سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أردوغان يعيد تركيا إلى بدايتها

دايفيد ليبسكا
انتاب المحللون قلق لسنوات من أن يعمل أردوغان على أسلمة تركيا ويبتعد عن النموذج العلماني، والمشكلة هي أن أردوغان يعيد البلاد إلى دكتاتورية الحزب الواحد، ففي التاسع عشر من شهر أيار في عام 1919، وصل جنرال عثماني ماكر يدعى مصطفى كمال أتاتورك على متن باخرة إلى سامسون، المطلة على ساحل البحر الأسود.
ولكن لدى وصوله إلى سامسون لم يفعل ما وعد به، وبدلاً من ذلك، ذهب إلى الوحدات العثمانية عبر الأناضول، وحذرها من عمليات الإنزال الإيطالية واليونانية على ساحل البحر المتوسط، ودعاها إلى الانضمام إليه في محاربة قوات الحلفاء، فيما أصبحت بعد ذلك حرب الاستقلال التركية. أي تلميذ في المدارس التركية يعلم قصة الوصول إلى سامسون، التي أضحت عيداً وطنياً، غير أن القليلين يعرفون كيف حكم قائد حرب الاستقلال بعدما أسس الجمهورية التركية عام 1923.
صحيح أن أتاتورك قد أنهى الخلافة وأسس دولة ديمقراطية علمانية في ظاهرها، ونقل تركيا إلى العصر الحديث بمجموعة من الإصلاحات والمبادرات التعليمية المهمة، إلا أن أتاتورك الذي وصف في عام 1934 بأنه “أبو الأتراك” ظل يتمتع بسلطة مطلقة دون حسيب أو رقيب حتى وفاته في عام 1938. حظر أتاتورك جميع أحزاب المعارضة السياسية وأغلق المنظمات الدينية والمدنية، من الجمعيات النسائية إلى الجماعات الصوفية. ولم يخض أتاتورك أي انتخابات، وفي المرة الوحيدة التي واجه فيها تصويتاً، جرى انتخابه بالإجماع من 158 نائباً لرئاسة الجمهورية الوليدة.
أعدمت محاكمة نحو خمسة آلاف معارض، وقتل أحد حراسه المعارضين علي شكري بك خنقا، وتم الزج بمنافسه السياسي كاظم قره بكير، أحد أبرز القادة والجنرالات في حرب الاستقلال، في السجن بعد حظر حزبه السياسي.
أردوغان لم يحظر حزب الشعوب الديمقراطية المؤيد للكرد، لكنه وصف أعضاءه بأنهم إرهابيون، وألقى بكثير من قادته في السجن، وعزل العشرات من مناصبهم البلدية، وما فعله مع عشرات الآلاف من الأنصار المزعومين لصديقه القديم وخصمه الحالي فتح الله غولن الذي تلقي تركيا على عاتقه مسؤولية محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في عام 2016. ثمة الكثير من القواسم المشتركة بين أتاتورك وأردوغان، فكلاهما يعتمد على القومية الشعبوية لحشد الدعم، وكلاهما أثبت استعداده لتقويض حقوق الأقليات، وكلاهما سيطر على وسائل الإعلام، وكلاهما واجه مشاكل خطيرة في الثقة فيما يتعلق بالانتخابات.
غير أن هناك فرقاً جوهرياً بين الرجلين، وهو أن أتاتورك كان دكتاتوراً في عصر كان هذا النمط من القيادة فيه مألوفاً، وفي مسعاه لدفع تركيا نحو الغرب العلماني، قمع أتاتورك الجماعات الدينية والمحافظة قمعاً شديداً، ما أدى إلى تهميش المسلمين المتدينين. وبالتالي، كان من المتوقع صعود المحافظين إلى الحكم بعد بضعة عقود، أمثال رئيس الوزراء تورغوت أوزال، والأكثر منه رئيس الوزراء نجم الدين أربكان معلم أردوغان، الأمر الذي لم يكن متوقعاً كثيراً ولا سيما أن المراقبين الغربيين كانوا يقدرون أردوغان خلال سنواته الأولى في السلطة، هو تحول تركيا في عهد أحدث هؤلاء المحافظين صوب أسلوب حكم عفا عليه الزمن. فالقرار الذي صدر في وقت سابق هذا الشهر بإلغاء انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول التي أجريت في الحادي والثلاثين من آذار المنصرم تحت ضغط من أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم، بدا بشكل مثير للريبة وكأنه خطوة صوب دولة الحزب الواحد.
في المرة الأخيرة التي ألغى أردوغان انتخابات فعلياً حين دعا إلى انتخابات مبكرة عقب الانتخابات البرلمانية التي أجريت في حزيران عام 2015 وانتزعت الأغلبية البرلمانية من حزب العدالة والتنمية للمرة الأولى والوحيدة حتى الآن لم تكن جعبته تخلو من حيلة يضمن بها النصر، فخلال أسابيع، أنهى حزب العدالة والتنمية عملية السلام مع الكرد وأشعل الصراع من جديد في جنوب وشرق تركيا، في مسعى لإذكاء النعرة القومية.
ماذا خطط أردوغان للتمسك بإسطنبول؟ أيا كان ما يخطط له، من المستبعد أن يكون جيداً للديمقراطية التركية، ولكن هل هو على استعداد لأن يخسر آخر ما تبقى من فتات شرعيته السياسية والتحول إلى أتاتورك بالكامل؟
كان إتش. سي أرمسترونغ، المسؤول البريطاني الذي عمل في تركيا لسنوات قبل قيام الدولة وبعدها، يعرف معظم كبار المسؤولين الأتراك ومن بينهم أتاتورك، ويبدو أنه التمس العذر لمؤسس تركيا في أساليبه الاستبدادية، إذ اختتم كتابه “الذئب الأغبر” الصادر في عام 1932 والذي يحكي سيرة أتاتورك بالقول: “لقد كان دكتاتوراً لعله يستحيل بعد ذلك ظهور أي دكتاتور جديد على الإطلاق في تركيا”.
في العقود الثمانية التي أعقبت رحيل أتاتورك عن الساحة السياسية، كانت نبوءة أرمسترونغ حقيقية، بدأ عصر التعددية الحزبية في عام 1946 بتأسيس الحزب الديمقراطي، وتولت سلسلة من الحكومات الائتلافية السلطة، شهدت البلاد عدداً من الانقلابات، كان آخرها في عام 1997. حين تولى أردوغان منصب رئيس الوزراء للمرة الأولى عام 2003، تعهد باحترام المؤسسات الديمقراطية في تركيا، وبعد مرور عشر سنوات، أعلن أن مسار الديمقراطية يمر عبر صندوق الاقتراع، وصندوق الاقتراع نفسه هو إرادة الشعب، بيد أن تلك الأيام قد ولّت منذ فترة طويلة، فقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأسبوع الماضي أن تركيا تحولت إلى دكتاتورية تتسم بفرق الاغتيال والخوف والرعب. بعد مرور قرن على أحداث سامسون، التي لم يتبق سوى أربع سنوات على ذكراها المئوية، تكاد تركيا الآن تكون دولة قلت فيها الديمقراطية بشكل كبير، بل تكاد تكون معدومة.
وانتاب المحللون قلق لسنوات حيث عمل أردوغان على أسلمة تركيا، وابتعد عن النموذج العلماني الذي أسسه أتاتورك، والمشكلة هي أن أردوغان يعيد البلاد تدريجياً، إلى أصولها في دكتاتورية الحزب الواحد، الذي ربط كل شيء بسلطته.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle