شيخ عشيرة الدمالخة: “لن ينجح الاحتلال التركي بإثارة الفتن بين العشائر العربية وقسد”

تقرير/ آزاد كردي –

مركز الأخبار ـ أكد وجيه عشيرة الدمالخة؛ الشيخ عبد الرزاق اسماعيل: “إن ما تم تداوله في الأيام الأخيرة من الفيديو المفبرك، عار عن الصحة بكامله، ويأتي هذا الفيديو في إطار حملة؛ إثارة الفتنة من أناس مفلسين، ليس لهم أي عمل سوى الزج بين شعوب المنطقة بعضها ببعض من أجل تنفيذ أجندة خارجية”.

فمنذ أيام قليلة، تداولت عدداً من الوسائل الإعلامية، فيما يبدو أنه مقطع مرئي، منسوب لقوات سوريا الديمقراطية، يظهر فيه أحد عناصرها ملثماً، وهو يكيل بالضرب والتعنيف لثلاثة أشخاص، ويوبخهم ويوجه السباب باللغة الكردية، ويزعم الفيديو، أن ثلاثة أشخاص من عشيرة الدمالخة، تعرضوا للإهانة والإساءة. وتعد عشيرة الدمالخة من كبرى عشائر مدينة منبج وريفها. وتم تداول المقطع إعلامياً على نطاق واسع على أنه ضمن مظاهر الإجراءات التعسفية التي يتعرض لها السكان الأصليين لمدينة منبج على يد قوات سوريا الديمقراطية بحسب ما تروج له قنوات محسوبة على الاحتلال التركي، وتأتي هذه البروبغندا أيضاً في وقت يتزامن فيه الحديث عن عمل عسكري على مناطق شمال وشرق سوريا من قبل الاحتلال التركي. وفي هذا السياق؛ أجرت صحيفتنا “روناهي” في لقاء حصري مع وجيه عشيرة الدمالخة؛ الشيخ عبد الرزاق اسماعيل؛  ليحدثنا عن صحة ما تم تداوله إعلامياً من حقيقة هؤلاء الثلاثة الذين ظهروا في المقطع الفيديو المفبرك، وعن الهدف من ظهوره في هذا الوقت، وعن حقائق أخرى أيضاً.

وبداية، حول صحة هذا المقطع من عدمه الذي أثير على منصات التواصل الاجتماعية، حدثنا الشيخ عبد الرزاق اسماعيل؛ قائلاً:” في واقع الأمر فندت هذا الأمر هذه الحادثة على صحفتي في الفيسبوك فور انتشارها، هذا المقطع يظهر حقيقة الإفلاس الذي يعانيه الاحتلال التركي في الفشل، وتهاوي أوراقه السياسية والعسكرية، فالمقطع يأتي من أناس ليس لهم عمل سوى البحث؛ لإثارة الفتن، وبأي عمل رخيص ودنيء، وأن يزجوا بكل ما لديهم في تشويه حقيقة نجاح قسد بتحقيق النصر العسكري على داعش. هؤلاء ممن يقومون بذلك يأتمرون بأجندة خارجية لضرب الشعوب بعضها في بعض، خاصة عشيرة الدمالخة. لكن؛ ليعلم هؤلاء ومن خلفهم؛ أن عشيرة الدمالخة أذكى وأقدر على الدفاع عن نفسها من أي عمل خسيس وجبان”.

وتابع قائلاً: “هذه الحادثة بقذاعتها، لم تجر من قبل ومن بعد. ونحن في عشيرة الدمالخة لنا وثائقنا التي تثبت عكس ما يروج في الساحة الإعلامية، فهذا المقطع عار عن الصحة برمته، والأسماء المذكورة في أدناه، كلها مفبركة بالأصل. ونحن في العشيرة على علم أن هناك جهات خارجية، تحاول خلق الفتنة وزعزعة الاستقرار، وزج العشائر بحرب أهلية جديدة ضد قوات سوريا الديمقراطية الوطنية”.

وعن الهدف الذي من خلاله، تم تسريب الفيديو المفبرك، في هذا الوقت، أكد الشيخ عبد الرزاق اسماعيل بالقول: “في الحقيقة هذا الأمر ليس بالغريب عن الاحتلال التركي، فمنذ تأسيس الإدارة المدنية الديمقراطية، تحاول جاهدة أن ترمي بكل أوراقها لخلق الهوة من الخلاف فيما بين الإدارة وبين أهالي مدينة منبج وريفها. لكن؛ الأهالي يدركون تماماً تلك الحرب الشعواء إعلامياً على الإدارة المدنية من قبل الأبواق المفبركة، وهي تتزامن مع التهديدات التركية؛ تجاه مناطق شمال وشرق سوريا، وعلى الأخص مدينة منبج. ندين ونشجب الاعتداءات التركية كافة على أي شبر من أرضنا السورية، بأي منطقة من الجغرافية السورية”.

واختتم وجيه عشيرة الدمالخة الشيخ عبد الرزاق اسماعيل الحديث عن التجربة الديمقراطية في مدينة منبج بالقول: “في الوقت الحالي تعيش مدينة منبج؛ أزهى أوقاتها في ظل الإدارة المدينة الديمقراطية؛ من خلال الازدهار والنمو في كل المجالات، وهي في ذلك تتفوق بالأمن والأمان والازدهار على كثير من مناطق سوريا المشتتة والمفتتة”.