرات تحمل شعار حل الأزمة السورية، وفي الحقيقة هي بيع لمصالح الشعب السوري من أجل تحقيق مصالح تلك الدول وقد تقدمت روسيا والنظام السوري بمساحات واسعة في إدلب وحماة على حساب الفصائل المدعومة من قبل دولة الاحتلال التركي، كما أن أهالي إدلب الذين كانوا واثقين من الدعم التركي أصبحوا يتذمرون من التغاضي من قبل الجيش التركي للقصف والتدمير الممنهج من قبل الطيران الروسي والنظام السوري، فكانت هناك تظاهرات شعبية نددت بالصمت التركي وهتفت ضد أردغان وجيشه.

الجيش الحر مرتهن بيد المحتل التركي

وبخصوص الأحداث الجارية في مناطق إدلب وحماة وتقدّم النظام؛ كان لصحيفتنا “روناهي” لقاء مع قائد مجلس الطبقة العسكري محمد الرؤوف الذي أكد أن ما يسمى بالجيش الحرّ هو ألعوبة بيد الاحتلال التركي وهو مرتهن بالتعليمات التي تصدر من دولة الاحتلال التركي ويعمل على تحقيق مصالح تركيا في سوريا قائلاً: “خلال السنوات الماضية؛ قدمت دولة الاحتلال التركي جميع أنواع الدعمين اللوجستي والعسكري وحتى السياسي لما يسمى بالجيش الحر والذي أصبح لعبة بيدها ويخدم مصالحها في سوريا، وقد ظهر ذلك بشكل واضح من خلال رفع العلم التركي في مناطق سيطرة الجيش الحرّ وصور أردوغان وحتى في مسألة المعارك رأينا وتابعنا عن كثب سير العمليات العسكرية بناءً على توجيهات مباشرة من دولة الاحتلال التركي وحسب مصالحها وتسليم العشرات من المناطق في ريفي إدلب وحماة للنظام السوري وروسيا دون أي مقاومة تذكر وبسرعة كبيرة”.

ما يحصل في إدلب هو تنفيذ لآستانا 13

وأشار الرؤوف أن ما يحصل في إدلب هو تنفيذ لجولات آستانا وبخاصة الجولة رقم 13 لتسليم المناطق وقال بهذا الصدد: “مناطق ما يسمى منزوعة السلاح لم تكن سوى نقطة بداية لما حصل الآن ولم تكن سوى لعبة محاكة من قبل تركيا وروسيا، فكل طرف يحاول تحقيق مكاسب على الأرض وكما ذكرنا كل ذلك على حساب الشعب السوري. والذي يجري في إدلب وحماة كان من ضمن الاتفاقيات المبطنة بين تركيا وروسيا على مدار جولات آستانا وبخاصة الجولة 13، حيث كان الشعب السوري بانتظار نتائج آستانا، ونحن نعلم أن هذه المحادثات والنقاشات السلبية لا تخدم تطلعات الشعب السوري”.

أطماع استعمارية

وأضاف الرؤوف: “أردوغان خدع الشعب السوري والآن سقط القناع عن وجهه وأن أطماعه استعمارية تتعدى حدود سوريا إلى العراق وليبيا وغيرها من المناطق التي تحاول الدولة التركية المحتلة زعزعة الاستقرار فيها، أردغان أغلق الحدود أمام الفارين من ويلات الحرب وكان ولا يزال طرفاً في المحرقة السورية، إلا أن تلك المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال التركي استفاقت من غيبوبتها وسقط القناع وكشف الوجه الحقيقي. وما حصل من تظاهرات على الحدود مع دولة الاحتلال التركي في إدلب كان يجب أن يحصل منذ البداية وأن يكون على وعي أكثر للأطماع التركية وأردوغان صاحب مشروع أخواني وهو داعم أساسي للمجموعات المرتزقة ومنها جبهة النصرة وأحرار الشام ويريد استعادة أمجاد العثمانيين وتفكيره يمتد ليس فقط لبسط نفوذه على مناطق واسعة من سوريا، بل تمتد أطماعه إلى العراق وقبرص وليبيا والسودان”.

قسد مع الحل السياسي للأزمة السورية

وفي ختام لقائنا مع قائد مجلس الطبقة العسكري محمد الرؤوف؛ نوه أن قوات سوريا الديمقراطية قدمت التضحيات في سبيل ردّ خطر الاحتلال التركي وأطماعه الاستعمارية في المنطقة وهي تدعم الحلّ السياسي بعيداً عن الحرب؛ وأضاف: “ونحن في قوات سوريا الديمقراطية وشعوب شمال وشرق سوريا على دراية تامة بالأطماع الاحتلال التركية ونعلم خطره الكبير على المنطقة، ولم نقف مكتوفي الأيدي أمام الآلاف من المرتزقة الذين دخلوا سوريا عبر تركيا وشكلوا أكبر قوى إرهابية ظلامية عاثت في الأرض فساداً وقاتلنا تلك القوى حتى انتصرنا وذلك من خلال تقديم الشهداء والتضحيات، كما نؤمن بالحل السياسي والسلمي للأزمة السورية، وليس كقناعة روسيا بتغليب الحل العسكري كحل وحيد في سوريا”.