اجتماع تحضيري للموسم الكروي الجديد مع الحكام في إقليم الجزيرة

تقرير/ جوان محمد –

روناهي / قامشلو ـ يعتبر مجال التحكيم من أهم السمات والركائز المعتمدة لإنجاح الدوريات والبطولات في العالم أجمع، وفي لعبة كرة القدم بإقليم الجزيرة مستوى التحكيم جيد إلى حدٍ ما ولكن في الموسم المنصرم حصلت أخطاء كانت قاتلة وبهدف تلافيها ومناقشة الواقع التحكيمي عقد اجتماع بين مكتب كرة القدم والحكام المعتمدين لدوريات إقليم الجزيرة.

الحكام في إقليم الجزيرة يعانون أكثر من الجميع لأنهم يتحملون مشقة السفر والتنقل بين المدن ناهيك عن الضغط الجماهيري وإدارة الأندية من خارج الملعب، بالإضافة للاعبين داخل المستطيل الأخضر.

في الموسم الكروي المنصرم حصلت أخطاء قاتلة وتسببت بتغير النتائج في المباريات، وكذلك حصلت تجاوزات عليهم ووصلت للضرب، الاتحاد الرياضي وقع في خطأ كبير عندما كان يخفي العقوبات التي كان يتخذها مكتب كرة القدم ضد أي لاعب أو إداري كان يتجاوز على الحكام، وبعض ضغط إعلامي من قبل صحيفتنا تجاوبوا مع بعض الحالات وبرزت أسماء اللاعبين الذين كانوا يتجاوزن على الحكام، بحيث يُشكل ذلك هاجساً ومانعاً لتكرار مثل تلك الحالة عندما تتخذ عقوبة صارمة بالإضافة لنشرها عبر الإعلام.

الاتحاد الرياضي وبحضور الرئيس المشترك ورئيس مكتب كرة القدم، ولجنة التحكيم عقدت اجتماعاً موسعاً مع الحكام المعتمدين في بطولات ودوريات الإقليم، وذلك في مقر الاتحاد الرياضي بقامشلو، بهدف مناقشة الواقع التحكيمي بشكلٍ عام وأخطاء الموسم المنصرم وتلافيها في الموسم الكروي الجديد.

العمل على موسم كروي ناجح

الرئيس المشترك للاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة موفق الأحمد تحدث في البداية، وأكد على وقوفهم مع الحكام الذين يقومون بدور ريادي وجبار في الإقليم، ويتحملون كافة المصاعب والضغوط في الملعب وخارجها وذلك لإنجاح الدوريات والبطولات الكروية، ونوه عليهم بالاحتكام للضمير والإنصاف والوقوف من كل الأندية بنفس المسافة، وعدم الركض وراء المصالح الشخصية والتخاذل مع أي نادٍ مهما كان.

وأشار بأنهم سوف يدعمون الحكام بأمن الملاعب وواجبهم الرئيسي حماية الحكام من أي اعتداء في داخل أو خارج الملعب، وبيّن بأنهم سوف يمنحون الحكام حقوقهم في المقابل عليهم القيام بواجبهم بدون أي تلكئ أو تقاعس.

بعدها تحدث رئيس لجنة الحكام بمكتب كرة القدم أحمد صبري وانتقد من لم يحضروا من الحكام بحيث حضر 17 حكاماً من أصل 24 من المعتمدين من قبل الاتحاد، وكذلك انتقد من عارض العقوبات بحق اللاعبين والإداريين ممن يتعرضون للحكام وطالبهم بإنصاف الحكام ومعرفة كم هي حجم المعاناة التي يعانونها في الملاعب من تحملهم للإهانات والتجاوزات.

مطالب بحمايتهم والحِفاظ على حقوقهم أكثر…

بعدها فُتِح باب المداخلات للحكام الذين طالبوا بدورة صقل سريعة لهم قبل بداية الدوري، وتأمين حماية للحكام بالإضافة لعدم ضم المعاقبين بسبب تهجمهم أو إهانتهم لهم، لمراسيم العفو التي تصدر، وتشديد العقوبات على المتجاوزين على الحكام، والتوزيع العادل للمباريات عليهم أثناء الدوري.

في المحصلة الاجتماع كان جيداً ومفيداً، ونتائجه سوف تترك للموسم الكروي القادم، كما يجب إقامة دورة صقل للحكام مثلما طلبوا وخصوصاً بعد حصول الكثير من التعديلات على مواد قانون كرة القدم.