مكتبة غزيل بمنبج تزدان بـ24 ألف كتاب

تقرير/ عبدالرحمن محمد –

على قدم وساق يستمر العمل ويتواصل العطاء في كلّ شبر من شمال سوريا وبخاصة في المناطق التي حُرّرت مؤخراً ومنها مدينة منبج، وفي الواقع الثقافيّ والأدبيّ والفكري لمنبج صيتها الذائع فهي مدينة الشعراء بامتياز، ومنها كانت عشرات القامات الأدبيّة والشعراء العظام تطل كل يوم.
ضمن نشاطاتها وجهودها المتواصلة تقوم لجنة الثقافة والفن التابعة للإدارة المدنية في منبج وريفها، وبالتعاون من اتحاد المثقفين في منبج بالعمل على افتتاح مكتبة عامة في منبج باسم «مكتبة محمد منلا غزيل»، تخليداً لشاعرها وابنها المعروف منلا غزيل، وبعد إيجاد مبنىً مناسب ومكان لائق يتم اليوم التحضير للافتتاح بتزويد المكتبة بلوازمها الأساسيّة من رفوف ولوازم قاعات القراءة وغيرها.
وللحديث أكثر عن المكتبة وأقسامها وبعض التفاصيل الاخرى تحدث لنا أمين المكتبة خالد حاج محمد:
« منذ شهور تستمر أعمال تأهيل المبنى بالقرب من تجمع ثقافيّ يضم عدد من المؤسسات الثقافية الأخرى، وانتهينا من أعمال الصيانة وبدأنا الآن بتامين الخزن والرفوف وغيرها من اللوازم، وبشكل عام لدينا أكثر من «24 ألف» كتاب أغلبها من مكتبة المركز الثقافيّ، أما من حيث المحتوى فهي متنوع، في الفلسفة والتاريخ والفكر والثقافة وكلّ المجالات الاخرى، وكتب لمستشرقين ومجلدات كاملة في الأدب والتاريخ العالمي، وكذلك للعديد من الدوريات العلمية كالموسوعة العلمية وكذلك مخطوطات كثيرة ومتنوعة».
وعن أقسام المكتبة وطموحات القائمين عليها أضاف خالد:
« المكتبة تقع ضمن تجمعات ثقافية كدار المسرح التي تضم صالة عرض مسرحي ومعارض فنية، واتحاد المثقفين في منبج، وكذلك فالمكتبة تضم قاعة مطالعة مزودة بأرشيف إلكتروني بالإمكان أن يتم إرشاد أي شخص من خلالها الى الخزانة التي تضم كتابه المطلوب، وقسم للمطالعة مكيفة ومزودة بأساليب الراحة التامة, وقسم للإدارة والإعارة ونطمح كذلك لافتتاح قسم خاص بالأطفال، يحتوي على كتب ومجلات ومراسم وغيرها من النشاطات الثقافية التي تهم الأطفال».
يسابق القائمين على المكتبة الزمن من أجل أن تعود تلك الكتب التي طويت لفترات من الزمن إلى بهجتها باحتضانها بين يدي قرائها ومحبيها، وكذلك لتروي عطش الكثيرين إلى الكتاب الذي ما زالوا يعدّونه خير صديق، وبخاصة في منبج التي تبدع كل لحظة برسم كلمات قصائد شعر رائعة جديدة وتحتفل كل يوم بميلاد شاعر.