روناهي / كركي لكي – أنشأ في بلدة روبارية في بداية عام 2018م، مجلساً باسم؛ “مجلس بلدة روبارية”، ليعبر عن إرادة سكان اثنتين وعشرين قرية، عن طريق الانتخابات التي نظمتها الإدارة الذاتية الديمقراطية، وذلك لمد جسور الثقة بين المجلس والشعب، ولغرس مفهوم التنمية الاقتصادية، من خلال نظام التعاونيات.
تعتبر قرية روبارية إحدى أهم قرى منطقة ديريك، وذلك لموقعها الاستراتيجي بين كركي لكي، وديرك من جهة، ووقوعها على الخط الفاصل بين قرى كوجرات، وقرى الدشت، وآليان من جهة أخرى، وكبرها من حيث المساحة والسكان نسبةً إلى قرى المنطقة، لذلك أنشأ فيها في بداية عام 2018م، مجلساً يعبّر عن إرادة سكان اثنتين وعشرين قرية عن طريق الانتخابات التي نظمتها الإدارة الذاتية الديمقراطية آنذاك، وحول دور المجلس، واللجان المرتبطة بها وآلية عملهم؛ أعدت صحيفتنا التقرير التالي:
“خدمة المواطن وتنفيذ إرادته غايتنا”
نحن في بلدة مجلس روباريه كوننا نمثل إرادة سكان البلدة، ونحاول أن نمد جسور الثقة بيننا وبين الشعب الذي اختارنا لهذه المهمة، والخطوة الأولى لكسب ثقة الناس يتمثل في تلبية مطالبهم الاجتماعية، والاقتصادية، والخدمية، والثقافية، وكل ما يمت بصلة لحياتهم اليومية، بهذه الكلمات بدأت الرئاسة المشتركة لمجلس بلدة روبارية كيما خليل حديثها معنا، وبيّنت كيما بالقول: “من أجل تحقيق رغبات المواطنين؛ أنشأنا لجان خاصة لتيسير العمل وإسراع، وتيرة تنفيذه، وهذه اللجان للأسف مقيدة بالإمكانيات المادية فإصلاح الطرق، وإنشاء المشاريع الاقتصادية تتطلب كتلة مادية ضخمة لتنفيذها، ولكن ظروف الحرب، والحصار يحول نوعاً ما عن الوصول للكمال في تأهيل البنية التحتية”.
وعن آثار الفيضانات التي خلفتها الهطولات المطرية الأخيرة، أكدت كيما بقولها: “لقد أنشأنا لجنة طوارئ لتقصي الخسائر، ولاسيما الأضرار التي لحقت بالجسور، وتبين من خلال عمل اللجنة أن الجسور التي تحتاج إلى تأهيل هي كل من جسور “كركي سلمى، وجسر شكر خاج، وجسر موزلان”، الذي تضرر بشكلٍ كامل، إضافةً إلى جسر كاني بحن”، مشيرةً بأنهم أولوا العمل كمجلس بالتعاون مع الأهالي في هذه الفترة لإصلاح ما خلفته الفيضانات”.
غرس مفهوم التنمية الاقتصادية من خلال نظام التعاونيات
ومن جانبه أوضح عضو لجنة الاقتصاد في المجلس مثنى المحمود بأن المجلس، يعتبر تجربة جديدة على سكان المنطقة، لذلك جل اهتمامهم في السنة الماضية انحصر في كيفية التواصل مع السكان، وتعريفهم على أهمية التنظيم، وأهمية كيفية إدارة الإنسان لنفسه، ولأهل قريته، وتوجيهه للبحث عن الطرق المثلى لتطوير قرى البلدة من الناحية الاقتصادية.
وبين المحمود بالقول: “أننا كمجلس يسّرنا أمور المزارعين فيما يتعلق بتقديم البذار، والسماد لهم، ونحاول دوماً أن ندفع السكان للقيام بالمشاريع الاقتصادية الجماعية، من خلال نظام التعاونيات، وفي هذا الخصوص تم مد يد العون للجمعية الزراعية في قرية حاجي مطر والجمعية الخاصة بزراعة الخضروات في قرية جارودية”.
وأضاف المحمود؛ بأن هناك طلب قُدِم للمجلس لإنشاء معمل للبلاستيك في قرية كرزرك، إضافةً لطلب آخر لإنشاء براد لخزن الفواكه في قرية وانيك، والمساعي جادة لإنشاء المزيد من المشاريع التنموية بالتعاون، والمشورة من قبل سكان البلدة.
اختيار الأكفأ للوظائف من صلب عملنا
وفي سياق الحديث عن عمل اللجان، بيّنت عضوة لجنة الشؤون الاجتماعية، والعمل ناز هسام بالقول: “نقوم في اللجنة بتسجيل من يرغب في التوظيف في مؤسسات الإدارة الذاتية مع الأخذ بعين الحسبان إعطاء الأولوية للأكفأ من أصحاب الشهادات، مع مراعاة عوائل الشهداء كما ننسق مع المنظمات العاملة في المنطقة لتقديم الخدمات للمحتاجين، كوننا على دراية بالحالة المادية والاجتماعية لمعظم سكان البلدة”.
وعن دور لجنة الصحة أوضحت عضوة لجنة الصحة سيماف سليمان، قائلةً: “نقوم بجولات توعية صحية في مختلف الكومينات؛ لتعريفهم بالأمراض المنتشرة، ولاسيما مرض سرطان الثدي، والتوحد لدى الأطفال، كما قمنا بالتعاون مع لجنة التربية بحملات التعريف بالنظافة الشخصية في المدارس من قبيل ضرورة الحفاظ على نظافة دورات المياه، وكيفية القضاء على حشرة القمل، كما نسعى بالتعاون مع الناحية على فتح دورات للتمريض والإسعافات الأولية في مركز البلدة”.
