قصف عنيف على مناطق خفض التصعيد والأمم المتحدة تخشى وقوع كارثة إنسانية

مركز الأخبار ـ شهدت مناطق ما تسمى “خفض التصعيد” قصفاً عنيفاً من قبل طائرات النظام بالتزامن مع قصف واشتباكات عنيفة بين مرتزقة الاحتلال التركي وقوات النظام في جبال الساحل. أما في إدلب فازداد الوضع الإنساني سوءاً، حيث تشهد المنطقة القصف العنيف المكيف بشكل شبه يومي، وناشد منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوكوك، مجلس الأمن، باتخاذ إجراءات لإنهاء الهجوم على محافظة إدلب السورية.

نفذت طائرات النظام غارات جوية صباح اليوم (الأربعاء) على أماكن بأطراف مدينة خان شيخون جنوب إدلب والمنطقة الواصلة إلى ريف حماة الشمالي، كذلك ألقى الطيران المروحي بعد منتصف ليل الثلاثاء ـ الأربعاء براميل متفجرة على بلدتي اللطامنة وكفر زيتا وقرية الزكاة بالقطاع الشمالي من ريف حماة، كما تعرضت مناطق في كل من كفر زيتا واللطامنة وحصرايا والأربعين والزكاة والقاهرة والمنصورة وتل واسط لقصف صاروخي نفذته قوات النظام، حسب ما رصده المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومن جهة أخرى؛ استهدفت طائرات حربية روسية بعد منتصف الليل بعدة غارات مناطق في مدينة خان شيخون جنوب إدلب، وبلدة كفر زيتا بريف حماة الشمالي.

بينما قصفت المجموعات المرتزقة التي تدعمها دولة الاحتلال التركي بالقذائف والصواريخ أماكن في حيالين وتل ملح والجبين ومعسكر بريديج وتل صلبا والحاكورة وشيزر بريف حماة الشمالي الغربي.

وفي سياق متصل؛ تجددت الاشتباكات على محاور في ريف اللاذقية الشمالي فجر اليوم (الأربعاء)، بين قوات النظام ومرتزقة الاحتلال التركي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 50 شخصاً قتلوا جراء القصف والاشتباكات المتبادلة بين قوات النظام ومرتزقة الاحتلال التركي أمس الثلاثاء.

ومن جانبه؛ حذّر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك من أن استمرار العنف في إدلب قد يُوجد أسوأ كارثة إنسانية في القرن الـ21، وقال لوكوك لأعضاء المجلس بأنهم تجاهلوا المناشدات السابقة: “ولم يفعلوا شيئاً لمدة 90 يوماً مع استمرار المذبحة أمام أعينهم”.

وتساءل لوكوك: “هل ستتعاملون بلا مبالاة مرة أخرى أم أنكم ستصغون لأطفال إدلب، وتفعلون شيئاً حيال ذلك؟”.

ويُذكر أن مجلس الأمن منقسم بشدة بين طرفي الصراع، حيث تدعم روسيا النظام السوري في حين تدعم الدول الغربية المجموعات المرتزقة، وهذا الانقسام منع أقوى هيئة في الأمم المتحدة (مجلس الأمن) من اتخاذ أي إجراء مهم في سوريا.

وتتعرض محافظة إدلب والمناطق المجاورة لها لقصف عنيف، حيث يعيش نحو 3 ملايين نسمة، لقصف شبه يومي تُنفّذه طائرات النظام السوري وأخرى روسية، ومن جانبها تقصف المجموعات المرتزقة التي تتلقى دعمها من الاحتلال التركي مناطق سيطرة النظام، وفي كلتا الحالتين يدفع المواطنون ثمن تضارب المصالح الدولية في سوريا.